سورية

تصدى لهجوم على «جمعية الزهراء» وانسحب من «منيان» … الجيش يخوض اشتباكات عنيفة مع مسلحي «الفتح» غرب حلب

| حلب – الوطن

يخوض الجيش العربي السوري اشتباكات ضارية جداً مع مسلحي ميليشيا «جيش الفتح» في الجبهات الغربية لمدينة حلب، التي صد فيها هجوماً على «جمعية الزهراء» شمال غرب، وانسحب من منطقة «منيان» جنوب غرب في الوقت الذي ينازل فيه المسلحين الشيشان والتركستان بحرب الشوارع في «ضاحية الأسد» السكنية غرب الأكاديمية العسكرية.
وأفاد مصدر ميداني لـ«الوطن»، بأن الجيش العربي السوري وبمؤازرة القوات الرديفة تصدى أمس لهجوم عنيف من مسلحين في «جمعية الزهراء» في محور جامع الرسول الأعظم و«الفاميلي هاوس» عقب تفجير عربة مفخخة يقودها انتحاري وكبدهم خسائر بشرية كبيرة دفعتهم للانسحاب، بعد أن استمرت الاشتباكات لساعات أمطروا خلالها الحي بالصواريخ المتفجرة، وأوقعوا شهداء وجرحى في صفوف المدنيين وأضراراً مادية جسيمة بممتلكاتهم. وقال المصدر: «لم يطرأ أي تغيير في خريطة السيطرة خلال الهجوم على حي «جمعية الزهراء» التي هي جبهة إشغال الهدف منها تخفيف الضغط على المسلحين في «ضاحية الأسد» السكنية التي شهدت ولليوم الثاني على التوالي وضمن المرحلة الثالثة ما أطلق عليه المسلحون «ملحمة حلب الكبرى» اشتباكات عنيفة مع الجيش العربي السوري وحلفائه في القسم الشرقي من «ضاحية الأسد» السكنية غربي «أكاديمية الأسد للهندسة العسكرية» التي هي الهدف الرئيس لهجمات «الفتح» المتتالية. وأوضح المصدر الميداني، أن الجيش العربي السوري اضطر مساء أمس للانسحاب من محور منطقة «منيان» التي تعد امتداداً لحي حلب الجديدة من الجهة الشمالية الغربية للأكاديمية إثر تفجير عربة مفخخة، وذلك لتفجير خطوط دفاعه في الحي لمنع تسلسل المسلحين باتجاهه ومازالت الاشتباكات في المنطقة حامية حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
وأوضح المصدر، أن الجيش استقدم تعزيزات جديدة إلى محيط الأكاديمية العسكرية لوقف تقدم المسلحين، واستعادة النقاط التي تسللوا إليها في «ضاحية الأسد» السكنية ومعمل الكرتون السبت الماضي ثم منطقة «منيان» أمس.
وقدرت مصادر معارضة مقربة من ميليشيا «الفتح» لـ«الوطن» عدد قتلى الميليشيات المسلحة المشاركة في معارك جبهات حلب الغربية بأكثر من 300 مسلح و700 جريح سقطوا خلال يومين من المعارك، وجرى نقلهم إلى المشافي الميدانية في الأتارب ودارة عزة وحوش كلس وأطمة عند الحدود التركية.
وقدرت المصادر عدد المسلحين المشاركين في النسخة الثانية «ملحمة حلب الكبرى» بأكثر من 5 آلاف مسلح معظمهم من «الفتح»، على حين تشارك ميليشيات منضوية ضمن «درع الفرات» التي تقودها تركيا في العمليات مثل «تجمع فاستقم كما أمرت» و«الجبهة الشامية» و«حركة أحرار الشام الإسلامية» و«فرقة السلطان مراد»، ما يعني وجود تنسيق إقليمي ودولي حول المعركة الراهنة في حلب التي أعلن أن الهدف منها هو كسر الحصار عن مسلحي الأحياء الشرقية من المدينة، على حين يتم استهداف المدنيين في الأحياء الغربية الآمنة الذين استشهد منهم حتى مساء أمس 28 مدنياً وسقط أكثر من 200 جريح حالات بعضهم حرجة جراء القذائف العشوائية التي تطولهم.
وعاودت الطائرات الحربية الروسية أمس إلى جانب سلاح الجو السوري استهداف خطوط إمداد المسلحين في الريفين الغربي والجنوبي لحلب بعد أن علقت عملياتها لنحو 13 يوماً، سمحت للمسلحين بتجميع قواهم وبدء معركتهم الحاسمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن