سورية

دي ميستورا مصدوم من هجمات المسلحين «العشوائية» في حلب

| وكالات

أعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، أمس، عن صدمته وقلقه بسبب إطلاق «المعارضة المسلحة» صواريخ «عشوائية» على غرب حلب خلال اليومين الماضيين.
وفي بيان صادر عن مكتبه، وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، أشار دي ميستورا، إلى أن هناك «تقارير موثقة، نقلاً عن مصادر ميدانية، تشير إلى أن عشرات الضحايا من المدنيين لقوا مصرعهم في غرب حلب بما في ذلك عدد من الأطفال، وجرح المئات بسبب الهجمات القاسية والعشوائية من قبل جماعات المعارضة المسلحة».
وأضاف المبعوث الأممي: إن «من يزعمون أن القصد هو تخفيف الحصار المفروض على شرق حلب ينبغي أن يتذكروا أنه لا يوجد ما يبرر لاستخدام الأسلحة العشوائية وغير المتناسبة، بما فيها الثقيلة، على مناطق مدنية، الأمر الذي يمكن أن يرقى إلى مستوى جرائم حرب».
وفي السياق نفسه، ذكّر دي ميستورا بإدانة الأمين العام للأمم المتحدة للهجمات الأخيرة على المدارس في كلا الجانبين، فضلاً عن القصف الجوي المكثف في المناطق المدنية، الأمر الذي يمثل أحد سمات القتال في حلب بصورة خاصّة.
وقال دي ميستورا في بيانه: «لقد عانى المدنيون في حلب بما فيه الكفاية بسبب محاولات غير مجدية وقاتلة، لإخضاع مدينة حلب». وأضاف البيان: «هؤلاء المدنيّون يحتاجون ويستحقون وقفاً مستقراً لإطلاق النار يعمّ هذه المدينة السورية العريقة». وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض رامي عبد الرحمن: «قتل 38 مدنياً بينهم 14 طفلاً جراء مئات القذائف والصواريخ التي تطلقها الفصائل المعارضة على الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام في مدينة حلب منذ بدء هجومها» ضدها.
وأشار عبد الرحمن إلى إصابة «حوالي 250 آخرين بجروح»، لافتاً إلى أن «الفصائل المعارضة والإسلامية لجأت إلى إطلاق القذائف والصواريخ من داخل الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرتها ومن الأطراف الغربية للمدينة».
وبدأت «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية ومليشيات مسلحة متحالفة معها قبل ثلاث أيام هجوما على أطراف أحياء حلب الغربية الواقعة تحت سيطرة الجيش العربي السوري بهدف كسر الحصار المفروض على الأحياء الشرقية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن