سورية

الجيش يدمر نفقاً بحرستا.. ومعارضون طالبوا برحيل الميليشيات عن الغوطة الشرقية

| الوطن – وكالات

بينما شهدت جبهات الغوطة الشرقية بريف دمشق هدوءاً حذراً أمس، وفجر الجيش العربي السوري نفقاً للميليشيات المسلحة بطول 160 متراً في مدينة حرستا، هاجم معارضون اجتماعاً للميليشيات المسلحة هناك، داعين تلك الميليشيات للرحيل كي يعودوا إلى منازلهم.
وأكد مصدر ميداني في الغوطة الشرقية لـ«الوطن» أن جبهة الريحان شهدت أمس هدوءاً حذراً، بينما ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن الطيران الحربي نفذ 4 غارات على تجمعات ومراكز المسلحين في منطقة الريحان وبلدة الشيفونية. وأشارت المصادر إلى أن الجيش قصف مناطق تمركز المسلحين بحي جوبر أيضاً بالهاون والمدفعية الثقيلة وكذلك في مدينة دوما، بالترافق مع غارات جوية استهدفت مدينتي عربين وجسرين كما سقط مبنى في حرستا تم تفخيخه من الجيش، وامتد القصف إلى سقبا على حد قولها. من جهتها نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري: إن وحدة من الجيش «دمرت نفقاً مع عدد من تفرعاته بطول 160 متراً وبعمق 14 متراً تحت الأرض في حرستا بريف دمشق»، مبيناً أن النفق كان «يرتبط عبر عدد من التفرعات بتحصينات كانت تستخدمها المجموعات الإرهابية في الاعتداء على نقاط الجيش في المنطقة».
وعلى حين أشارت المصادر المعارضة إلى اجتماع عقد أمس الأول في الغوطة الشرقية «ضم عدداً من الفعاليات لتقريب وجهات النظر بين الفصائل المسلحة»، ذكر نشطاء على فيسبوك أنه «مؤتمر طارئ عقده المجلس العسكري بريف دمشق في مدينة حمورية، دعا إليه الفصائل والفعاليات المدنية والوجهاء كافة لبحث وضع الغوطة الشرقية». ولاقى المؤتمر استهجان الناشطين حيث قال أحدهم: «ارحلوا عن البلد إلى جهنم الحمراء، ودعونا نعد لمنازلنا بخير».
من جهته ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية استهدف «بعدة قذائف مناطق سيطرة الفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) في القلمون، من دون معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن».
وفي ريف دمشق الشمالي الغربي شهدت مدينة قدسيا مبادرة شبابية أقدم خلالها مجموعة من الشباب على إعادة تأهيل الأرصفة عبر طلائها وسط استمرار ورشات الصيانة بعملها في المدينة التي شهدت أمس إعادة افتتاح فرنها بعد توقفه عن العمل لأكثر من عام.
جنوباً وجهت وحدة من الجيش والقوات المسلحة رمايات مكثفة على تجمعات ونقاط تحصن مقاتلي «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقا) المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية والميليشيات التابعة لها في منطقة درعا البلد.
وذكر مصدر عسكري وفقاً لـ«سانا» أن وحدة من الجيش «قضت على عدد من الإرهابيين ودمرت لهم تحصينات في ضربات مركزة على تجمعاتهم شمال مخيم النازحين على حين دمرت جرافة وقضت على عدد من الإرهابيين وأصابت آخرين غرب جامع بلال الحبشي في درعا البلد». كما ونقلت «سانا» عن قيادة شرطة المحافظة أمس أن «إرهابيين استهدفوا ظهر اليوم (أمس الثلاثاء) منازل الأهالي في مدينة إزرع بقذيفة هاون ما تسبب بإصابة شخص بجروح وأضرار مادية في المكان».
في غضون ذلك تم إلقاء مساعدات على أحياء دير الزور، وقالت وكالة «سمارت» المعارضة: «ألقت طائرة «يوشن»، يعتقد أنها روسية، اليوم (أمس الثلاثاء)، مساعدات غذائية، على الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات النظام في مدينة دير الزور، والمحاصرة من تنظيم داعش حسبما أفاد ناشطون الذين أكدوا أن داعش استهدف بقذائف الهاون حي الجورة في المدينة، الخاضع لسيطرة قوات النظام، من دون وقوع إصابات في صفوف المدنيين.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن