سورية

القحطاني يصف نائب البغدادي بـ«الضال».. والعريدي يعزي بالوحيشي

عزت «جبهة النصرة» فرع تنظيم «القاعدة» في سورية بـ«استشهاد» زعيم تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» أبو بصير الوحيشي.
والوحيشي، الذي قتلته غارة شنتها طائرة أميركية من دون طيار، كان في السابق مساعداً للزعيم التاريخي للقاعدة أسامة بن لادن.
وأكد «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب»، الذي نتج عن اندماج الفرعين اليمني والسعودي للقاعدة في 2009، مقتل الوحيشي وتعيين القائد العسكري قاسم الريمي خلفاً له.
وغرد شرعي جبهة النصرة الأردني سامي العريدي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» معزياً بـ«استشهاد أبو بصير الوحيشي»، وقال: «إنا على فراقه لمحزونون.. اللهم أجر الأمة (الإسلامية) في مصيبتها».
تأتي هذه التغريدات لتؤكد من جديد بعد مقابلة أمير «النصرة» أبو محمد الجولاني مع قناة «الجزيرة» القطرية، الارتباط العميق بين الجبهة و«القاعدة» بمختلف فروعها، ولتدحض المحاولات الغربية والإقليمية المكشوفة لتبييض صفحة «النصرة»، وإعادة إدماجها في الجهود الدولية لمكافحة تنظيم داعش.
جهود يطربها ما نشره الشرعي السابق للنصرة أبو مارية القحطاني من تغريدات على موقع «تويتر» تهاجم وبشدة الرجل الثاني في داعش أبو علي الأنباري.
ووصف القحطاني أبا علي بـ«الأنباري الضال»، وأضاف: «هناك طوام كبرى وفتاوى هدامة كان يقول بها الأنباري». ونقل عن أحد المشايخ في العراق قوله: «إن الأنباري أضل من حمار أهله».
وسرد القحطاني حديثاً جرى بينه وبين الأنباري في أحد معسكرات التدريب في سورية على خلفية طلب الأخير للأول من أجل طرد مهاجر أوروبي. وقال القحطاني: «سألته ما السبب (وراء طرد المهاجر الأوروبي)؟ فقال لي: لا يقولون بقتل أطفال المشركين. فقلت له كيف؟ قصدك تبعاً لا قصداً فهو قول الجمهور بالجواز؟ فرد قائلاً: إن قتلوا لنا طفلاً رمياً بالرصاص نأتي بطفل منهم ونرميه بالرصاص. سألته: من أفتى بذلك؟ فقال ابن عثيمين، فقلت له رحم اللـه الشيخ ابن عثيمين فكلامه يدل على: إن قصفوا أطفالنا وعوائلنا. فقال الأنباري: لا ليس هذا ما يقصده!».
ولفت القحطاني إلى أنه واجه الأنباري بتناقضه خصوصاً وأنه لا ينكر على من يكفر ابن عثيمين، فكيف يأخذ عنه فتوى. وتابع، قائلاً: «نقلت له (الأنباري) أقوال العلماء في باب العقوبة بالمثل وما يستثنى منه، عندها بهت الأنباري والإخوة يستمعون لنقاشنا وسمعوا النقاش كاملاً، فطلب مني الإخوة أن يجلسوا معي انفراداً، فقال لي أحدهم والله الآن عرفت كيف انحرف جهاد العراق وجهاد الجزائر، وبعدها غادر الإخوة سورية بسبب ذلك الضال الأنباري».
في سياق آخر، وجهت حركة «طالبان» في أفغانستان رسالة لزعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، هددته فيها برد مناسب ما لم يذعن لأمرها.
ونقل نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، رسالة «طالبان» للبغدادي، والتي جاء فيها: «نحذركم من شق عصا الطاعة على الإمارة في أفغانستان، وإن لم تذعنوا فالرد سيكون مناسباً»، في تهديد لداعش الذي يعمل على استقطاب الجهاديين في أفغانستان بعيداً عن طالبان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن