سورية

الاشتباكات تواصلت بمحيط حقل المهر النفطي في ريف حمص الشرقي … الجيش يدمر نفقاً يصل معردس بالطيبة وقناص له يقتل 23 مسلحاً بصوران

| حماة– محمد أحمد خبازي – حمص- نبال إبراهيم

تتواصل عمليات الجيش العربي السوري في ريفي محافظتي حمص وحماة، ففي الوقت الذي دمَّر فيه الجيش نفقاً للمسلحين والإرهابيين يصل بين بلدتي معردس وطيبة الإمام بريف الثانية الشمالي، واصل اشتباكاته مع تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية بريف الأولى الشرقي، بموازاة استمرار سلاح الجو السوري بمهامه في ريف المحافظتين، وتسوية أوضاع 160 مطلوباً في حمص.
ففي ريف حماة الشمالي، وفي سياق عمليته العسكرية واسعة النطاق، أغار الطيران الحربي السوري صباح أمس على مواقع المجموعات المسلحة والإرهابية التي ترفع شارات ميليشيا «جند الأقصى» التي بايعت «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، وذلك في كل من صوران وطيبة الإمام، ما أدى إلى مقتل عشرات الإرهابيين والمسلحين وتدمير عتاد حربي لهم بمن فيه.
كما قتل قناص من الجيش أكثر من 23 مسلحاً مما يسمى «جيش النصر»، وذلك على محور صوران أيضاً.
ودمرت وحدة من الجيش نفقاً بطول 2.5 كيلومتر يمتد من بلدة معردس إلى مدينة طيبة الإمام، كان يستخدمه المسلحون والإرهابيون لتحركاتهم وتنقلاتهم والاعتداء على نقاط الجيش والقوى الرديفة وعلى القرى الآمنة في تلك المنطقة كما دمر الطيران الحربي 4 آليات للإرهابيين في قرى وبلدات صوران واللطامنة ومحيط تل بزام أيضاً.
أما على جبهة محردة الشرقية، فقد خاضت وحدات مشتركة من الجيش والدفاع الوطني اشتباكات متقطعة مع المسلحين في مدينة حلفايا، وتمكنت من قتل وإصابة العديد منهم، بموازاة رصد الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، تحركات لتنظيم داعش الإرهابي بالجهة الشرقية من ناحية عقيربات بريف سلمية الشرقي فأغار عليها ثلاث مرات متتالية، ما أدى إلى مقتل العديد من الدواعش، وتدمير سيارة مجهزة برشاش و٤ دراجات نارية كان يستخدمها الإرهابيون في هجماتهم ضد الجيش. كما نفذ سلاح الجو في الجيش العربي السوري طلعات جديدة على تجمعات وتحصينات إرهابيي ما يسمى «جيش الفتح» الذي يضم المئات من المرتزقة الأجانب أغلبيتهم يتبع لتنظيم «جبهة النصرة» في عدد من القرى والبلدات الممتدة على الحدود الإدارية بين محافظتي حماة وإدلب.
من جهتها نقلت «سانا» عن مصدر عسكري أن الطيران الحربي السوري «دمر مقرات وأوكارا ودبابات وآليات مزودة برشاشات للتنظيمات الإرهابية في خربة معرين ومورك وجنوبها وصوران ولحايا واللطامنة وطيبة الأمام وتل المنطار والمصاصنة والسمان»، ما أسفر عن «القضاء على عدد من الإرهابيين من بينهم القيادي في تنظيم «فتح الشام» الإرهابي «أحمد عبد الرزاق الحنش» و7 آخرون في صوران والإرهابي «خالد عبد الرزاق الفارس» في لحايا».
وفي سهل الغاب الغربي أطلقت مجموعة إرهابية 5 صواريخ باتجاه قرية جورين، ما أدى إلى استشهاد 3 مواطنين.
وفي ريف إدلب أكد المصدر وفق «سانا» أن غارات الطيران الحربي على تحصينات وتجمعات التنظيمات الإرهابية المنضوية تحت مسمى «جيش الفتح» في «خان شيخون» نحو 70 كيلو متر جنوب مدينة إدلب و«محيط كنصفرة» في منطقة أريحا أدت إلى «تدمير معسكرات تدريب ومقرات وعدة آليات ومقتل وإصابة عدد من الإرهابيين».
وفي محافظة حمص ذكر مصدر عسكري في المدينة لـ«الوطن»: أن وحدة من الجيش العربي السوري بالتعاون مع قوات الدفاع الشعبية اشتبكت أمس مع مقاتلي داعش بمحيط حقل شاعر وعلى محور قرية حويسيس وتل الصوانة بريف مدينة تدمر الشمالي الغربي وسط قصف جوي ومدفعي طال مواقع التنظيم على امتداد خطوط الاشتباك ما أسفر عن إيقاع عدد من مقاتلي التنظيم قتلى ومصابين وتدمير عدد من آلياتهم.
في غضون ذلك تصدت قوة عسكرية مشتركة من الجيش والدفاع الوطني لهجوم عنيف شنه التنظيم على النقاط المحيطة بحقل المهر النفطي بريف حمص الشرقي وذلك بعد اشتباكات طالت لساعات وأدت لاستشهاد عنصرين من الجيش فيما لقي عدد من مقاتلي التنظيم مصرعهم وأصيب آخرون على حين تمكن عناصر الجيش والدفاع الوطني من إرغام الباقين من عناصر التنظيم على التراجع.
من جانبه، نفذ الطيران الحربي سلسلة غارات جديدة استهدف خلالها مناطق سيطرة تنظيم داعش ومحاور تحرك مقاتليهم في محيط حقلي شاعر والمهر النفطيين وبمنطقتي تلتي المئة والعواميد وشمال تلة الصوانة في ريف حمص الشرقي ما أدى لمقتل وإصابة عدد من مسلحي التنظيم وتدمير مواقعهم ونقاطهم وعدد من العربات.
وفي ريف المحافظة الشمالي كثفت قوات الجيش رماياتها المدفعية والصاروخية على
مناطق سيطرة «فتح الشام» وميليشيات «حركة أحرار الشام الإسلامية» و«رجال اللـه» في بلدات وقرى دير فول والعامرية وتل دهب وكفرلاها ومدينة الرستن وبلدة تلبيسة والزعفرانة والفرحانية والقنيطرات والطيبة الغربية ووادي سليم شرق قرية القنيطرات ما أسفر عن تدمير عدة تجمعات وأوكار لتلك الميليشيات وإيقاع أعداد من مقاتليها قتلى ومصابين إضافة لتدمير عدد من وسائل تنقلاتهم وآلياتهم.
وعرف من بين القتلى التابعين لـ«أحرار الشام» في قريتي دير فول والزعفرانة: الفار يونس غازي سرميني وإياد بكار وسليمان الحلواني وحمزة بكار ونبيل أبو عيسى ومهدي الشمالي ووسام إسماعيل ومحمد أحمد فريج.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن