رياضة

في حضرة البريميرليغ

| خالد عرنوس

بدأت زاويتي الأسبوعية اليوم بعبارة «عفواً إيبرا إنه البريميرليغ» وأصف فيها الحال المتوقعة للنجم السويدي الرائع في رحاب الكرة الإنكليزية وقد توقعت في وقت سابق أن ابراهيموفيتش لن يحقق نجاحات كبيرة في تجربته مع المانيو، لكن المنافسة الشديدة على صدارة الدوري هناك أجبرتني على تغيير المحتوى.. فأقول:
طوال رحلتي الطويلة في عالم كرة القدم شدني الدوري الإنكليزي بين الدوريات الأوروبية المتابعة جماهيرياً فتعلقت بليفربول الذي كان في أزهى فتراته الأوروبية والمحلية فقد فرضت أقدم بطولات الدوري في العالم نفسها بين الأقوى والأجمل والأكثر منافسة ومفاجآت، وعلى الرغم من سيطرة ليفربول في السبعينيات والثمانينيات ومان يونايتد في زمن البريميرليغ إلا أنه من الصعوبة بمكان توقع بطل الموسم الذي لا يعرف غالباً إلا مع الساعات الأخيرة على عكس دوريات أخرى.
ففي الليغا انحصرت المنافسة طويلاً بين القطبين مع بعض الاختراقات النادرة قبل دخول أتلتيكو على الخط وفي إيطاليا سيطر يوفنتوس وميلان وإنتر على مقدرات السييرا طوال عقدين أخيرين والأهم أن المنافسة تقتصر غالباً بين فريقين وتحسم مبكراً، ولا يختلف الأمر كثيراً في ألمانيا حيث السيطرة المطلقة للبايرن مع دخول منافس بين الحين والآخر وحتى في فرنسا فالدوري بالأساس لا يعتبر من دوريات الصفوة وقد كان الأكثر تبادلاً للأبطال منذ انتهاء حقبة ليون إلا أنه خضع لسيطرة الباريسي في المواسم الأربعة الماضية, والأهم من ذلك كله أن معدل المباريات التي تستحق المشاهدة قد تبلغ 10 أو 20 مباراة في فرنسا أو ألمانيا وربما أكثر قليلاً في إيطاليا وإسبانيا، وعندما يأتي الحديث عن إنكلترا فالرقم يرتفع كثيراً فيكفي أن تجمع فريقين إنكليزيين بغض النظر عن الأسماء الكبيرة حتى تضمن متعة ومنافسة كروية خالصة.
اليوم تشد بطولة البريميرليغ الأنظار بفضل المنافسة الشديدة القائمة حالياً فهاهو مقعد الصدارة يتشارك فيه ثلاثة أندية (السيتي والآرسنال والليفر) والفارق بينها الأهداف ولا يقف فريقا تشيلسي وتوتنهام بعيدين، أي إن المنافسة مشتعلة والتكهن بمصير البطولة سيبقى في علم الغيب حتى الدقائق الأخيرة.
من يتوج باللقب الإنكليزي؟.. الإجابة صعبة فالسيتي أعلن جاهزيته والآرسنال لديه ما يكفي من الخبرة لاستعادته والليفر يبدو في وضع استثنائي للعودة إلى القمة بعد غياب طويل وتشيلسي تخطى كبواته وأكد أحقيته بالمنافسة والسبيرز متحفز لاختراق حاجز الوهم على غرار ما فعل ليستر بالموسم الماضي ويبقى اليونايتد صاحب علامة استفهام كبرى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن