نقيب صيادلة الحسكة: 20 طن دواء وآثار الطابور الخامس لا يزال لها وجود
| الحسكة – دحام السلطان
مشكلة الدواء ومسألة عدم وصوله إلى الحسكة التي أخذت مساحة واسعة من اللغط و(وجع) الرأس من المعنيين وغير المعنيين به، قبل أن تتم حالة رفع السقف وتبادل التهم علناً و(تجيير) المسؤوليات بشأنه، وقضيته التي طالت وقصُرت وربطت جريرتها بشخصيات متنفّذة ولها اسمها في مواقع القرار! إضافة إلى طرح ملابسات تعطيل عدم وصوله إلى الحسكة في أكثر من مناسبة، وحتى على مسمع ومرأى وزيرين اثنين من الحكومة أثناء زيارتهما إلى الحسكة مؤخراً أحدهما وزير الصحة، بعد أن وضعت المشكلة برمتها أيضاً على طاولة أهل الحل والربط في الحسكة قبل أن يُثيرها المجتمعون في مجلس المحافظة! وها هو الحل يأتي اليوم (لتُفرج) على طالبي الدواء في الحسكة، كما أبلغنا بذلك نقيب الصيادلة بالحسكة الدكتور إسماعيل عبد العزيز حسين عن وصول شحنتين اثنتين تباعاً تصل كميتهما إلى نحو 20 طناً من الدواء عبر طائرة الشحن (اليوشن) إلى مطار القامشلي تسلّمتهما النقابة، وهي مخصصة لـ12 مستودعاً بمدينة القامشلي لتجري بشأنها عمليات الجرد من أصحاب المستودعات، قبل أن تنزل إلى الصيدليات وتُباع ليستفيد منها أصحاب الحاجة اليوم الإثنين، مشيراً إلى أن في المحافظة 45 مستودعاً دوائياً، 32 بمدينة القامشلي و13 بمدينة الحسكة، مبيناً أن حاجة مدينة الحسكة من الدواء ستصل عبر طائرة الشحن في بحر هذا الأسبوع وعلى دفعتين أيضاً بمعدل 20 طناً، وأن حجم تلك الكميات مرشح للزيادة بحسب الفراغ الذي تحدده حمولة الطائرة والوزن الذي تسمح به لذلك، في ضوء الحاجة الملحة والمطلوبة للمحافظة التي تصل إلى نحو 100 طن شهرياً من الدواء، ليغطي طلب واستهلاك 450 صيدلية مرخّصة، وهذا من الشروط الناظمة التي وضعتها النقابة على أصحاب المستودعات فيما يتعلّق بعمليتي البيع والالتزام بالتسعيرة ويأتي ذلك بموجب فواتير نظامية على نسختين تُسلّم إحداها إلى النقابة للتدقيق فيها حسب الأسس الناظمة والمعمول بها وتحت بند المساءلة القانونية في حال المخالفة للمستودع وللصيدلية على حد سواء!
وبيّن نقيب الصيادلة أنه لا تزال هناك جريرة وتبعات مؤثّرة برهنت عنها إفرازات للطابور الخامس من المتنفّذين وأصحاب اليد الطائلة في هذا الشأن، الذين أرسلوا كمية 10 أطنان أخرى من الدواء باسم إحدى الجمعيات الخيرية الافتراضية التي لا وجود لها في الحسكة يوم الأربعاء الماضي التاسع عشر من الشهر الجاري، مشيراً إلى أن الكمية لم يتم شحنها بمعرفة أو عن طريق النقابة ومن المرجح أن هذه الكمية مخصصة لمستودعين بمدينة القامشلي، وهما مستودع جوليان ومستودع المدينة ويُخشى أن تكون الكمية التي وصلت إلى المستودعين مرشّحة للهروب ثم عبور الحدود، علماً أن كلا المستودعين سيستفيدان حكماً من شحنة الـ20 طناً أصولاً، التي وصلت إلى القامشلي يومي السبت والأحد الماضيين حسب القنوات الحكومية الرسمية!