سورية

ميليشيا «الفتح» تلجأ للكيميائي .. الجيش يستعيد منيان ويتقدم في الضاحية غرب حلب ويطرد داعش من مساحات واسعة شمالها

| حلب – الوطن

حقق الجيش العربي السوري تقدماً لافتاً أمس على حساب ميليشيا «جيش الفتح» في ضاحية الأسد السكنية واسترد منطقة منيان الحيوية غرب حلب بالكامل، ما دفع «الفتح» لاستخدام غازات كيماوية سامة رجح أنها غاز الكلور، على حين طرد الجيش تنظيم داعش من مساحات واسعة ومناطق مهمة شمالها.
وأفاد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش وحلفاءه بدأ عملية عسكرية واسعة في الجبهة الغربية من حلب وبعملية هجوم معاكسة تمكن من إرغام مسلحي «الفتح» بقيادة «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) على الانسحاب من أجزاء في القسم الشرقي من ضاحية الأسد السكنية المتاخمة لأكاديمية الأسد للهندسة العسكرية، الأمر الذي دفعهم إلى استخدام سلاح كيميائي محرم دولياً رجح أنه غاز الكلور السام لإعاقة تقدم الجيش في الضاحية، ما أدى لاستشهاد عسكري سوري وإصابة 36 آخرين بحالات اختناق. ولم يثن ذلك الجيش عن مواصلة عمليته العسكرية في جبهات المدينة الغربية، إذ تمكن من وبسط هيمنته وبشكل كامل على منطقة منيان التي تعتبر امتداداً لحي حلب الجديدة وتجاور الأكاديمية حيث دارت اشتباكات عنيفة استمرت حتى مساء أمس وسقط خلالها عشرات القتلى والجرحى من المسلحين.
وأوضح المصدر، أن المسلحين فشلوا، بعد إعلان المرحلة الثالثة مما أسماه المسلحون «ملحمة حلب الكبرى» لكسر الحصار عن مسلحي الأحياء الشرقية، في التقدم نحو الأحياء الغربية من المدينة مثل حلب الجديدة ومشروع 3000 شقة سكنية بحي الحمدانية بخلاف ما ادعته وسائل إعلام المعارضة المسلحة والتي تدور في فلك تلفيقاتها على الرغم من إمطارهم المنطقة بالقذائف المتفجرة وصواريخ غراد بكثافة فوق رؤوس السكان المدنيين الآمنين. وبث التلفزيون السوري مشاهد من حي حلب الجديدة التي ادعى مسلحو «الفتح» السيطرة عليها قبل أن تعلن تنسيقياتهم أنهم انسحبوا من المناطق التي تقدموا فيها ونفذوا «مهامهم» الموكلة إليهم.
وقالت مصادر أهلية في حي 3000 شقة غربي الحمدانية لـ«الوطن»: إن الحي وجراء القذائف التي أطلقها المسلحون غدا منكوباً بعد تهجير سكانها ومن دون أن يتمكنوا من النيل من عزيمة الجيش العربي السوري والقوات الرديفة له والذي استقدم قوات إضافية لمنع أي خرق يحلم به المسلحون. ورد المسلحون على خيبة أملهم بإطلاق وابل من القذائف المتفجرة على الأحياء الغربية من المدينة وخصوصاً المريديان وحلب الجديدة وصلاح الدين وباب الفرح والجميلية ومركز المدينة تسببت باستشهاد 3 مدنيين وجرح أكثر من 20 آخرين.
سلاح الجو في الجيش العربي السوري كثف غاراته الجوية على تجمعات ومراكز «الفتح» في جبهات حلب الغربية ودمر بمؤازرة سلاح المدفعية في الجيش أكثر من 11 آلية بينها دبابتان وعربتا بي إم بي وجرافة وسيارات مزودة برشاشات ثقيلة في محور منيان- ضاحية الأسد على حين دمر مفخختين في محور الفاميلي هاوس غرب جمعية الزهراء وآليتين ودبابة في محور البحوث العلمية عند مدخل المدينة الغربي من جهة حلب الجديدة.
وعرف من قتلى المسلحين خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في جبهات المدينة الغربية القائد العسكري لـ«جيش الإسلام» في حلب وإدلب أحمد سندة والذي قضى بغارة لسلاح الجو في جبهة منيان.
في الأثناء شن الجيش بمؤازرة لواء القدس الفلسطيني هجوماً عنيفاً في حيي الشيخ لطفي والبلورة الواقعتين غرب مطار حلب الدولي وأحرز تقدماً نحو حي المرجة مدخل الأحياء الشرقية من المدينة من جهة الجنوبي في الوقت الذي خاض اشتباكات عنيفة في حي بستان الباشا بغية استكمال السيطرة عليه بعد أن تمكن من قضم أكثر من ثلاثة أرباعه.
إلى ريف المحافظة الشمالي، حيث مد الجيش العربي السوري نفوذه إلى قرية فافين وتل توتيان وتل شعير وتابع تقدمه ليسيطر على مدرسة المشاة الإستراتيجية ملحقاً بداعش خسائر بشرية كبيرة قدرت بأكثر من 50 قتيلاً وعشرات الجرحى، وليغلق الجيش الجيب المتبقي للتنظيم شمال المنطقة الحرة والسجن المركزي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن