سورية

سخر من رفضها استئناف مفاوضات جنيف … خدام: الحرب لا تسقط «النظام».. تعيد إنتاجه وتقضي على أحلام المعارضة

سخر المعارض منذر خدام من رفض «المعارضة» استئناف مفاوضات جنيف، بعد أن أعلنت الحكومة السورية استعدادها لاستئناف هذه المفاوضات فوراً، واعتبر أن الحرب تقضي على أحلام «المعارضة» إذا كان لديها أحلام غير دمار البلد».
وفي تدوينة له في صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» كتب خدام: «مما يدعو للسخرية أن النظام يعلن استعداده لاستئناف المفاوضات فورا، على حين يرفض بعض المعارضة ذلك، ويصمت بعضها الآخر بما يشبه الرفض، مع أن جميع الأطراف تقول بأن لا حل عسكرياً للأزمة السورية، بل حل سياسي».
وبحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة في موسكو تطورات الأوضاع في سورية وجهود محاربة الإرهاب فيها وتسوية الأزمة سياسيا. وأكد المعلم خلال اللقاء أن سورية جاهزة لوقف الأعمال القتالية وإيجاد حل سياسي للأزمة عبر حوار سوري سوري دون تدخل خارجي ولكن واشنطن وحلفاءها لا يسمحون بجولة جديدة من الحوار في جنيف.
وأوضح المعلم أن سورية مستعدة لاستئناف التهدئة في حلب شرط الحصول على ضمانات من رعاة الإرهابيين بإخراج المدنيين.
وفي اليوم التالي، أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان استعداد الحكومة السورية لاستئناف المحادثات مع المعارضة. ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء عن شعبان قولها، في حديث لقناة «روسيا 24»: «نحن مستعدون تماماً لاستئناف هذه المفاوضات، شريطة أن يكون الطرف الآخر، والذي يحتل موقع المعارضة السورية، بدوره على استعداد لذلك».
وترفض أغلبية المعارضات استئناف مفاوضات جنيف التي عقدت الجولة الأخيرة منها في أواخر نيسان الماضي، وخلال تلك الجولة علق وفد «معارضة الرياض» مشاركته فيها بحجة عدم التزام الحكومة السورية بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة. وتساءل خدام في تدوينته: كيف يكون الحل سياسياً من دون مفاوضات؟!!!.. وأضاف موجها كلامه للمعارضة: متى سوف تقتنعون أن الحرب أيها المعارضون تدمر البلد وتقضي على أحلامكم إذا كان لديكم أحلام غير دمار البلد. وأضاف: «الحرب لا تسقط النظام بل تزيده قوة وتكسبه شرعية وبالتالي تعيد إنتاجه».
ولفت خدام إلى أنه «قال يوماً لأحد أعضاء الوفد المفاوض في جنيف عليكم أن لا تنسحبوا من المفاوضات ولو كررتم مثل الببغاء مطالبكم، رغم أن بعضها لم يكن له علاقة بالسياسة بل بالرغبات، لكن المتنفذين في معارضة منصة الرياض رفضوا ذلك…». وتساءل خدام: من الذي استفاد من وقف المفاوضات؟.. هل تجرؤون أن تجيبوا بصدق وصراحة ولو لمرة واحدة يا من تدعون تمثيل الشعب؟!!!! وأضاف: «راهنتم على التدخل الخارجي لإسقاط النظام فلم يتدخل مباشرة ليسقطه، بل بدأ يعيد حساباته بما يخدمه، وأنتم ما زلتم غارقين في أوهامكم، وكم ستكون خيبتكم كبيرة يا من تراهنون على الإدارة الأميركية الجديدة أيا يكن الفائز في الانتخابات!!!… لكن عندئذ لن يكون لدى كثير منكم ما يحلم به أو يرغب».
الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن