سورية

«الحشد الشعبي» يتحضر لعملية هدفها قطع الإمداد من الموصل إلى الرقة

| وكالات

للمرة الأولى التي يقدم بها هكذا سيناريو، أعلن المتحدث باسم قوات «الحشد الشعبي» العراقية أحمد الأسدي أنهم يعتزمون القتال في سورية، بعد انتهاء معركة الموصل في العراق.
وقال الأسدي، وفق ما نقلت مواقع الكترونية داعمة للمعارضة: إن «هدف العملية قطع الإمداد بين الموصل والرقة (معقل تنظيم داعش في سورية) وتضييق الحصار على داعش بالموصل وتحرير تلعفر» غرب الموصل.
وباشرت قوات الحشد أمس، تنفيذ عملية في مناطق غرب مدينة الموصل، شمال العراق، بهدف قطع طريق الإمدادات عن عناصر تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، في آخر أكبر معاقلهم، حسبما أفاد الأسدي.
من جانبه، رجح مستشار الأمن الوطني في الحكومة العراقية ورئيس «هيئة الحشد الشعبي» فالح الفياض، وفق ما نقلت وكالة «الأناضول» التركية للانباء، دخول قوات بلاده الأراضي السورية بعد تحرير الموصل، عازياً السبب في ذلك إلى «ملاحقة عناصر داعش»، وذلك للمرة الأولى التي يكشف فيها العراق عن هذا التوجه. جاء ذلك في كلمة للفياض خلال مشاركته في ندوة بعنوان «تحديات الأمن الوطني بعد تحرير الموصل»، عقدها معهد العلمين للدراسات العليا (تابع لوزارة التعليم والبحث العلمي)، أمس، في محافظة النجف وسط العراق. وقال الفياض: إن «قوات الأمن العراقية تقوم الآن بتحرير القرى المحيطة بمدينة الموصل، وهي تحرز تقدماً ملحوظاً في العمليات، وعلى مقربة كيلومترات قليلة عن مركز المدينة»، وأضاف: «العراق يشترك مع سورية بحدود ومناطق مشتركة واسعة». وتابع: «الساحة السورية متداخلة بالساحة العراقية، وقد نضطر للدخول في مناطق سورية لردع تنظيم داعش الإرهابي، بعد تحرير الموصل».
وفي 17 تشرين الأول الجاري، انطلقت معركة استعادة مدينة الموصل من داعش، بمشاركة نحو 45 ألفاً من القوات التابعة للحكومة العراقية، سواء من الجيش، أو الشرطة، فضلا عن «الحشد الشعبي» و«حرس نينوى» إلى جانب قوات «البيشمركة» الكردية وإسناد جوي من «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة.
وللعراق وسورية، ترابط جغرافي وتداخل اجتماعي، ومصالح مشتركة، وبين العوائل السورية والعراقية تداخل في منطقة الجزيرة، بين نهري دجلة والفرات، حيث تنتشر قبائل شمّر التي يتوزع أبناؤها بين محافظتي الحسكة ونينوى، في كلا البلدين.
وينطبق الأمر ذاته على منطقة وادي الفرات، حيث دير الزور بسورية والأنبار في العراق.
وتشكل الأنبار أكبر المحافظات العراقية من حيث المساحة (ثلث مساحة العراق البالغة 438.3 ألف كيلومتر مربع)، فيما تُعد دير الزور مركز الصناعة النفطية السورية، وهي ثاني أكبر محافظات سورية مساحة، بعد حمص. ويعتبر معبر القائم البوكمال المنفذ الأهم على مستوى الحركة البشرية بين العراق وسورية. في حين يُعد منفذ الوليد الممر الرئيسي لحركة السلع والبضائع بين البلدين. وهو يقع بالقرب من مثلث الحدود العراقية الأردنية السورية، ويعتبر الأقرب إلى دمشق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن