البلاد أمام خيارات مفتوحة بما فيها استمرار القتال .. لا مواقف واضحة إزاء مبادرة المبعوث الأممي إلى اليمن

أظهرت الأطراف المتصارعة في اليمن مواقف متحفظة إزاء المبادرة التي تقدم بها المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في وقت كانت طائرات التحالف السعودي تواصل عدوانها على اليمنيين في ممتلكاتهم العامة والخاصة.
فبعد ساعات على مغادرة المبعوث الأممي صنعاء وتسليمه وفد الجيش اليمني واللجان الشعبية مبادرته الشاملة للحل السياسي، خرج المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليمنية راجح بادي ليعلن أن الحكومة لم تتسلم أي رؤية سياسية للحل الشامل. وأكد بادي أن موقف الحكومة واضح وصريح، مجدداً التشديد على أن أي خطة عمل خارج المرجعيات الثلاث (المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة) لن يتم الاعتراف بها. وكان ولد الشيخ أحمد أوضح في بيان صدر عنه أنه سلم وفد الجيش اليمني واللجان الشعبية خريطة طريق مكتوبة تتطرق إلى التدابير الأمنية والسياسية المقترحة لإنهاء النزاع في اليمن، على أن يتقدم الوفد برده على المقترح في خلال الأيام القليلة المقبلة. وأكد أن على كل الأطراف التعاون بشكل كامل وعاجل لدعم الخيارات السياسية لتأمين سلام دائم في اليمن، ولاسيما أن الأسابيع والأشهر الماضية أكدت ألا رابح للحرب وأن العنف ليس حلاً. في غضون ذلك كان الميدان يشهد مزيداً من التصعيد والاعتداءات من التحالف السعودي ومن يدعمه في اليمن، حيث هاجمت وحدات من القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يدعمها التحالف أمس مواقع للجيش اليمني في محافظة مأرب الإستراتيجية شرقي العاصمة صنعاء. وقال الجيش اليمني: إن الطائرات السعودية ضربت مصنعاً للثلج على مقربة من مدينة المخاء اليمنية المطلة على البحر الأحمر فضلاً عن منازل ومزارع في منطقة صرواح في محافظة مأرب ليل الثلاثاء الأربعاء.
إلى ذلك قال مسؤولون بقطاعي الأمن والشحن أمس: إن مجهولين هاجموا ناقلة غاز قبالة سواحل اليمن قرب مضيق باب المندب في إثارة جديدة للتوتر بمنطقة يمر منها الكثير من النفط للأسواق العالمية.
وقالت مجموعة تيكاي للشحن: إن ناقلتها للغاز الطبيعي المسال جاليسيا سبيريت واجهت «هجوماً لقراصنة على ما يبدو وهي قبالة سواحل اليمن» يوم 25 تشرين الأول.
وقالت الشركة: «لم يتمكن أي طرف ثالث من اعتلاء ظهر السفينة خلال الحادث وكل أفراد الطاقم بخير».
(رويترز – سانا – روسيا اليوم)