الخبر الرئيسي

اتفاق لمتابعة التشاور لإيجاد حل سياسي والمبعوث الأممي يدين مجزرة حلب…الرئيس الأسد لدي ميستورا: «التزام الصمت حيال جرائم الإرهابيين يشجعهم على الاستمرار»

الوطن – وكالات : 

اتفق الرئيس بشار الأسد والمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا أمس على متابعة التشاور لإيجاد حل سياسي «ناجع» للأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من أربعة أعوام.
وقال بيان رئاسي نشرته وكالة «سانا» للأنباء: إن الرئيس الأسد استقبل المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية والوفد المرافق له، موضحاً أنه تم «الاتفاق في نهاية اللقاء على متابعة التشاور من أجل إيجاد حل سياسي ناجع للأزمة في سورية وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع سورية».
وشرح دي ميستورا خلال اللقاء، أن الهدف من زيارته هذه هو إطلاع الرئيس الأسد على نتائج مشاوراته في جنيف مع سوريين يمثلون أطيافاً مختلفة من المجتمع السوري ومناقشة الخطوات التالية من أجل التوصل إلى استكمال تقريره حول سورية والذي سيقدمه إلى مجلس الأمن أواخر تموز القادم.
كما أوضح البيان الرئاسي، أن النقاش خلال لقاء الرئيس الأسد ودي ميستورا أمس دار حول المجزرة التي ارتكبها الإرهابيون يوم الإثنين في مدينة حلب بحق المدنيين والأطفال الأبرياء وأن الخطر الأساسي الذي يهدد سورية والسوريين هو الإرهاب المجرم الذي يتم تمويله وتسليحه وتمريره من دول باتت معروفة، وأن الأهم اليوم هو استعادة الأمن والأمان إلى سورية والحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها.
واعتبر الرئيس الأسد أن «التزام الصمت حيال الجرائم التي يقوم بها الإرهابيون من شأنه أن يشجعهم على الاستمرار في إرهابهم»، مشدداً على أنه «لا بد للعالم برمته من أن يعي الخطر الذي يشكله هذا الإرهاب على أمنه واستقراره وأن يتخذ موقفاً واضحاً وجريئاً بحق كل من يمول ويسلح ويسهل حركة الإرهابيين وبحق كل من يتجاهل الالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب في منطقتنا».
ويوم أمس أدان المبعوث الخاص للأمم المتحدة «الهجوم الخطر جداً على المدنيين» على أحياء عدة غرب مدينة حلب من جانب مجموعات المعارضة المسلحة، حيث استشهد 36 شخصاً بينهم 12 طفلاً على الأقل وأصيب 120 آخرون بجروح، جراء سقوط أكثر من 100 قذيفة صاروخية أطلقتها تلك المجموعات الإرهابية لكن دي ميستورا اعتبر أن «هذا الهجوم لا يسوغ بأي حال من الأحوال أي عملية انتقام قد تقوم بها الحكومة السورية على المناطق الآهلة باستعمالها القنابل البرميليّة».
كما التقى دي ميستورا عدداً من رؤوساء الأحزاب المرخصة بالداخل ووصف الأمين العام لـ«حزب الشباب الوطني السوري» ماهر مرهج اللقاء بـ«الإيجابي»، معتبراً أن «غول داعش خوف العدو والصديق ويظهر أن الطبخة السورية ستوضع قريباً على موقد النار الدولي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن