المتحف الوطني التشيكي: سنقدم مواد للحفاظ على الآثار السورية

| وكالات

أعلن المتحف الوطني التشيكي أنه سيقوم بتقديم مواد ضرورية للحفاظ على الآثار السورية وإعادة ترميمها وسيقوم بتدريب مختصين سوريين بالآثار، وذلك في إطار برنامج المساعدات الإنسانية والتنموية الذي وافقت عليه الحكومة التشيكية.
وأشار مدير المتحف في براغ ميخال لوكيش لوكيش في حديث لصحيفة «ملادا فرونتا دنيس» التشيكية، حسب وكالة «سانا» للأنباء، إلى أن الكثير من قطع الآثار السورية سينقل مباشرة إلى براغ حيث سيقوم المختصون في المتحف التشيكي بإعادة ترميمها، لافتاً إلى أن سورية سترسل قائمة بالمناطق التي سيتم منها جلب هذه الآثار، غير أن النقاش الأولي الذي جرى بهذا الشأن مؤخراً في دمشق تركز حول الاهتمام التشيكي ببعض آثار تدمر. وكان تنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، قام بتخريب وتدمير العديد من الأماكن الأثرية التاريخية في مدينة تدمر وفي مقدمتها المدافن البرجية وقوس النصر ومعبدا بل وبعل شمين وتمثال أسد اللات، كما قام إرهابيوه بسرقة أعداد كبيرة من القطع الأثرية وتهريبها إلى خارج سورية قبل أن يقوم الجيش العربي السوري في آذار الماضي بدحره من المدينة وإعادة الأمن والاستقرار إليها.
وأكد لوكيش أن المتحف يريد إطلاع الجمهور التشيكي على الأوضاع في سورية عن طريق معرض يتضمن الكثير من الصور للآثار التي تعرضت للتدمير خلال النصف الأول من العام القادم، أما المعرض الكبير فسينظم في عام 2019، حيث ستعرض فيه القطع الأثرية التي سيتم نقلها من دمشق إلى براغ لترميمها. وأعرب لوكيش عن إعجابه بالعاملين في مجال الآثار في سورية، حيث يحاولون التواجد في مختلف المناطق السورية وأحياناً يخاطرون بحياتهم، مشيراً إلى أنهم هم الذين قاموا بنقل محتويات متحف تدمر إلى دمشق قبل سيطرة داعش على المدينة.
وكان لوكيش رافق نائب وزير الخارجية التشيكي مارتين تلابا خلال زيارته الأخيرة إلى سورية هذا الشهر.