الأولى

إطلاق عملية تأهيل البنى التحتية بداريا.. وإدخال مساعدات إلى الحولة … مصالحة الوعر بنهاياتها واليرموك قائمة ووادي بردى على الطريق

| الوطن – وكالات

تتواصل مسيرة المصالحات التي انطلقت بفعالية الأسابيع الأخيرة على مستوى البلاد حيث أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة علي حيدر أنه يجري الإعداد لمصالحة «كبرى» في وادي بردى بريف دمشق الشمالي الغربي، على حين كشف أمين سر تحالف الفصائل الفلسطينية المقاومة خالد عبد المجيد أن اتفاق خروج تنظيم داعش و«جبهة فتح الشام» من مناطق جنوب دمشق «مازال قائما»، بموازاة دخول وفد حكومي إلى داريا للبدء بإطلاق عملية إعادة تأهيل البنى التحتية والمنشآت العامة والشبكات في المدينة، مع إدخال قافلة مساعدات إلى الحولة بريف حمص.
وقال حيدر في مقابلة نقلتها وكالة «سبوتنيك» للأنباء: «إن المصالحات بشكل عام ناشطة وجيدة، وهي كأحجار الدومينو التي تحركت مع تحريك ملف داريا وبعده المعضمية وقدسيا والهامة».
وأضاف: «أنجزنا 4 مصالحات تعتبر كبرى على مستوى ريف دمشق، إضافة لمصالحة الوعر في مراحلها الأخيرة، وباقي المناطق في الحسبان، نحن نحضر لها، ومنها وادي بردى التي نعد لها مصالحة كبرى».
من جهته وفي تصريح لـ«الوطن»، تحدث عبد المجيد عن الوضع في مخيم اليرموك الذي يسيطر على جزء كبير منه داعش و«فتح الشام» وقال: «في الفترة الماضية جرى اتفاق وتم تعطيل تنفيذه من قبل ميليشيا «جيش الإسلام» إضافة إلى تعليمات وصلت حينها إلى داعش من قيادته ومشغليه بعدم تنفيذ الاتفاق».
وأضاف: «الاتفاق لا يزال قائماً وعودة العمل به تتم من خلال استعداد الطرفين لتنفيذه»، معبراً عن اعتقاده أن «هذا الأمر ستتم متابعته من قبل الجهات المعنية في الدولة السورية إذا ما أبدى تنظيما داعش والنصرة استعدادهما للخروج من المنطقة».
في غضون ذلك قام وزراء الأشغال العامة والإسكان حسين عرنوس والصحة نزار يازجي والإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف ومحافظا دمشق بشر الصبان وريفها علاء إبراهيم أمس بجولة تفقدية إلى مدينة داريا، في إطار التوجهات الحكومية.
وبحسب «سانا» عقد الوفد اجتماعاً في مبنى المركز الثقافي بداريا مع مديري المؤسسات الخدمية بالمحافظتين تم خلاله دراسة المخطط التنظيمي الجديد لوصل ريف دمشق بالمدينة وربطهما وظيفياً واستثمارياً وتسهيل عملية الانتقال بينهما والاتفاق على تشكيل فريق عمل واحد من المحافظتين لإعداد الدراسة للدخول حيز التنفيذ.
وفيما أشار مخلوف أن الهدف من الاجتماع «بحث آليات إعادة تأهيل مدينة داريا وتكليف المؤسسات الخدمية المعنية بإعداد الجداول وتقييم الأضرار التي لحقت بالبنى التحتية والمرافق الصحية والتربوية والخدمات العامة والطرقات وشبكات الكهرباء والمياه»، مشيراً إلى أنه تم تخصيص المبالغ اللازمة للبدء بالعمل خلال اجتماع لجنة إعادة الإعمار.
وأشار إلى أنه تم تقسيم المدينة إلى قطاعات سيتم العمل فيها بشكل متتال ومتواصل بالتعاون مع الشركات الإنشائية العامة لإعادة تأهيل البنى التحتية بالمدينة على الشكل اللائق.
من جانبه بين عرنوس أن وزارته ستتعاون مع جميع الجهات المعنية في أعمال تأهيل المدينة وتشارك بوضع المخططات التنظيمية لمدينة دمشق وريفها بما يسهم في خلق محيط حيوي للعاصمة.
وأوضح محافظ ريف دمشق أن الآليات بدأت عملها وسيتم إدخال شركات القطاع العام لتأهيل مناطق ضمن المخطط التنظيمي على مراحل.
وفي ريف حمص أكد الصليب الأحمر الدولي في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه أن قافلة إنسانية مشتركة مع الهلال الأحمر العربي السوري والأمم المتحدة دخلت بلدة الحولة المحاصرة للمرة الثانية هذا الأسبوع، مبيناً أنها تحوي 40 شاحنة فيها سلل غذائية ومواد طبية، ومعدات لإصلاح شبكات المياه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن