سورية

فرنسا طالبت بقرار تحت الفصل السابع والبيت الأبيض اتهم سورية بـ«عدم الوفاء» … الغرب ينتقد دمشق وحلفاءها بحجة الكيميائي

| الوطن – وكالات

بات الغرب وبعد إخفاق مخططاته حول سورية يبحث عن أي شماعة لإدانة دمشق، ومحاولة التشويش على عملية مكافحة الإرهاب التي تقدم فيها موسكو وطهران دعماً متواصلاً للجيش العربي السوري، فوجد ضالته أمس بشماعة استخدام الكيميائي ضد الميليشيات التي يدعمها.
وعلى حين تواصل دمشق جهود مكافحة الإرهاب غير آبهة لتلك الاتهامات المتكررة والمتجددة رأى البيت الأبيض في ذلك «عدم وفاء» حاول إدانته، بموازاة دعوات فرنسية إلى «فرض عقوبات على مرتكبي هجمات بأسلحة كيميائية في سورية».
ووفق وكالة (أ ف ب) أدان المتحدث باسم البيت الأبيض نيد برايس أمس الأول ما سماه «ازدراء النظام السوري للمعايير الدولية»، وذلك بعد زعم خبراء في الأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي أن الجيش السوري شن هجوماً كيميائياً على بلدة قميناس في محافظة إدلب بشمال غرب سورية في 16 آذار 2015، معتبراً أن هذا الهجوم الكيميائي هو الثالث من نوعه الذي يشنه الجيش السوري منذ 2014. اللافت أن هذه اللجنة لا تقدم تقريرها إلا بموازاة نجاحات الجيش في مناطق مهمة وآخرها إنجازه في الأحياء الشرقية بحلب، ولكن وبعد ثلاثة تقارير سابقة زعمت أن الجيش السوري استخدم الكيمياوي في 3 مناطق تراجع التقرير الرابع ليؤكد أن الأدلة غير كافية لتحديد المسؤولية عن هجومين كيميائيين في بنش بإدلب أيضاً في 24 آذار 2015 وفي كفر زيتا بمحافظة حماة في 18 نيسان2014.
من جهته نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن برايس الذي وصفه بأنه المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إشارته في بيان منشور على موقع البيت الأبيض إلى «إدانة واشنطن بأشد العبارات الممكنة عدم وفاء دمشق»، على حد زعمه، بالتعهدات المترتبة عليها بموجب معاهدة حظر الأسلحة النووية التي انضمت إليها في عام 2013، متجاهلاً كل الجهود التي بذلتها دمشق وأكدتها منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية ذاتها في 23 حزيران من عام 2014 التي أعلنت حينها أن «سورية قامت بشحن آخر دفعة من مخزونها من السلاح الكيميائي الذي أعلنت عنه في السابق للتخلص منه خارج البلاد حسب الاتفاق الذي وافقت عليه دمشق العام الماضي»،
وأضاف برايس: إن «النظام السوري انتهك اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية والقرار 2118 (الصادر عن) مجلس الأمن الدولي، من خلال استخدامه الكلور الصناعي سلاحاً ضد شعبه»، ومن المعلوم أن الكلور الصناعي هو مادة الكلورين التي تدخل في صناعة المنظفات. ولم تتوقف انتقادات برايس لدمشق بل اشتملت روسيا التي أتاح «دعمها لسورية عسكرياً واقتصادياً، لنظام (الرئيس) الأسد بمواصلة حملاته العسكرية»، على حد قوله.
وجاءت انتقادات برايس بعد ساعات من دعوات وجهها وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت إلى مجلس الأمن الدولي طالب فيها باعتماد قرار يدين استخدام أسلحة كيميائية في سورية ويفرض «عقوبات» على منفذي هذه الأعمال «غير الإنسانية» تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وفق ما نقل موقع «اليوم السابع» المصري.
وقال إيرلوت في بيان له السبت: إن تقريرين متتاليين لبعثة التحقيق المشتركة يحددان، بلا أي لَبْس محتمل، المسؤوليات في استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية، واصفاً «هذه الأعمال بغير الإنسانية وغير المقبولة».
وحث المسؤول الأميركي روسيا وإيران، على الانضمام التام إلى مساعي واشنطن والالتزام بمسؤولياتها، حسب القانون الدولي، فيما يتعلق بالحيلولة دون انتشار الأسلحة الكيمياوية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن