سورية

الجزائر ترفض التدخل في شؤون سورية وتدعو إلى حل سياسي لأزمتها

أكد السفير الجزائري بدمشق صالح بوشه أن بلاده ترفض أي تدخل في شؤون سورية الداخلية وتدعو إلى حل سياسي لأزمتها، على حين اعتبر رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أن أي حل للأزمة في سورية يفرض من الخارج عليها هو أمر مرفوض.
وأوضح بوشه في لقاء نقلته وكالة «سانا» للأنباء أمس، أن الجزائر دعمت سورية منذ بداية الأزمة فيها وأصرت على أن المجتمع السوري وأبناءه هم أولى بحل مشكلاتهم الداخلية، لافتاً إلى رفض بلاده أي تدخل في سورية وعسكرة النزاع فيها، بل الدعوة لحل سياسي للأزمة ضمن إطار حوار سوري سوري إلى جانب تحفظها على القرارات التي اتخذت بحق سورية.
وأكد بوشه أن الجزائر كان موقفها مناهضاً للإرهاب في سورية منذ بداية الأزمة فيها وحذرت من انتشاره إلى الدول الأخرى، الأمر الذي حصل بالفعل، وذلك كونها عانت من الإرهاب عينه في تسعينيات القرن الماضي وجابهته وحدها أمام صمت دولي.
وقال: إن «الشقيقة سورية كانت من أوائل الدول العربية التي ناصرت القضية الجزائرية ودعمتها سياسياً في المحافل الدولية والإقليمية حتى أنجزت الاستقلال، إضافة إلى الدعم والمساعدة المقدمة من الشعب السوري عبر صندوق التضامن مع الشعب الجزائري وتدريب عدد من الشبان الجزائريين في سورية.
يشار إلى أن الجزائر تحيي اليوم الذكرى الـ62 لاندلاع ثورتها التحريرية على الاستعمار الفرنسي التي انطلقت عام 1954 واستمرت 7 أعوام ونصف العام من الكفاح المسلح الذي قاده ثوار جزائريون إلى جانب العمل السياسي حتى انتهت بإعلان استقلالها عام 1962 بعد أن قدمت مليوناً ونصف مليون شهيد.
وتستند العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى تاريخ طويل من التعاون في مختلف المجالات ولا سيما السياسية والاقتصادية والثقافية التي توجت بالزيارة التاريخية للرئيس بشار الأسد إلى الجزائر عام 2002، محققة خطوات متقدمة على صعيد تطوير العلاقات وتأكيد استمرار التعاون المشترك للحفاظ على المصالح القومية وتعزيز النضال المشترك لتحقيق أمن المنطقة.
من جانبه ووفقاً لـ«سانا»، أكد السفير الهندي السابق لدى سورية راجندرا ابيانكار، في نيودلهي أن الولايات المتحدة هي المسؤولة عن إشعال الحرب التي تشهدها سورية، مشدداً على أن حل الأزمة في هذا البلد بيد السوريين أنفسهم.
وأوضح ابيانكار أن الولايات المتحدة ومن خلال تصرفاتها غير مقتنعة بالحل السياسي للأزمة في سورية ولا ترغب في إيجاده على الرغم من أن لديها مصالح حيوية في التوصل لحل.
ولفت إلى أن الدول الأوروبية غير راغبة بالتدخل لحل الأزمة رغم أن هذا سيسهم في التخفيف من آثار أزمة اللاجئين التي تعاني منها.
بدوره جدد صالحي في تصريح لوكالة «تسنيم» الإيرانية تأكيد أن الحل الوحيد للأزمة في سورية هو حل سياسي، مشدداً على أن أي حل يفرض من الخارج على السوريين هو أمر مرفوض. وانتقد صالحي السياسات التي ينتهجها النظام السعودي في المنطقة، وقال: «إنهم يرددون بشكل دائم شعار عدم التدخل في شؤون الآخرين، إلا أننا نراهم يتدخلون في شؤون سورية واليمن والبحرين وغيرها من دول المنطقة».
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن