من دفتر الوطن

وأحدثكم عن «الوطن»

| عبد الفتاح العوض 

دعوني أحدثكم عن عدة أشياء تعلمتها في جريدة «الوطن»… هنا نفضل استخدام بيت «الوطن» أو أسرة «الوطن» وأي التعبيرين ليس إلا صورة لواقع أن هذه الأسرة تعرف كيف تعمل معاً.
أول ما تعلمته أن هذا هو الترجمة العملية لشعار دعه يعمل دعه يمر…. الترجمة لهذا الشعار أن التركيز أولاً على العمل… والأهم أن يتاح لك إظهار قدراتك… زملاء في المهنة أتاحت لهم المؤسسة العمل بطريقتهم فأنجزوا لأنفسهم ولمؤسستهم ما يُفتخر به… إنها تترك للعاملين أن يقدموا تجربتهم بلا قيود.
دعه يعمل يعني دعه يقدم ما عنده من دون عراقيل ومن دون عقبات، وكثير من الزملاء استفادوا من سياسة دعه يعمل التي انتهجتها «الوطن».
ثاني ما تعلمته أنه يمكن العمل بإبداع من دون نكد.
العاملون في المؤسسات السورية يدركون مدى قيمة أن تتاح لك الفرصة لتعمل بلا نكد… صحيح أنه لا مكان عمل إلا ويكون فيه تلك المنافسات بين الزملاء وكذلك ما يصاحبها من مناكفات وإزعاجات لكن عندما تكون في حدودها الدنيا كما يجري بـ«الوطن» فإن بيئة العمل تصبح مكاناً مريحاً.
في كثير من مؤسساتنا أجواء غير مريحة للعمل ناتجة عن جو مشحون وللكثير منا تجربة العيش فيه… في جريدة «الوطن» عايشت بالتجربة أنه يمكنك العمل في أجواء مريحة من دون أن يعني ذلك أن تعمل باسترخاء وبلا مبالاة.
طبعاً وجود استثناءات وأخطاء ومنافسات تورث أخطاء يجري على الأقل الاعتراف بها إن لم نقل ثمة استعداد دوماً لإصلاحها.
ثالث الأشياء التي من المهم أن أشارككم بها هو العدد القليل في مؤسسة إعلامية يمكن أن يكون أفضل من العدد الكبير.. كثيرون لا يعرفون أن هذه الجريدة التي لا تخلو في أي من أعدادها من لمسات متميزة إنما يقوم به عدد قليل من الصحفيين.. لكن ميزة هذا العدد القليل أن كل واحد لديه دوره الخاص يقوم به على أفضل ما يمكن ويستطيع.. لماذا أقول هذا الآن… وأصلاً ماذا تعني شهادة أهل البيت بأنفسهم؟
المناسبة المباشرة لهذا الحديث تتعلق بمرور عشر سنوات على إصدار جريدة «الوطن»… عندما صدرت «الوطن» كنت في الموقع المنافس.. كنت وقتها في جريدة الثورة وكان علي أن أتابعها كمنافس يعتريه ما يعتري المنافس من وافد جديد وخاصة أن هذا الوافد من إعلام خاص لم نعتد وجوده يومياً.
أما شخصياً فهي مناسبة لي لأشكر كل من أعمل معهم على الدروس التي تعلمتها هنا في بيئة العمل وفي نماذج من النجاح التي أفتخر أنني جزء منها.

أقوال
لا نخدع ثانية بالمحور أو بالحلفاء، فالوطن الآن على مفترق الطرقات، إما وطن واحد أو وطن أشلاء!
أيها الوطن ارفع سقفك كي أستطيع تحته أن أرفع رأسي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن