الخبر الرئيسي

الرئيس بوتين أكد له ثبات موقف روسيا تجاه محاربة الإرهاب والحفاظ على وحدة سورية … الرئيس الأسد لقناة سويسرية: دور الإرهابيين ودور الغرب واحد في تقويض عيش السوريين

| الوطن – وكالات

بينما كان الرئيس بشار الأسد يؤكد من دمشق، خلال لقاء له مع قناة «إس آر إف 1» السويسرية أن دور الإرهابيين ودور الغرب واحد في تقويض وإلحاق الأذى بمقومات عيش السوريين، كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يؤكد له خلال اتصال هاتفي جرى بينهما أمس، ثبات موقف موسكو تجاه سورية والمتمثل بالاستمرار في محاربة الإرهاب والحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
وبحسب بيان رسمي بثته «سانا» فقد تلقى الرئيس الأسد اتصالاً من نظيره الروسي جرى خلاله بحث المستجدات الأخيرة، وشكر الرئيس الأسد الرئيس بوتين على الجهود التي تبذلها روسيا على الساحة الدولية رغم الضغوط التي تتعرض لها من بعض الدول لثنيها عن الاستمرار بالتمسك بقواعد القانون الدولي واحترام سيادة الدول، وفق ما جاء في البيان.
وأكد الرئيس الأسد تصميم سورية على مكافحة الإرهاب بالتوازي مع إنجاز المصالحات الوطنية والاستمرار بالعمل باتجاه تفعيل المسار السياسي لحل الأزمة في سورية.
وقبل ذلك، أكد الرئيس الأسد في مقابلته مع قناة «إس آر إف 1» السويسرية أمس أن حماية المدنيين في حلب تتطلب التخلص من الإرهابيين و«هذه مهمتنا طبقا للدستور والقانون»، معتبراً أن الهستيريا السائدة في الغرب بشأن حلب سببها أن «الإرهابيين في وضع سيئ»، معتبراً أن رواية سلاح الجو السوري بأنه يقصف المستشفيات هي رواية «كاذبة»، وقال: «الحقيقة هي أن أغلبية أولئك الذين قُتلوا، قتلتهم قذائف الهاون التي يُطلقها الإرهابيون على المدارس، والمستشفيات، والشوارع، وفي كل مكان آخر».
واعتبر أن من يجب محاكمتهم باعتبارهم «مجرمي حرب» هم المسؤولون الغربيون بداية بالرئيس الأميركي السابق جورج بوش، ومن ثم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، والمسؤولون الغربيون الذين يدعمون الإرهابيين طوال السنوات الخمس الماضية في سورية، لافتا إلى أن الغرب حاول دائماً شخصنة الأمور للتغطية على أهدافه الحقيقية المتمثلة في قلب الحكومات والتخلص من رؤساء معيّنين لاستبدالهم بدمى تناسب أجنداتهم.
وأكد الرئيس الأسد أنه لازال يؤمن بالحل الدبلوماسي، وقال: «لكن ليس هناك ما يُسمى حلاً دبلوماسياً أو حلاً عسكرياً، وهناك حل، لكن لكل صراع أوجهاً متعددة، أحدها الوجه الأمني، كحالنا الآن، والوجه الآخر هو المحور أو الوجه السياسي لهذا الحل»، معتبراً أن الأسباب الرئيسية وراء مغادرة سوريين البلاد إلى دول الجوار ودول أوروبية هو أفعال الإرهابيين المباشرة المتمثلة في قتل الناس، وأفعال الإرهابيين التي تهدف إلى شلّ الحياة في سورية من خلال مهاجمة المدارس، وتدمير البنية التحتية في سائر القطاعات، والحصار الذي فرضه الغرب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن