وزارة الصحة مسؤولة عن فوضى تسعيرة الأطباء … 4 آلاف ليرة لقاء 4 دقائق
| طرطوس – محمد حسين
كثيرة هي الأحاديث التي تتحدث عن ارتفاع تسعيرة كشف الأطباء بطرطوس وأصبحت زيارة الطبيب للكشف والمعاينة هماً إضافياً (فوق الموتة عصّة قبر) والبعض تحدث لنا عن أطباء يتقاضون 4 آلاف ليرى لقاء معاينة لا تتعدى 4 دقائق من مريض أنهكه المرض والغلاء وضاقت به الدنيا.. قد يقول قائل: إن هناك أطباء لا تتطلب زيارتهم هذه التكلفة وأسعارهم متهاودة بين الألفين والثلاثة آلاف ونحن نقول لهم إن هناك أطباء تتجاوز كلفة معاينتهم خمسة آلاف ليرة سورية.. فلا أسعار معلنة ولا ضوابط بها وكل شيء يمشي على غاربه.
الدكتور رفيق محسن نقيب أطباء طرطوس أكد لنا ما كنا نعرفه موضحاً أن المسؤولية الأولى والأخيرة في هذه الفوضى على وزارة الصحة وهذه الحلقة المفرغة (المعيبة) – على حد تعبيره- إلا بتصحيح من الوزارة وتعديل تسعيرة كشف الطبيب من 700 إلى 1500 ليرة مثلاً متسائلاً هل من المعقول أن تبقى تسعيرة كشف الأطباء ثابتة 700 ليرة في حين ارتفعت أسعار كل شيء أكثر خمس أضعاف.. وكذلك ارتفعت ضرائب الأطباء بطرطوس بين 3-8 أضعاف؟!
الدكتور رفيق محسن أشار إلى أن هذه المشكلة يمكن تسميتها عقلنة تسعيرة الأطباء.
ومن جانب آخر أشار نقيب أطباء طرطوس إلى موضوع شركات الضمان والصندوق المشترك فتصحيح الأسعار هنا أيضاً يعود بالفائدة على المواطن المريض الذي تعود له حقوقه كاملة عوضاً عن دفع الفرق من جيبه.
وبين أن عدم تصحيح الأسعار قرار في ظاهره بريء لكن يراد به باطل فأول المتضررين هو المريض إذ يقولون إنهم يدافعون عنه.
وفي موضوع المشافي الخاصة أشار الدكتور رفيق محسن إلى أن النقابة طالبت بفصل موضوع تسعير الاستقصاءات الطبية عن الأجور ولم يوافق الوزير.. علماً أن كل المواد اللازمة في غرف العمليات ارتفعت أسعارها أكثر من عشرة أضعاف.