عمليات نوعية للجيش في أرياف حلب والقنيطرة ودرعا تدمر خطوط إمداد الإرهابيين…الاشتباكات تستعر على خطوط التماس في اليرموك وتقدم للتحالف
دمشق – ثائر العجلاني الوطن – وكالات محافظات – وكالات
تشير خريطة مواجهات العاصمة دمشق وريفها إلى اتساع رقعة هذه المواجهات واشتعال خطوط التماس شرقاً وجنوباً، حيث كثفت قوى تحالف الفصائل الفلسطينية المقاومة وحلفائها من استهدافها لمركز ومواقع وتجمعات داعش وجبهة النصرة في مخيم اليرموك جنوب دمشق ما أدى إلى تصاعد وتيرة الاشتباكات بين الجانبين وتقدم قوات التحالف والقضاء على عدد الإرهابيين، في وقت نسف الجيش العربي السوري مقاراً لجند العاصمة في حي جوبر.
وفي التفاصيل، نفذت قوات التحالف وحلفائها من اللجان الشعبية وقوات الدفاع الوطني ليل الثلاثاء الأربعاء وحتى ساعات الصباح الأولى من صباح أمس قصفاً مدفعياً وصاروخياً «عنيفاً ومركزاً» على تجمعات وتحصينات داعش والنصرة الإرهابيين في اليرموك الأمر الذي أدى إلى ارتفاع وتيرة الاشتباكات على خطوط التماس بين الجانبين.
وقال القائد الميداني في قوات التحالف غازي دبور في اتصال أجرته معه «الوطن»: «المعارك أسفرت عن سيطرة قوات التحالف وحلفائها على عدد من الأبنية غرب جامع الحبيب المصطفى، مؤكداً مقتل عدد من الإرهابيين خلال عمليات القصف والاشتباكات. وأكد دبور أن الأوضاع في اليرموك تذهب بـ«الاتجاه الصحيح».
ومنذ دخول تنظيم داعش إلى اليرموك بتنسيق مع جبهة النصرة في الأول من نيسان الجاري، تقوم أربعة فصائل من التحالف الفلسطيني بالتصدي له (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، فتح الانتفاضة، جبهة النضال، وقوات الصاعقة) وبالتعاون مع قوات الدفاع الوطني، واللجان الشعبية الفلسطينية، وقسم من كتائب «أكناف بيت المقدس» ممن انضموا إلى قوات التحالف.
وصرح مؤخراً أمين سر قوى التحالف خالد عبد المجيد بأن قوات التحالف تسيطر على 40 بالمئة من المخيم، و«أكناف بيت المقدس» الذين ينسقون مع التحالف على 20 بالمئة.
إلى شرق العاصمة حيث اندلعت مواجهات عنيفة في حي جوبر بين جنود الجيش العربي السوري ومسلحي جند العاصمة وفيلق الرحمن على خطوط التماس تخللها رمايات نارية متبادلة بين الجيش والمسلحين استمرت لساعات إلى أن نفذ الجيش ضربات صاروخية نسفت مقاراً للمسلحين في عمق الحي، على حين نشر ناشطون يتبعون لميليشيا «جيش الإسلام» صوراً لمسلحين «بعتادهم» قالوا إنها لتخريج دفعه جديدة من المسلحين بإشراف زهران علوش.
على خط مواز قامت مقاتلات الجيش بعدة طلعات جوية على حرستا قصفت من خلالها مواقع المسلحين في المدينة فيما نعت تنسيقيات مناهضة ثلاثة من مسلحيها قتلوا بنيران الجيش في بساتين دوما.
من جهة ثانية سقطت قذيفة هاون في محيط ساحة الأمويين اقتصرت أضرارها على الماديات فيما أصيب مدني بجروح طفيفة إثر سقوط قذيفة قرب ضاحية الأسد بحرستا.
يأتي ذلك في حين سلم 63 مطلوباً من ريف دمشق أنفسهم إلى الجهات المختصة لتسوية أوضاعهم.
بالمقابل، ذكر موقع «الدرر الشامية» المعارض أن عدة مجموعات إرهابية مسلحة في منطقة القلمون أعلنت أمس «توحدها» تحت مسمى «واعتصموا بحبل اللـه».
وفي جنوب البلاد، قضت وحدات من الجيش على بؤر إرهابية لتنظيم «النصرة» في حي درعا البلد ودمرت أوكاراً وخطوط إمداد للتنظيمات الإرهابية التكفيرية المرتبطة مع كيان الاحتلال الإسرائيلي في ريفي درعا والقنيطرة.
كما أكد مصدر عسكري مقتل العشرات من إرهابيي النصرة وغيره من التنظيمات وتدمير عدد من آلياتهم في عملية نوعية للجيش ضد تجمعاتهم في بلدة النعيمة بريف درعا الشرقي.
وأشار المصدر إلى سقوط قتلى ومصابين بين أفراد التنظيمات الإرهابية من بينها ما يسمى «لواء جيدور حوران» و«لواء حمزة أسد اللـه» وتدمير مستودعات للأسلحة والذخيرة لهم خلال عمليات للجيش ضد أوكارهم في بلدات كفر شمس وسملين وزمرين بريف درعا الشمالي.
وأوضح أن وحدات من الجيش واصلت عملياتها على تجمعات النصرة والتنظيمات المنضوية تحت زعامته، وقضت على العديد من أفراده ودمرت أوكارهم بما فيها من أسلحة وذخيرة في بلدتي الحراك وبصر الحرير في ريف درعا الشمالي الشرقي الذي حقق الجيش فيه تقدماً كبيراً، حيث سيطر في العشرين من الشهر الجاري على بلدات مسيكة الشرقية والغربية والخوابي واشنان والدلافة، لافتاً إلى أن وحدة من الجيش نفذت عملية دقيقة ضد تجمع للإرهابين في محيط خزان مياه أبا زيد والجمرك القديم في حي درعا البلد ما أسفر عن إيقاع قتلى ومصابين في صفوفهم وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وذخيرة.
واعترفت التنظيمات الإرهابية على مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل عدد من أفرادها بينهم محمد أديب البلخي ومحمد يونس الفياض أبازيد.
وفي ريف القنيطرة الغربي، ذكر المصدر العسكري أن وحدة من الجيش دمرت آليات وخطوط إمداد التنظيمات الإرهابية القادمة من الأراضي المحتلة وقضت على عدد من الإرهابيين في قرية الحميدية، التي تعد معبراً رئيسياً لتسلل الإرهابيين المرتبطين بالعدو الإسرائيلي الذي يعالج مصابيهم في مشافيه ويعيدهم لقتال الدولة السورية.
ولفت المصدر إلى أن عمليات الجيش أسفرت عن تدمير أوكار للنصرة بما فيها من أسلحة وذخيرة في قريتي القحطانية ورسم الشولي في ريف القنيطرة الجنوبي حيث يتحصن العشرات من أفراد التنظيمات التكفيرية ويتخذون من الجزء المحتل في الجولان السوري منطلقاً لتنفيذ اعتداءاتهم على الأهالي وتدمير البنى التحتية.
وبين المصدر، أن وحدة من الجيش اشتبكت مع إرهابيين ينتمي أغلبهم إلى ما يسمى «ألوية سيف الإسلام» و«الفرقان» وغيرها من التنظيمات التكفيرية في محيط الساحة الرئيسية بريف القنيطرة ما أسفر عن مقتل أعداد منهم وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وعتاد.
وأقرت التنظيمات الإرهابية على مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل عدد من أفرادها من بينهم «المسؤول الميداني» في تنظيم «جبهة النصرة» أبو فرح الشحيل وسعيد عبد الإله الجهماني وحسين وليد السويداني وعلاء يحيى السويداني ومحمد طعمه أبو السل وأحمد حسين وبهاء ماجد أبو خروب وعبدالرحمن سعيد غصاب الوادي وطارق سمير الفاعوري ويوسف فؤاد حوشان.
وفي ريف حلب نفذت وحدات من الجيش والقوات المسلحة في إطار حربها على الإرهاب عملية دقيقة ضد بؤر إرهابية في أحياء بمدينة حلب ودمرت خطوط إمداد التنظيمات الإرهابية التكفيرية المرتبطة بنظام أردوغان الإخواني.
ففي المدينة أكد مصدر عسكري بحسب وكالة «سانا» «مقتل عدد من إرهابيي النصرة وغيره من التنظيمات وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وذخيرة، خلال عملية دقيقة ضد بؤرهم في أحياء الكلاسة وبستان القصر وبني زيد والأشرفية وحلب القديمة وهنانو والصاخور وباب الحديد وصلاح الدين والعامرية والليرمون».
وأشار المصدر إلى أن وحدات من الجيش وجهت ضربات مكثفة على أوكار وخطوط إمداد التنظيمات الإرهابية القادمة من الجانب التركي في محيط مزارع الملاح ومدينة تل رفعت ومنطقة خان العسل وقرية كفرانطون في ريف حلب الشمالي أسفرت عن إيقاع قتلى ومصابين بين أفرادها وتدمير أسلحتهم وعتادهم.
إلى ذلك أفاد المصدر بأن وحدات من الجيش نفذت عمليات نوعية ضد أوكار لإرهابيي النصرة والتنظيمات التكفيرية الأخرى في قرية كفرناها وبلدة الأتارب على طريق باب الهوى بريف حلب الغربي ما أدى إلى القضاء على عدد منهم وتدمير آليات مركب عليها رشاشات متنوعة.
ولفت إلى أن وحدة من الجيش دمرت عدداً من الآليات بمن فيها من إرهابيين وبعضها مزود برشاشات ثقيلة وقضت على من بداخلها خلال ضرب مواقع التنظيمات الإرهابية في قرية عبطين بريف حلب الجنوبي.
وفي الحسكة، أكد مصدر في المحافظة سقوط أعداد من إرهابيي تنظيم «داعش» الإرهابي قتلى ومصابين خلال عملية نفذتها وحدة من الجيش والقوات المسلحة ضد تجمعاتهم عند مفرق قرية رد شقرا في ريف الحسكة الجنوبي الشرقي.
وأشار المصدر إلى أن العملية أسفرت عن تدمير أسلحة وذخائر وآليات لإرهابيي داعش بعضها مركب عليه رشاشات، وذلك بعد يوم من تدمير أوكار في قرى رد شقرا والميلبية ومحيطها والعطوان ومعبر نهري في قرية تنينير والقضاء على العديد من أفراد التنظيم الإرهابي بينهم ثلاثة قناصين.