الخبر الرئيسي

مدنيون فروا من أحيائها الشرقية.. و«الأمميون» غادروها.. وموسكو تستبعد استئناف الهدنة وعقد اجتماع دولي حولها … في حلب الجيش يسيطر على تل بازو.. وفي حماة يمهد لاقتحام صوران

| الوطن – وكالات

بموازاة التمهيد لاقتحام مدينة صوران بريف حماة الشمالي، واصل الجيش العربي السوري تقدمه في الأحياء الشرقية لمدينة حلب، وفرض سيطرته على تل بازو، على حين واصلت موسكو دعواتها لواشنطن لفصل الإرهابيين عن «المعتدلين»، مقللة من إمكانية استئناف الهدنة في المدينة التي غادرها أمس وفد الأمم المتحدة الذي كانت مهمته إجلاء الجرحى خلال الهدنة التي انتهت السبت الماضي, وتمكن بعض الأهالي من الفرار باتجاه الأحياء الغربية.
واتفق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري، في اتصال هاتفي، أمس على مواصلة الخبراء من بلديهما بحث سبل تطبيع الوضع في حلب.
وأكد لافروف وفق بيان لوزارته نقله موقع «روسيا اليوم»، على ضرورة أن تنفذ الولايات المتحدة تعهداتها بفصل مجموعات المعارضة «المعتدلة» المعتمدة على واشنطن عن التنظيمات الإرهابية.
وقبل ذلك عبر المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أمس عن عدم تفاؤله إزاء إمكانية الفصل بين مقاتلي المعارضة السورية «المعتدلة» والعناصر الإرهابية في حلب مشككاً بإمكانية تحقيق هذا الأمر.
ووفق الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» أجاب بيسكوف عن سؤال: هل يمكن اعتبار كلامه أن استئناف «الهدنة» الإنسانية في حلب لا يمكن أن يحصل قبل الفصل بين «النصرة» وقوى المعارضة «المعتدلة»، بالقول: «أنا لم أقل ذلك، ومن غير الصحيح فهم كلامي بهذا الشكل، وأما فيما يتعلق بالتفاصيل فيمكنكم التوجه بالسؤال إلى عسكريينا».
وفي وقت سابق، أكد نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف وفق وكالة «أ.ف.ب» أن «مسألة تجديد الهدنة الإنسانية غير مطروحة»، مشترطاً من أجل إقرار هدنة جديدة «ضرورة أن يضمن خصومنا التزام المجموعات المعارضة للحكومة السورية بسلوك مقبول، بعدما حالت دون تنفيذ عمليات الإجلاء الطبية» من حلب خلال الهدنة.
ورأى ريابكوف أن «الظروف غير متوافرة» لعقد اجتماع دولي جديد بخصوص الأزمة السورية على غرار اجتماع لوزان في الـ15 من هذا الشهر، فيما ذكرت «سانا» أن ريابكوف أشار إلى أن «كل شيء يتوقف على تطور الوضع على الأرض».
من جهتهم أكد نشطاء على فيسبوك أن موظفي الأمم المتحدة الذين تواجدوا في حلب منذ الخميس الماضي لإجلاء الجرحى الخارجين من الأحياء الشرقية بموجب الهدنة التي استمرت إلى السبت، غادروا المدينة أمس متوجهين إلى دمشق.
وأفاد مصدر ميداني لـ«الوطن»، بأن الجيش وحلفاءه تقدموا من كتيبة الدفاع الجوي جنوب غرب الكليات العسكرية باتجاه تل بازو وتمكنوا من السيطرة عليه بعد اشتباكات عنيفة استمرت لساعات وأدت لمقتل أكثر من 25 مسلحاً من ميليشيا جيش الفتح معظمهم من جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً).
تزامن ذلك مع اشتباكات خاضها الجيش باتجاه تل مؤتة جنوب غرب حلب في مسعى لمد نفوذه إليه وتطويق مدرسة الحكمة آخر ثغرة في المحور الجنوبي الغربي استباقاً لشن المسلحين هجوماً منه بعدما أفادت معلومات عن حشود عسكرية لهم في المنطقة سارع الجيش إلى استهدافها وإغلاق طرق تسللهم نحو المدينة.
كما سيطر الجيش على كتل بناء جديدة في حي بستان الباشا شمال شرق مركز المدينة إثر اشتباكات عنيفة مع مسلحي ميليشيا «فيلق الشام» الذين خسروا 5 من مقاتليهم في الاشتباكات، بحسب مصدر ميداني لـ«الوطن».
من جانبها أكدت «سانا»، بأن 48 مواطناً بينهم أطفال ونساء تمكنوا من الفرار مساء أمس من الأحياء الشرقية باتجاه الأحياء الغربية حيث قامت وحدات من الجيش السوري باستقبالهم وتأمينهم, قبل أن تقوم الجهات المعنية في المحافظة بتقديم جميع المساعدات اللازمة لهم ونقلهم إلى مراكز إقامة مؤقتة ومؤمنة بجميع الاحتياجات الأساسية.
وفي حماة مهَّدت قوات الجيش نارياً صباح أمس لاقتحام مدينة صوران، حيث شنَّ طيرانه الحربي والمروحي بمؤازرة مدفعيته، غارات كثيفة على مواقع مقاتلي ميليشيا «جند الأقصى» التي بايعت «فتح الشام»، وعلى مقرات وتحركات للأخيرة في ريف المحافظة الشمالي عموماً ومدينة صوران خصوصاً.
وكانت الجهات المختصة قد ضبطت سيارة محملة بصواريخ 107 مم، كانت مغطاة بالتبن، في طريقها إلى تنظيم داعش الإرهابي بريف سلمية الشمالي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن