رياضة

اهدؤوا قليلاً!

| غانم محمد

لا أعرف إن كانت ثقافتنا الكروية متواضعة إلى هذا الحدّ، ولا أعرف لماذا نصرّ على تحويل ساحة المنتخب الوطني إلى «مكبّ قمامة» نراكم فيه كل سيئاتنا الكروية؟
بين يوم وليلة يتحوّل الكثيرون من ضفّة إلى أخرى فقط لأن شيئاً شخصياً صغيراً لدى أحدهم مُسَّ بشكل أو بآخر فيصبح هذا «الأحد» هو الأساس والمنتخب الوطني مجرّد أمر عابر!
بغض النظر عن كل التفاصيل المتعلقة بغياب عدد من لاعبي المنتخب عن الدعوة الأخيرة أو استقدام آخرين، وبعيداً عن صحّة ذلك من عدمها فإن الانغماس بالتفاصيل والإساءة من خلالها للمنتخب من حيث لا ندري لا يدلّ إلا على التخلف الذي نصرّ على التمسّك به!
عندما يريد هذا اللاعب أو ذاك الابتعاد عن المنتخب علينا أن نبحث له عن العذر، وعندما يريد أن يكون في المنتخب علينا أن نسبّ ونشتم من لا يستدعيه، وإن حضر فعلينا أن نضغط على المدرب ليكون كل اللاعبين أساسيين ونفرش صفحات التواصل الاجتماعي بخيوط المؤامرة التي تحاك ضد أي لاعب احتياطي!
لا نعرف كيف نحترم القرار الفني في المنتخب، ولا يعرف هذا القرار كيف يقنع الآخرين والأسوأ من هذا كله هو أنه عندما يتكلم اللاعب أو المدرب لتوضيح ما حدث فإن كلاً منهما يحقق الإضافة السلبية للموقف السيئ أساساً!
نعم، نشير إلى ما نُشر وقيل بخصوص اللاعبين عبد الرزاق الحسين وجهاد الباعور وعدي جفال من قبلهم ومن المدرب أيمن حكيم وبكل أسف فإن كلام الطرفين لا يعبّر عن أي وعي أو نضج وإنما يقترب من كلام الأطفال الذين يعرضون خلافهم ويحاولون التأثير في من يسمعهم في محاولة استمالته ولا ينتبهون أنهم يسيئون في طريقة تقديم أنفسهم.
للمقارنة فقط، عندما لم يكن سنحاريب ملكي مدعواً للمنتخب كان يصرّ على نشر «بوستات» دعم للمنتخب ولم يتحدث أو ينتقد إبعاده عن المنتخب لأنه محترف ويعرف كيف يحترم دوره.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن