شؤون محلية

السرافيس تسبب أزمة نقل في جديدة عرطوز والفضل

يبدو أن مشكلة النقل في جديدة عرطوز البلد وتجمع الفضل أصبحت من المشاكل التي تعجز الجهات المعنية عن حلها، وعلى أرض الواقع حتى تاريخه لم نلمس أي إجراءات من شأنها التخفيف من الأزمة وخاصة وقت الذروة، ففرز باص أو باصين من النقل الداخلي لا يسمن ولا يغني من جوع ولم يف بما يخفف من الأزمة التي تمتد منذ نحو خمس سنوات.
واللافت أن الطوابير الطويلة على الشوارع وعند مداخل البلدتين لم تشفع لهم بقيام الجهات المعنية بحل الأزمة وإلزام أصحاب السرافيس بالخط المحدد لهم، علما أن عدد الآليات العاملة على خط جديدة البلد والفضل يتجاوز 300 آلية، ومن خلال محطات الوقود والمراكز يمكن بكل سهولة معرفة الكم الكبير أسطول السرافيس، ولكن ما يحدث وكما يقول الأهالي إن أغلبية السرافيس تقوم صباحا بنقل الركاب ولكنها لا تعود إلى البلدة إلا مساء، وتقوم بتغيير خطها لتعمل على خط دمشق مزة الآداب لأنها أربح وأوفر للمازوت وأمام الجهات المعنية وعلى عينك يا تاجر، أما المواطن المسكين فلا أحد يكترث به والمطلوب كما يقول الأهالي إلزام السرافيس بالعمل على خطها الرئيسي أو حرمانها من مادة المازوت التي تحصل عليه من مخصصات البلدة أو استبدال خطوطها إلى خط الآداب المزة.
تقول (رشا. خ) وهي طالبة في كلية الآداب إنها تعاني من الوصول إلى كليتها بسبب غياب السرافيس صباحا الأمر الذي يفرض عليها أن تخرج مبكراً من بيتها وقبل السابعة صباحاً والانتظار لأكثر من ساعة، أما خلال العودة مساء فإنها تضطر أيضاً للانتظار أمام الكلية لتركب سرفيس جديدة، ولكن عند الوصول إلى البرامكة يرفض السائق العودة بحجة ارتباطه بعمل آخر ليقوم بتحميل الركاب إلى المزة – آداب، والانتظار ساعات طويلة والرضوخ أخيراً إلى الركوب بسيارة أجرة (تكسي) وبمبلغ 300 ليرة.. وبذلك فإن مجموع ما تدفعه يومياً نحو 500 ليرة وهي من عائلة فقيرة ولا يمكنها دفع هذا المبلغ يومياً وبالتالي عدم الذهاب إلى الكلية بسبب غياب السرافيس التي يجب أن تعمل على خط جديدة عرطوز البلد.
أما (زهير. ع) فيقول إن السرافيس تضرب بعرض الحائط جميع القوانين التي تفرض عليها الالتزام بالخط المحدد لها، فأغلبية السائقين يقومون بتغيير خطوطهم وإطلاق الحجج والمبررات بأنهم ملتزمون بمدارس أو رياض أطفال أو معامل خاصة ولكن على أرض الواقع يعملون ضمن الخطوط الداخلية لمدينة دمشق بعد تغيير الفانوس.
أما الطالب (ح. ش) فيؤكد أنه عانى من مشاكل المواصلات كثيراً وهو طالب في كلية (الهمك) ويومياً يتأخر عن دوامه ساعتين ولذلك اضطر مع بقية زملائه إلى التعاقد صباحاً مع أحد السرافيس بحيث يدفع كل طالب 3000 ليرة شهرياً ولسفرة واحدة فقط صباحاً، وحول عدم ركوبه باص النقل الداخلي، أكد أن السفرة الواحدة تأخذ نحو ساعة وأكثر والنتيجة واحدة لأن باص النقل الداخلي يحضر متأخراً نحو الثامنة صباحاً وبالتالي لن يصل إلى كليته قبل العاشرة وخسارة محاضرة أو محاضرتين.
نعترف بوجود أزمة نقل وقت الذروة وبأن هناك كثافة سكانية في تجمع الفضل وجديدة البلد ولكن لو الجهات المعنية ألزمت السائقين بخطوطهم لما شهدنا أي أزمة أو زيادة عدد باصات النقل الداخلي وليس فرز باص أو باصين، فالعملية ليست (كبس مكدوس) للركاب وإنما تخفيف عبء عن المواطنين، وقد حاولنا جاهدين التواصل مع الجهات المعنية ورؤساء الوحدات الإدارية ولكن بقيت خطوط الهاتف ترن من دون أن يرد علينا أحد، فهل تعمل الجهات المعنية على حل مشكلة يمكن حلها بتطبيق القانون أم يبقى التجاهل والتغاضي على مخالفات أصحاب السرافيس سيد الموقف!؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن