الأولى

مصر تتحرك داخل مجلس الأمن في إطار «مصالحها» وتسعى مع إسبانيا ونيوزيلاندا لقرار حول سورية … أوسي: مقاومة شعبية موحدة لصد الغزو التركي شمالاً

| الوطن – وكالات

كشف عضو مجلس الشعب ورئيس المبادرة الوطنية للأكراد السوريين عمر أوسي عن قيام مقاومة شعبية موحدة لصد الغزو التركي في شمال سورية، على حين واصلت مصر انطلاقتها نحو «مصالحها الوطنية المباشرة» باتجاه سورية معلنة أنها وإسبانيا ونيوزيلاندا سيقدمون مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي حول الأزمة.
وفي حديث لـ«الوطن» أكد أوسي قيام مقاومة شعبية عربية كردية مسيحية موحدة لمقاومة وصد «الغزو التركي»، لافتاً إلى أن هذه المقاومة تضم «قوات سورية الديمقراطية» و«وحدات حماية الشعب» وقوات العشائر وقوات سريانية.
وكانت أنقرة أطلقت في 24 آب الماضي عملية عسكرية شمال سورية بمشاركة ميليشيات مسلحة، وسيطرت فيها على مدينة جرابلس وبلدات الراعي ومارع فيما أكد موقع «ترك برس» التركي أمس أن قوات المهام الخاصة التركية المشاركة فيها أكملت استعداداتها لبدء حملة عسكرية إلى مدينة الباب.
واعتبر أوسي أن «الهدف من الاحتلال والغزو التركي ليس محاربة تنظيم داعش الإرهابي وإنما ضرب «الإدارة الذاتية» في القامشلي وعفرين وعين العرب».
ولفت أوسي إلى أن تركيا سوف تستخدم هذه المنطقة كحزام أمني وهذا ما طالب به (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان منذ بداية الأزمة السورية، مشيراً إلى أن أردوغان استخدم لافتة ميليشيا الجيش الحر «ليضمن مصالح تركيا في أي مفاوضات سياسية قادمة وليستغل هذه المنطقة الآمنة ضد الدولة السورية»، ومحذراً من أن الاجتياح التركي «هو عبارة عن بروفا لاجتياحات قادمة لسورية».
ورداً على أنباء تناقلتها مواقع معارضة بأن وحدات من الجيش العربي السوري في بلدات ماير وكفين بريف حلب الشمالي ساندت عناصر «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي خلال معاركه أمس مع الجيش التركي وميليشيا «الجيش الحر» قرب تل رفعت، قال أوسي: «من الطبيعي أن يدعم الجيش السوري وحدات حماية الشعب من أجل الدفاع عن السيادة السورية والتصدي للقوت الغازية وبكل الوسائل».
في الأثناء نقلت وكالة «سانا» للأنباء، عن وسائل إعلام مصرية، أن وزير الخارجية المصري سامح شكري قال في مؤتمر صحفي مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل في القاهرة أمس: إن «مصر وإسبانيا ونيوزيلاندا ستضطلع بالشق الإنساني في مجلس الأمن الدولي ويجري حالياً العمل لبلورة مشروع قرار يعرض على مجلس الأمن ويتناول في الأساس الوضع الإنساني والتحديات التي يواجهها الشعب السوري ورفع المعاناة عنه ووقف الحرب وإيصال المساعدات والتوصل إلى اتفاق بين الأطراف السورية لإنهاء الأزمة من خلال الحل السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة»، وذلك بعد يوم من تأكيد وفد بلاده لدى الأمم المتحدة بجنيف أن الحل السياسي يظل الخيار الأوحد الذي يؤمن إنهاء الأزمة وتحقيق السلام والاستقرار في سورية بعيداً عن أي تسوية تحمل في طياتها بذور التقسيم.
بدوره أكد مساعد وزير الخارجية المصرية للشؤون متعددة الأطراف والأمن الدولي، هشام بدر، أن المحرك الوحيد لمواقف بلاده في مجلس الأمن هو مصالحها الوطنية المباشرة، وذلك رداً على الأزمة مع السعودية التي نشأت عقب تصويت مصر لصالح مشروع قرار روسي في الثامن من الشهر الجاري خلال جلسة لمجلس الأمن.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن بدر تشديده على أن مصر «تؤكد أن التصدي للإرهاب لن ينجح دون الابتعاد عن منهج الانتقائية، وتبني نهج المواجهة الحازمة مع مختلف التنظيمات الإرهابية، وضرورة تعامل المجتمع الدولي بحزم مع ما تقدمه بعض الدول، والأطراف على الساحة الدولية من دعم سياسي وعسكري ومالي لهذه التنظيمات والحركات الإرهابية، ما يعد خرقاً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن» الأمر الذي اعتبره مراقبون موجهاً ضد السعودية على وجه الخصوص.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن