رياضة

كأس التحدي.. لا شيء جديداً يذكر .. البطلان فازا بالرهان والحكام سقطوا بالامتحان

| ناصر النجار

انتهت رحلة الذهاب من بطولة كأس التحدي بصدارة مريحة للوحدة وصعبة للجيش، عبرت عن أحقية بطلي الدوري والكأس بما حققاه من ألقاب في الموسم الماضي، وبرهنت على أنهما في المقدمة بين كل الفرق التي لم تستطع مجاراتهم أو حسم اللقاءات التي جمعتهم بهما.
وصدارة الوحدة المريحة للمجموعة الثانية تشير إلى أن مجموعته أكثر راحة من المجموعة الأولى التي واجه بها الجيش منافسة ساخنة من الشرطة ونارية من الاتحاد.
وعلى كل حال فإن مرحلة الإياب ستكون صاحبة الكلمة الفصل في تأكيد ما انتهت إليه مباريات الذهاب، ولا شك في أن الصور لن تختلف كثيراً، فالمقدمات تشير إلى النتائج، وفريقا الجيش والوحدة هما الأفضل بما يملكانه من لاعبين وطواقم فنية على حين إن بقية الفرق لم تصل إلى الزخم الذي وصلا إليه باستثناء الاتحاد الذي حشد أفضل لاعبيه وغيرهم، لكن مشكلته حتى الآن فنية، ولنا في ذلك كلام قادم.
على عكس التوقعات، كنا نتوقع كأس التحدي بطولة ودية هادئة لاختيار اللاعبين واختبار جاهزيتهم، لكننا وجدناها ودية نارية تنافس فيها الفرق بأشد ما يكون التنافس، وأعطتنا صورة مسبقة عن الدوري الممتاز الذي سيكون تنافسه من العيار الثقيل.
كل ذلك يعنون تحت البند الإيجابي لهذه الكأس، لكن الحالة السلبية تمثلت بالتحكيم الذي كان بخبر كان، ولم يرتق إلى مستوى المباريات التي كانت أعلى بكثير من مستوى الحكام.
والعتب هنا على لجنة الحكام التي زجت بحكام غير مؤهلين لقيادة مباريات من العيار الثقيل، وعلى لجنة الحكام أن تدرك أن مثل هذه المباريات ليست مكاناً للتجريب أو الاختبار، وعندما زجت بحكام الدرجة الأولى في الدوري التصنيفي لم نعترض على ذلك لأن الكثير من مبارياتها طابقية، ولأن المباريات تحتمل هذه الامتحانات والاختبارات وخصوصاً مرحلة الذهاب، أما اليوم فلم يعد للامتحان مكان، فهناك الكثير من المباريات في الدوري التصنيفي تحتاج إلى حكام خبرة وحكام قادرين على إيصال المباريات إلى بر العدالة بحنكة وحكمة وعدالة، والكلام نفسه ينطبق على إياب دوري كأس التحدي.
لجنة الحكام لم تحسن الاختيار، ولم تحسن التأهيل، وإذا كان هؤلاء حكام المستقبل أو الحكام البدلاء، فعلى تحكيمنا السلام. ونأمل من لجنة الحكام البحث عن حكام موهوبين لصقل وتطوير مهاراتهم وموهبتهم فالتحكيم موهبة وليس مهنة أو حرفة.

طابقان
النتائج التي أشارت إليها المباريات وكذلك المستوى الذي ظهرت عليه الفرق وزعت المشاركين على طابقين اثنين.
الطابق الأول: ضم فرق الوحدة والجيش والاتحاد، والطابق الثاني ضم فرق المحافظة والشرطة والكرامة.
والتوزيع هذا أكثر عدالة من غيره، وإن كان توزيع المجموعتين افتقد للعدالة، فالجيش والاتحاد واجها مباريات نارية تنافسية، على حين لم تكن مجموعة الوحدة بالقوة ذاتها من التنافس والقوة.
الإيجابي أن الفرق زجت بكل لاعبيها بالدورة وكشفت كل أوراقها وتبين لنا أن الوحدة والجيش ضما في صفوفهما نخبة اللاعبين كحالة اعتدنا عليها في سنوات الأزمة وهذا سببه الدخل المالي الجيد للفريقين وكمبرر مشروع للمشاركة الآسيوية التي تفترض وجود هذا الصنف المتميز من اللاعبين.
الاتحاد دخل هذا السوق وزاحم عليه بقوة هذا الموسم، فإضافة إلى أنه استرجع أفضل لاعبيه وانتقى العديد من الآخرين بعناية إلا أنه مازال يفتقد الخبرة الفنية في قيادة الفريق، ونعتقد أن القائمين على الفريق لم يبخلوا عليه بالمال والرفاهية والتجهيزات والمساعدات والرواتب والأجور والعقود، وفترات الاستعداد والمباريات التحضيرية، والمفترض أن يكون على مستوى الأداء أفضل، لكن مازال هناك الكثير من العثرات والنواقص، وأهل مكة أدرى بشعابها.
السلبي: هو التراجع الذي شهدناه لكرة الكرامة، فما قدمه الفريق لا يدل على أي تقدم ملموس عما قدمه الموسم الماضي، وربما التراجع هو التقييم الصحيح، فالخسارة أمام المحافظة ليست مقبولة لأن المباراة بحمص، والخسارة أمام الوحدة 2/5 تعتبر فضيحة، فما الأسباب التي وضعت الفريق على هذه الصورة غير الناضجة؟
الشرطة والمحافظة على حالهما لم يظهرا التقدم أو التراجع عن الموسم الماضي، والإياب سيمنحنا الفرصة الكاملة للتقييم، لكن بما امتلكاه من لاعبين نقول: أبليتما بلاء حسناً، والمطلوب أداء أفضل.

رتوش
الجميل في المباريات أنها جرت بحضور رسمي، ما يدل على أهمية هذه المباريات، وما يضع هؤلاء المسؤولين أمام حالات الخلل ليتم معالجتها بقرارات عليا.
مدرب منتخبنا الوطني أيمن الحكيم تابع العديد من المباريات ومن الطبيعي أن يلفت نظره عدد من اللاعبين الذي أثبتوا أنهم يستحقون الانضمام للمنتخب، وبعضهم (كما أشار المراقبون) مستواهم أفضل ممن حجز مقعده في المنتخب ومنهم لاعب الجيش عز الدين عوض.
عودة الروح إلى ملعب حمص والحضور الجماهيري الجيد فيه يفسح المجال أمام اتحاد كرة القدم ليعتمده في مباريات الدوري الممتاز كأرض لفرق الكرامة والوثبة وربما النواعير والطليعة ومن أراد من الفرق، وبذلك نتخلص من دوري التجمعات الذي يقام في مدينتين فقط، وفيما يلي نتائج مباريات الذهاب:
المجموعة الأولى
الجيش× الشرطة 1/1، الاتحاد× الشرطة 1/صفر، الجيش× الاتحاد 1/صفر.
الترتيب: الجيش 4 نقاط، الاتحاد 3 نقاط، الشرطة نقطة واحدة.
المجموعة الثانية
الوحدة× المحافظة 3/1، المحافظة× الكرامة 2/1، الوحدة× الكرامة 5/2.
الترتيب: الوحدة 6 نقاط، المحافظة 3 نقاط، الكرامة بلا نقاط.

مباريات الإياب
الثلاثاء 1 تشرين الثاني
الجيش× الشرطة (حمص)، الوحدة× المحافظة (تشرين).
السبت 5 تشرين الثاني
الاتحاد× الشرطة (حمص)- المحافظة× الكرامة (الفيحاء).
الأربعاء 9 تشرين الثاني
الاتحاد× الجيش (حمص)- الوحدة× الكرامة (تشرين).

تعادل مثير وفوز صاعق

في مباراتي أمس من الدوري التصنيفي لحساب المجموعة الثانية تعادل الوثبة مع الفتوة بهدفين لمثلهما، وكان الفتوة البادئ بالتسجيل فسجل هدفين عبر عمار مستت وحسن عويد في الشوط الأول، لكن الوثبة قلب المعادلة في الثاني وأدرك التعادل عبر عبد الحكيم يوسف وصبحي عقول، وطالب الفتوة بركلة جزاء آخر الوقت دون جدوى وفي المباراة الثانية حقق النضال فوزاً صاعقاً على الساحل بهدف قاتل جاء من ركلة جزاء، ليبقى الساحل أخيراً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن