سورية

«الغارديان»: لندن تخطط لتدريب «المعتدلة» في سورية

| وكالات

كشفت صحيفة الغارديان البريطانية عن خطط للحكومة البريطانية مواصلة تدريب الإرهابيين في سورية المدعومين من الغرب ممن يسمونهم «المعارضة المعتدلة» وإرسال عشرين موظفاً من وزارة الدفاع البريطانية لهذا الغرض. وقالت الصحيفة بحسب وكالة «سانا» للأنباء: إن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون سيعلن في وقت لاحق أن هؤلاء المدربين سيعاودون العمل مع «مقاتلي المعارضة المعتدلة» في سورية وتدريبهم على أعمال المشاة والمهارات الطبية واكتشاف المتفجرات الخطرة.
ورغم التسميات المختلفة التي أطلقتها بعض الدول الغربية والإقليمية على التنظيمات الإرهابية التي تدعمها في سورية إلا أن الحقائق أثبتت مرة بعد أخرى عدم وجود أي فوارق بين هذه التنظيمات التي تقتل وتسفك دم السوريين بأموال وهابية وسلاح أميركي وغربي تنفيذاً لأجندات معادية لكل السوريين.
واعتبرت الصحيفة أن هذا التحرك البريطاني الذي يعد بالجزء الأعظم منه استئنافاً لعمليات التدريب غير المتواصل سيؤدي إلى خيبة أمل في صفوف الإرهابيين الذين طالبوا بزيادة المساعدات العسكرية الغربية بما في ذلك الأسلحة الثقيلة وتكثيف الدعم الجوي لهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة البريطانية تأمل بأن يتمكن هؤلاء المدربون من تحسين إمكانيات «المسلحين» الموجودين بالفعل وكذلك تشكيل «مجموعات مسلحة» جديدة ويزعم فالون أن نشر العشرين موظفاً الجدد في المنطقة سيتم بهدف إكساب المسلحين المهارات اللازمة لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي. غير أن الصحيفة لفتت إلى أن «أي قرار من بريطانيا بهذا الشأن مهما كان محدودا سيكون مثيرا للجدل مع إخفاق محاولات سابقة من قبل بريطانيا والولايات المتحدة لتدريب هؤلاء وانتهائها بخيبة أمل وإحراج لداعميهم».
وكان مسؤولون في الإدارة الأميركية أعلنوا في تشرين الأول الماضي عن تخلي واشنطن عن برنامج تدريب وتسليح «المعارضة المعتدلة» في سورية عقب الفشل الذريع الذي مني به البرنامج المزعوم إذ إن مجموعتين من المتدربين الذين تم انتقاؤهم بعناية دخلتا إلى سورية الأولى سلمت نفسها في اليوم الثاني للتنظيمات الإرهابية المتطرفة والثانية سلمت كل معداتها وأسلحتها لهم بعد يوم واحد من دخولها الأراضي السورية قادمة من معسكرات التدريب الأميركية في تركيا.
ورجحت الغارديان أن تواجه وزارة الدفاع البريطانية انتقادات واسعة بسبب خططها هذه وتساؤلات حول الطريقة التي يمكنها من خلالها التدقيق والتأكد من أن هؤلاء الذين تدعمهم وتدربهم هم «معتدلون» حقاً وضمان أن أي مهارات سيتعلمونها في إطار برنامج التدريب البريطاني لن تنحرف عن محاربة داعش.
وكانت قناة «بي بي سي» البريطانية كشفت في شهر آب الماضي عن حصولها على صور تؤكد وجود عناصر من القوات البريطانية الخاصة تعمل في سورية بدعوى محاربة تنظيم داعش.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن