سورية

أفرام الثاني طالب البرازيل بموقف واضح ضد الإرهاب الذي تتعرض له سورية … تشيكيا تدعو جيشها للجاهزية لمحاربة الإرهاب في «أي مكان»

| وكالات

اعتبر الرئيس التشيكي ميلوش زيمان أن العدو الأكبر لبلاده ولجميع الدول المتحضرة في العالم يكمن في الإرهاب الدولي المنتشر الآن في سورية والعراق، داعياً جيشه إلى أن يكون جاهزاً للقتال ضد هذا الإرهاب في أي مكان، على حين دعت الكنيسة السريانية الأرثوذكسية البرازيل إلى اتخاذ موقف موحد وواضح ضد الإرهاب الذي تتعرض له سورية، وداعميه.
وفي كلمة له أمام جنود تشيك أدوا القسم بشكل احتفالي بمناسبة العيد الوطني لتشيكيا نقلتها وكالة «سانا» للأنباء، قال زيمان: إن «أسلحة الإرهابيين تختلف الآن عن الأسلحة المستخدمة في الحروب التقليدية» معرباً عن خشيته من حصول هجمات إرهابية في بلاده ضد المدنيين الأبرياء كما جرى في دول أخرى.
وشدد زيمان على أنه لا يمكن الاستخفاف بمخاطر وقوع هجمات إرهابية فقط لأنها لم تقع حتى الآن في تشيكيا، وإنما وقعت في دول أخرى، داعياً العسكريين التشيك إلى أن يكونوا جاهزين للقتال ضد الإرهاب الدولي على أي جبهة كانت.
وكان الكاتب السياسي التشيكي إيفان هوفمان أكد في وقت سابق أن الغرب يتعامل بمعايير مزدوجة بشأن مكافحة الإرهاب في سورية والعراق، داعياً إلى التعامل بحذر تجاه التقارير الإخبارية الغربية القادمة من كلا البلدين. من جانبه، أكد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس رئيس الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني خلال لقائه الرئيس البرازيلي ميشيل تامر في العاصمة برازيليا التي يزورها حالياً، أن سورية تتعرض لحرب إرهابية تكفيرية، لافتاً إلى أن الوضع فيها مختلف عما تنشره وسائل الإعلام الغربية من تزوير وتضليل. ودعا أفرام الثاني البرازيل إلى اتخاذ موقف موحد وواضح ضد الإرهاب الذي تتعرض له سورية، وداعميه، مطالباً الحكومة البرازيلية باتخاذ مواقف داعمة لسورية وتشجيع شركاتها ومؤسساتها على المساهمة بمشاريع إعادة الإعمار. وكان البطريرك أفرام الثاني وصل إلى برازيليا في زيارة رعوية يوم الخميس الماضي وكان في استقباله في المطار مديرة إدارة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية البرازيلية والسفير غسان النصير رئيس بعثة الجمهورية العربية السورية في البرازيل ورئيس الجالية السورية بسام مسوح. وجدد نائب وزير الخارجية البرازيلي في كلمة له خلال مأدبة غداء أقامها على شرف البطريرك أفرام الثاني والوفد المرافق له حضرها السفير النصير التأكيد على أن حل الأزمة في سورية سياسي من خلال الحوار بين السوريين ودون تدخل من أي طرف خارجي.
بدوره شدد أفرام الثاني على أن ما يحدث في سورية هو إرهاب وتكفير وقتل تقوم به تنظيمات إرهابية مدعومة من الخارج، موضحاً أن السوريين أصحاب حضارة متجذرة في القدم قدموا نموذجاً في التآخي والعيش المشترك وهم قادرون على حل مشكلاتهم فيما بينهم من دون تدخل خارجي.
وأشار إلى الأوضاع في سورية قبل الأزمة وكيف كان السوريون يعيشون بسلام وتآخ وتطور في مختلف المجالات المعيشية والخدمية، مطالباً الحكومة البرازيلية برفع مستوى التمثيل الدبلوماسي مع سورية للارتقاء بالعلاقات بين البلدين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن