شؤون محلية

40 طناً من المواد الإغاثية في مستودع في منطقة الزاهرة .. وتموين دمشق تتمهل في إحالة المخالفين للقضاء لمعرفة مصدر المواد

| عبد الهادي شباط

علمت «الوطن» عبر مصادرها ضبط ما يزيد على 40 طناً من المواد الإغاثية في منطقة الزاهرة بقصد الاتجار بها أمس.
وللتوسع في الحديث عن الموضوع اتصلت «الوطن» بمعاون مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق محمود الخطيب الذي أوضح أنه لا تقدير دقيقاً لحجم المواد المضبوطة لكنها تقترب من 40 طناً من المواد الإغاثية تم ضبطها في مستودع وسيارة شحن كبيرة في منطقة الزاهرة في دمشق وأهمها البرغل والحمص والفاصولياء والعدس والرز.
مبيناًَ أن دوريات حماية المستهلك في المديرية استطاعت ضبط هذه الحالة وأن المخالفين هم عبارة عن أب وثلاثة أولاد حيث تم تنظيم الضبط الخاص بالحالة ولكن لم يتم إرسال الضبط إلى القضاء وإحالة المخالفين موجوداً نظراً لاستكمال التحقيق في المخالفة ومعرفة مصدر المواد وإلى أين كانت تتجه، إضافة إلى أنه تم ضبط مطحنة في المستودع وآلة درز حيث كان يتم استبدال الأكياس الأساسية للمواد المضبوطة وإعادة درزها من جديد.
وعن مصير هذه الكميات الكبيرة من المواد الغذائية «الإغاثية» المضبوطة أوضح الخطيب أنه تمت مصادرة وحجز كامل الكميات لترحيلها وتسيلمها إلى لجنة الإغاثة الفرعية في محافظة دمشق حيث تم شحن الدفعة الأولى المقدرة بـ21 طناً وجار استكمال إرسال وشحن باقي الكميات المضبوطة، معتبراً أن المواد المضبوطة هي مواد غذائية ولا يمكن احتجازها أو تخزينها بسبب تعرضها للتلف وأن لجنة الإغاثة في المحافظة تتسلم هذه الكميات لتجري إعادة توزيعها وفق آليات العمل المتبعة لديهم.
وعن الإجراءات المتخذة من المديرية في مثل هذه المخالفات أكد أن هذا النوع من المخالفات يتم تنظيمه تحت الاتجار بالمواد الإغاثية ويحال المخالف إلى القضاء موجوداً ليتم النظر بطبيعة المخالفة من القاضي المختص واتخاذ الإجراءات والعقوبات المناسبة بحقه إلا أن ضخامة المخالفة استدعى التريث في إحالة المخالف هنا إلى القضاء لزيادة الاستقصاء عن مصدر هذه المواد وكيف تم تأمين كل هذه الكميات من المواد الغذائية؟ ومن الواضح أنه جهد جماعي لعدة مخالفين اشتركوا في تجميع هذه المواد وتبديل أكياسها لإعادة بيعها وطرحها في السوق وتحصيل أعلى سعر ممكن وأن المعلومات الأولية في التحقيق تفيد بأن المخالف استجرها عبر شرائها من العديد من الأسر المحتاجة وذلك وفق أقوال المخالف الأولية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن