إجراءات لتحسين مذاق الخبز بعد التعقيم

| درعا– الوطن

تغطي مطحنة اليرموك في درعا ما نسبته 80% من احتياجات المخابز العامة والخاصة في المحافظة والباقي يستجر من مستودعات الشركة العامة للمطاحن في دمشق، وأوضح المهندس حميدي الخليل مدير المطحنة أن إجمالي الإنتاج خلال الربع الثالث من العام الحالي بلغ 3176 طناً من الدقيق التمويني ولا مشكلة على صعيد توافر المادة للمخابز وتم اتخاذ جملة من الإجراءات والتدابير الكفيلة بتحسين جودة المنتج تمثلت بالتخلص من الأقماح المتضررة كافة نتيجة تعرض المطحنة لقذائف المجموعات المسلحة في فترات سابقة وتنظيف المطحنة كاملةً واستقبال أقماح مغربلة ونظيفة وفق المعايير والأسس المعتمدة وإجراء التحاليل المخبرية أثناء عمليات الطحن، وبطلب تبيان الإجراءات المتخذة لتلافي أضرار التعقيم على طعمة الدقيق وعدم ترك أي أثر سام على صحة الإنسان بيّن الخليل أنه عند إجراء التعقيم الوقائي لا يتم توزيع الدقيق مباشرة بل يعطى فترة راحة لمدة 5 أيام لتتم تهويته حسب ما هو معتمد من معايير خاصة بذلك بحيث لا تترك مواد التعقيم أي أثر سلبي في طعم الخبر أو في صحة المستهلك، وأشار إلى معاناة المطحنة الشديدة من نقص عدد العاملين على خط الإنتاج وبشكل عام فقد تراجع عدد العاملين في المطحنة خلال الأحداث من 161 عاملا إلى 54 عاملاً بمن فيهم الإداريون وغيرهم نتيجة التسرب لأسباب مختلفة ولكون المطحنة تعتمد في الإنتاج على العاملين بعقود موسمية لمدة ثلاثة أشهر حصلت بعد صدور تعليمات إيقاف تلك العقود على موافقة الشركة العامة للمطاحن على التعاقد مع 30 عاملاً مؤقتاً لضمان استمرارية عملها بالشكل المطلوب الذي لا يحتمل التوقف أو التأخير، ويتم العمل بالتناوب بين العاملين على أربع ورديات من الساعة 7 صباحاً حتى 12 ليلاً حيث ينهي قسم منهم ورديته المحددة في الوقت المذكور ويأتي غيرهم، وأهم مطالب العمال تتمثل بشمولهم جميعاً بالوجبة الغذائية ورفع نسبة العمل الإضافي إلى 100% بدلاً من 50% لكونهم يبذلون جهوداً كبيرة ويعملون في ظروف قاسية نظراً لوجود المطحنة في موقع مجاور لمنطقة ساخنة وكثيراً ما يتم استهدافها بقذائف المجموعات المسلحة.