سورية

التقدم جار لإغلاق ثغرة المحور الجنوبي الغربي … الجيش يسيطر على تل بازو جنوبي حلب

| حلب – الوطن

واصل الجيش العربي السوري تقدمه في المحور الجنوبي الغربي لحلب وسيطر على تل بازو الإستراتيجي بعد يوم من الهيمنة على كتيبة الدفاع الجوي المتاخمة في مسعى لسد ثغرة المحور والحؤول دوت تسلل المسلحين باتجاه المدينة.
وأفاد مصدر ميداني لـ«الوطن»، بأن الجيش وحلفاءه تقدموا من كتيبة الدفاع الجوي جنوب غرب الكليات العسكرية باتجاه تل بازو وتمكنا من السيطرة عليه بعد اشتباكات عنيفة استمرت لساعات استخدمت خلالها أصناف الأسلحة المختلفة وأدت لمقتل أكثر من 25 مسلحاً من ميليشيا «جيش الفتح معظمهم من «حبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية والتي منيت بضربة موجعة هي الثانية من نوعها في غضون يومين بخسارة التل والكتيبة.
وبين المصدر، أن سيطرة الجيش على تل بازو، الذي ثبت نقاط تمركزه فيه، توفر له سيطرة نارية على تل رحم إلى الشمال منها ومتابعة التقدم باتجاه كتل البناء التي ما زالت بقبضة مسلحي «الفتح» في مشروع 1070 شقة سكنية والذي يسيطر الجيش على أغلبية كتله، الأمر الذي يبعد الخطر عن المناطق المجاورة من حي الحمدانية.
تزامن ذلك مع اشتباكات خاضها الجيش باتجاه تل مؤتة جنوب غرب حلب في مسعى لمد نفوذه إليه وتطويق مدرسة الحكمة آخر ثغرة في المحور الجنوبي الغربي استباقاً لشن المسلحين هجوماً منه بعدما أفادت المعلومات عن حشود عسكرية لهم في المنطقة سارع الجيش إلى استهدافها وإغلاق طرق تسللهم نحو المدينة.
طيران الجيش السوري والروسي، أغار على تجمعات المسلحين ونقاط تمركزهم في كامل المحور الجنوبي الغربي ولاسيما في خان طومان وخلصة وزيتان والعيس والزربة وطريق عام حلب دمشق وصولاً إلى خط إمداده في سراقب بريف إدلب الشرقي، وحقق إصابات مؤكدة فيها عدا عن الغارات التي شنها على مراكز مسلحي الريف الغربي لحلب في خان العسل وأورم الكبرى وكفرناها.
وشهدت الأحياء المجاورة لنقاط الاشتباك سقوط قذائف متفجرة مصدرها المسلحون في منطقة الراشدين الرابعة كما في ضاحية الأسد ومشروع الريادة وجمعية تشرين ومشروع 3000 شقة سكنية ألحقت أضراراً بالغة في ممتلكات المدنيين وأكثر من 15 جريحاً في صفوفهم.
كما خاض الجيش العربي السوري اشتباكات عنيفة في جبهات الشيخ سعيد والعامرية وصلاح الدين جنوب المدينة وحقق تقدماً فيها في الوقت الذي أمطر فيه المسلحون الحي الأخير بوابل من الصواريخ المتفجرة أدت إلى استشهاد اثنين من المدنيين أحدهما طفل صغير وجرح 15 آخرين وتهدم بناء سكني بالكامل فوق قاطنيه استمرت عمليات رفع أنقاضه مساء أمس لإنقاذ من يمكن إنقاذه من العالقين تحتها من السكان لم يتم معرفة عددهم بالضبط.
وشهد مساء أمس تقدماً جديداً للجيش في حي بستان الباشا شمال شرق مركز المدينة حيث سيطرة وحدة من الجيش على كتل بناء جديدة إثر اشتباكات عنيفة مع مسلحي ميليشيا «فيلق الشام» الذين خسروا 5 من مقاتليهم في الاشتباكات، بحسب قول مصدر ميداني لـ«الوطن».
إلى ذلك، نفذت وحدة من الجيش العربي السوري عملية عسكرية خاطفة عند أرض الجبس بمنطقة الراشدين استطاعت خلالها قتل أكثر من 10 مسلحين وأسر 3 منهم عرض الإعلام الحربي صورهم في الوقت الذي قتل فيه قيادي بارز في «جيش الفتح» جرى التكتم على اسمه من قبل تنسيقيات المسلحين التي قرعت طبول الاستغاثة لوقف تقدم الجيش ومنع انهيار خطوط دفاع المسلحين في كامل ريف حلب الجنوبي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن