رياضة

مورينيو وغوارديولا صدام كبير متجدد … قطبا مانشستر يخوضان ديربي المصالحة

تتجه الأنظار نحو مباراة اليونايتد وجاره السيتي انطلاقاً من العاشرة مساء اليوم لحساب الدور الرابع من مسابقة كأس الرابطة الإنكليزية المحترفة، وشاءت الأقدار أن يتقابل مورينيو وغوارديولا في توقيت حرج للمدربين، إذ إنه في كل المواجهات السابقة كانت الأمور تسير على ما يرام لواحد منهما على الأقل، ولكن الحال مختلف هذه المرة، فاليونايتد تعرض للخسارة الأثقل للمدرب مورينيو في الملاعب الإنكليزية، وغوارديولا خاض خمس مباريات متتالية من دون فوز في جميع المسابقات وهذه سابقة خطيرة بحق المدرب الإسباني.

مانشستر يونايتد يلتقي مانشستر سيتي في واحد من الديربيات الكبرى في العالم على أرضية ملعب أولد ترافورد بعد شهر ونصف الشهر من لقائهما على صعيد الدوري يوم فاز السيتي بهدفين مقابل هدف واحد، وشعار المدربين في مباراة اليوم نفض غبار النتائج التي لا تليق بالناديين وجماهيرهما، ويا لها من مواجهة! فالخاسر سينضم إلى مقاعد المتفرجين وهذا يزيد المباراة غلياناً فوق غليانها لأنه لا مكان لأنصاف الحلول، فما بالنا إذا كان توقيت المباراة غير ملائم لكليهما اللذين يسعيان للتقدم خطوة والاقتراب من التتويج حتى وإن كانت البطولة لا تليق بالناديين لكونها البطولة الأقل أهمية بين الألقاب الثلاثة المتاحة، وهذا عبر عنه مورينيو صراحة بقوله لا نضع هذه البطولة ضمن أولوياتنا، ولكن الجماهير لن تقبل بهزيمة ثانية متتالية أمام الجار الذي يعد العدو اللدود لجماهير أولد ترافورد.

عودة الوئام
الفوز يعني عودة الوئام والاستقرار إلى البيت الداخلي لكلا الناديين، ومورينيو أحوج لذلك في ظل الهجمة الشرسة من وسائل الإعلام التي وصفته بالذليل عقب الرباعية الكبيرة التي مني بها أمام فريقه السابق، فعزفت الصحافة على وتر أن مورينيو لا يجد الحلول أمام المدربين العباقرة الجدد، فأمام ليفربول انكفأ إلى الخلف ولم يقم بهجمة واحدة للتسجيل بدليل أن كل الأندية التي واجهت ليفربول هذا الموسم سجلت بمرماه إلا اليونايتد، وذكرت الصحيفة مقارنة مخيفة فحواها أن مورينيو خسر في 13 من آخر 27 مباراة خاضها في الدوري الإنكليزي، بينما احتاج إلى 135 مباراة سابقة كي يخسر 13 مرة ويا لها من معادلة غير متوقعة! وعلق الإسباني إكزافي على أسلوب مورينيو عندما لا تسير الأمور كما يشتهي من خلال رمي الكرة بملعب اللاعبين ويحول كرة القدم إلى حرب حقيقية رغم أنه من خيرة مدربي العالم على حد قوله، معتقداً أن المدرب البرتغالي سيجلب النجاح لليونايتد إن بقي على رأس عمله مدة كافية، وعلق أحد الصحفيين الإنكليز بأن المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي لم يسجل في خمس مباريات متتالية من الضروري جلوسه على مقاعد البدلاء في وقت فقد فيه روني مكانه بين اللاعبين الأساسيين خلال حملة التطهير التي يقوم بها مورينيو.
الديربي الأخير بينهما انتهى لمصلحة السيتي أداء ونتيجة فظهر اليونايتد مفكك الخطوط لا يدري كيفية إيقاف جنون لاعبي السيتي الذين قدموا حينها أفضل مبارياتهم، ولكن الحال لم يدم بدليل أن النادي الذي جمع 18 نقطة من أول ست مباريات اكتفى بنقطتين بآخر ثلاث مباريات وزاد الأمور سوءاً الخسارة أمام برشلونة برباعية نظيفة في دوري الأبطال ويا لها من مصادفة لأن اليونايتد تلقى خسارة ثقيلة بالأربعة أمام تشلسي وكأن الناديين السابقين لغوارديولا ومورينيو أجهزا عليهما بشكل غير مألوف.
من الأرشيف
المرة الأخيرة التي تقابل فيها اليونايتد مع السيتي في كأس الرابطة كانت لحساب نصف نهائي 2009/2010 ووقتها تأهل اليونايتد بعد فوزه 3/1 إياباً رداً على الخسارة في المباراة الأولى بهدف لاثنين، أما على صعيد الكؤوس بشكل عام فكان اللقاء الأخير بينهما لحساب الدور الثالث لكأس إنكلترا عندما فاز اليونايتد بثلاثة أهداف لهدفين موسم 2011/2012 ويذكر التاريخ أن الخسارة الأثقل لمانشستر يونايتد بتاريخ مشاركاته في الدوري الإنكليزي الممتاز كانت أمام السيتي بهدف لستة على أرضية ملعب أولد ترافورد في الموسم ذاته تحت قيادة المدرب التاريخي لليونايتد فيرغسون.
ويشير التاريخ إلى أن مورينيو قابل غوارديولا 11 مرة في الملاعب الإسبانية حملت خمسة انتصارات لغوارديولا مقابل انتصارين لمورينيو، كما تقابل في ذهاب الدوري الحالي وفاز السيتي كما أسلفنا.

بقية المباريات
مباريات هذا الدور انطلقت أمس بخمسة لقاءات أقواها بين ليفربول وتوتنهام على أرضية ملعب أنفيلد والختام اليوم بثلاثة لقاءات، فإضافة للقاء اليونايتد والسيتي الذي تقام عقبه قرعة الدور ربع النهائي، فيلعب أيضاً ساوثمبتون مع سندرلاند عند العاشرة إلا ربعاً ومعروف أن فريق القطط السوداء هو الوحيد الذي لم يحقق الفوز في مباريات الدوري الإنكليزي هذا الموسم، وفي التوقيت ذاته يتقابل تشلسي مع مضيفه ويستهام في واحد من ديربيات لندن، ومعلوم أن تشلسي يعيش الفترة الأجمل مع مدربه الإيطالي كونتي من خلال تحقيقه ثلاثة انتصارات متتالية واللافت أيضاً أن كونتي حقق الفوز الأول له مع البلوز بمواجهة ويستهام في المرحلة الأولى من الدوري بهدفين لهدف وجاء هدف الفوز حينها في الثواني الأخيرة بتوقيع المشاغب الإسباني كوستا، ويشير التاريخ إلى أن اللقاء الأخير بينهما في هذه المسابقة كانت ضمن الدور الثالث لنسخة 2004/2005 وحينها فاز تشلسي 1/صفر متابعاً طريقه نحو اللقب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن