عربي ودولي

القوات العراقية تبدأ «التحرير الفعلي» للموصل.. وتركيا تنشر دبابات وقطع مدفعية قرب الحدود العراقية

أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية دخول قوات الجيش أمس الثلاثاء إلى أول أحياء مدينة الموصل من الجهة الجنوبية الشرقية للمدينة التي يسيطر عليها إرهابيون منذ أكثر من عامين.
وأوضحت القيادة في بيان أن القوات العراقية تمكنت من «الدخول إلى منطقة جديدة المفتي ضمن الساحل الأيسر لمدينة الموصل، ضمن المحور الجنوبي الشرقي».
وجاء هذا الحدث بعد إعلان قادة جهاز مكافحة الإرهاب استعادة السيطرة بشكل كامل على بلدة قوقجلي ومحطة تلفزيون الموصل الواقعتين على أطراف مدينة الموصل من الجهة الشرقية.
وقال الفريق عبد الوهاب الساعدي من جهاز مكافحة الإرهاب: «أنهينا تطهير بلدة قوقجلي وسيطرنا على مبنى محطة تلفزيون الموصل والتقدم مستمر».
وكان رئيس جهاز مكافحة الإرهاب العراقي الفريق أول ركن طالب شغاتي أعلن في وقت سابق بدء «التحرير الفعلي» لمدينة الموصل، مؤكداً أن القوات العراقية دخلت قضاء الموصل.
وقال شغاتي: إن بلدة قوقجلي التي دخلتها القوات العراقية، والتي تعد من آخر المناطق قبل التقدم داخل أحياء المدينة في قضاء الموصل «فعلياً نحن دخلنا الحدود الإدارية».
وكان التحالف الدولي وجه رسالة إلى أهالي مدينة الموصل التي تجري عملية تحريرها، مؤكداً فيها «سوف يتم تحريركم من داعش».
وقال المتحدث باسم التحالف الدولي جون دوريان: إن «أكثر من 60 دولة تقدم الدعم اللوجستي للقوات العراقية في معركة استعادة الموصل من سيطرة تنظيم داعش»، معلناً أن جميع فعاليات التحالف تجري بتنسيق مع الحكومة العراقية.
وأضاف دوريان: «نحن فخورون بالتقدم العالي المستوى الذي أحرزته القوات المشتركة والبيشمركة»، مشيراً إلى «دور التحالف الفاعل في تقدم تلك القوات من خلال الغطاء الجوي الذي تقوم به في مختلف المحاور».
وكشف أن أكثر من 3 آلاف قنبلة ألقيت على معاقل «داعش» منذ انطلاق العمليات التي كانت «فعالة جداً مع مراعاة سلامة المواطنين إن وجدوا». من جهتها أكدت منظمة بدر، إحدى تشكيلات الحشد الشعبي، تحرير خمس قرى غرب الموصل أمس.
وقالت المنظمة في بيان نقلته قناة «السومرية»: إن «قوات بدر» و«لواء علي الأكبر» حررت قرى فرفرة وإمام حمزة وأم سيجان وخبيرات وأم العظام والصياد وأبو حجيرة.
وعلى صعيد آخر أعلنت وزارة الداخلية العراقية إعادة افتتاح مراكز الشرطة في البلدات المحررة المحيطة بالموصل في محافظة نينوى. وقال المتحدث باسم الوزارة العميد سعد معن في مؤتمر صحفي: «تمت إعادة افتتاح مراكز شرطة مناطق القيارة والشورة والحمدانية وبرطلة»، مضيفاً: إنه «في المحور الجنوبي تم تحرير 65 قرية وقتل 778 عنصراً من داعش» حتى الآن.
يأتي ذلك على حين أعلن مسؤولون عسكريون أتراك أن قافلة عسكرية تركية تضم نحو ثلاثين آلية تنقل خصوصاً دبابات وقطع مدفعية في طريقها أمس إلى منطقة قريبة من الحدود العراقية.
وأكد وزير الدفاع التركي إرسال القافلة قائلاً: إن ذلك يأتي بسبب «التطورات الإقليمية المهمة» في إشارة إلى الهجوم العراقي ضد تنظيم «داعش» في الموصل بشمال العراق والعمليات التركية ضد الأكراد في جنوب شرق تركيا.
وقال فكري أشيق كما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول: «إن تركيا يجب أن تكون جاهزة لمواجهة أي وضع وهذا الانتشار يأتي ضمن هذه التحضيرات».
وغادرت القافلة أنقرة بعد الظهر أمس وتتجه نحو سيلوبي (جنوبي شرقي) كما أوضح المسؤولون الذين رفضوا الكشف عن أسمائهم.
وترغب تركيا في إشراكها بالهجوم ضد مدينة الموصل، معقل تنظيم «داعش» في العراق، مشيرة إلى أنها تخشى حدوث مواجهات مذهبية في مدينة تلعفر غرب الموصل، التي تحاول قوات الحشد الشعبي السيطرة عليها من أيدي الإرهابيين.
وحذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت الحشد الشعبي من أن إجراءات ستتخذ في حالت قامت «ببث الرعب» في تلعفر حيث تقيم مجموعة كبرى من التركمان.
وبدأت قوات الحشد الشعبي العراقية السبت عملية عسكرية في غرب مدينة الموصل، بهدف قطع طريق الإمداد التنظيم بين معقليه في العراق الموصل وفي سورية الرقة، حسبما صرح متحدث باسم هذه القوات.
(روسيا اليوم – أ ف ب – وكالات)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن