سورية

رئيس الرابطة السورية للأمم المتحدة في الذكرى 99 … علينا أن نوضح للعالم مدى الظلم الذي ألحقه وعد بلفور بالفلسطينيين

| سارة سلامة

أكد رئيس الرابطة السورية للأمم المتحدة الدكتور جورج جبور بمناسبة الذكرى التاسعة والتسعين لصدور وعد بلفور المشؤوم في حديث لصحيفة «الوطن» على أهمية هذه المناسبة: أنه «ينبغي أن نهتم بها لأن الكلمات القليلة التي شكلت الوعد كانت الوثيقة الأكثر تأثيراً في سياسة المنطقة منذ قرن من الزمن»، مضيفاً إنها «تعتبر مناسبة توحيدية للفلسطينيين جميعاً وللسوريين والعرب والمسلمين ولكل الذين يؤمنون بحقوق الإنسان».
وأضاف جبور: إن هذه الذكرى وهي التاسعة والتسعون لوعد بلفور يجب أن «تهيب بنا للقيام بعمل منهجي عبر كل قنواتنا الفكرية والدبلوماسية لكي نوضح للعالم مدى الظلم الذي ألحقه الوعد بالفلسطينيين»، موضحاً أن هذه الوثيقة لم تخضع للنقاش العلني في هيئة دولية بل كانت وثيقة بريطانية جرت صياغتها بالاتفاق مع الرئيس ويلسون الأميركي ووافقت عليها دول غربية عديدة بعد إعلانها. وعن إنشاء الرابطة السورية للأمم المتحدة قال جبور إن «الرابطة تؤمن كما يؤمن العالم كله بميثاق الأمم المتحدة لكنها لا تقرّ فيما جرى بفلسطين ولا تقرّ بصك الانتداب على فلسطين، لذلك دورها في محاولة تقويض الأسس التي بني عليها وعد بلفور دور حساس».
وأكد جبور أنه منذ إشهار الرابطة في عام 2005 تنطلق الرابطة في عملية التقويض من التزامها بميثاق الأمم المتحدة، وهي تتابع العمل بكل جدية في سبيل قضية فلسطين وفي سبيل الاستعداد لمئوية وعد بلفور، مشيراً إلى أن ما تشهده سورية والبلاد العربية من استعدادات لفتح ملف وعد بلفور إنما يعود الفضل فيه بقسطٍ كبيرٍ إلى جهود أعضاء الرابطة السورية للأمم المتحدة وبالطبع أوجه إليهم تحيتي.
وأوضح جبور أن شخصين مهمين في العصر الحديث كان لهما أثرهما في الروح التي ولدت الوثيقة وفي نص الوثيقة هذان الشخصان هما «سيفيل رودس» و«ويلسون»، حيث كان «رودس» المثل الأعلى «لتيودرهرتزل» مؤسس الصهيونية وكان «هرتزل» قد اعتبر رودس مثله الأعلى في الاستيطان فوصف المشروع الصهيوني بأنه تكرار لمشروع رودس في روديسيا، مضيفاً: إنه لولا موافقة ويلسون على نصه لما كانت الحكومة البريطانية لتصدر الوعد.
ونوه جبور بأن تماثيل سيفيل رودس تقتلع في جنوب إفريقية كما تقتلع في مدينة اكسفورد البريطانية وجامعته الذي يعتبر أحد خريجيها، لأنها في أعين العالم اليوم هو مثال للعنصرية كذلك تجري في جامعة برنستون الأميركية محاولات لاقتلاع المجسمات التي تخلد ذكرى الرئيس ويلسون.
وأشار جبور أنه يذكر هذه الأمور ليؤكد أن الوعد مليء بالعنصرية وأن هذه العنصرية حين اكتشفها العالم بوضوح وصدر القرار «3379» الذي يصف الصهيونية بالعنصرية، جنّد العنصريون كل قواهم فكانت سابقة في الأمم المتحدة هي إلغاء هذا القرار عام 1991 بذريعة أنه يحول دون نجاح عملية السلم التي أتى بها مؤتمر مدريد، منوهاً أن العملية لم تنجح لكن القرار «2279» بقي ملزماً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن