سورية

بوغدانوف يعتبر عمليات التحالف في سورية «غير مقبولة» وباتروشيف يؤكد ضرورة المكافحة الجماعية للإرهاب

| وكالات

أكد سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف أن القضاء على الإرهاب في سورية يتطلب جهداً جماعياً دولياً، في حين اعتبر دبلوماسي روسي رفيع المستوى أن عمليات «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة في سورية «غير مقبولة». في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، أشار باتروشيف إلى أن روسيا بدأت حملة جوية لمكافحة الإرهاب أواخر شهر أيلول من العام الماضي بناء على طلب الحكومة السورية. واستدرك قائلاً: «ولكن من الواضح أن إجراءاتنا وحدها بهذا الشأن ليست كافية»، وشدد على أن محاربة الإرهاب تتطلب «جهوداً جماعية من المجتمع الدولي بأكمله»، لافتاً إلى أن موسكو سبق أن أكدت هذه الحقيقة مرات عديدة. وأشار إلى استعدادها «لمواصلة التعاون مع الأطراف التي من مصلحتها ذلك».
وانتقد المحاولات الخارجية للتدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة وفرض عزلة عليها، مشدداً على أن «سياسة روسيا كانت ولا تزال تقوم على تفادي التدخل في الشؤون المحلية للدول ذات السيادة». واستطرد محذراً «إلا أن ذلك لا يعني أن تسمح لأحد بتصدير مشاكله الخاصة إليها، وأي محاولات من هذا النوع سيتم التعامل معها بصرامة وحزم»، ولفت إلى أن موسكو تعتبر فرض العزلة على اللاعبين الدوليين الآخرين يشكل خطوات غير بناءة في ضوء الحقائق الحالية والظروف على المسرح الدولي، في إشارة على ما يبدو إلى الجهود الغربية لعزل روسيا على الساحة الدولية، وآخرها التصويت ضد ترشيح روسيا لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وشدد المسؤول الروسي الرفيع المستوى على أن لا مصلحة لكل من روسيا والولايات المتحدة في «المزيد من تدهور العلاقات بينهما». وأعرب عن اعتقاده في عودتها إلى حالتها الطبيعية بالقول: «عاجلاً أم آجلا ستعود هذه العلاقات إلى حالتها الطبيعية وقد أثبتت التجربة المعاصرة ذلك». وعبر عن استعداد موسكو للتعاون مع الشركاء الأميركيين على أساس «المساواة والاحترام المتبادل لمصالح كل طرف»، ملقياً باللوم على تأخر الحوار، بشكل مبطن، على الجانب الأميركي، الذي يرد على يد روسيا الممدودة، بتصنيفها كـ «أحد أكبر المخاطر التي تواجه الأمن القومي الأميركي»!.
في غضون ذلك، أكد الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان إفريقية نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أن عمليات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في سورية «غير مقبولة لأنها لا تتم بموافقة الحكومة السورية أو تكليف من مجلس الأمن الدولي».
وأشار بوغدانوف في تصريحات للصحفيين، بحسب وكالة «سانا» للأنباء، إلى أن روسيا لا تعارض قيام التحالف بعمليات في مدينة الموصل وغيرها من المدن العراقية إذا «كانت تتم بدعوة من السلطات الشرعية في بغداد»، لافتاً إلى أن الفرق بين العملية العسكرية الروسية التي تتم بالتعاون مع الجيش السوري في حلب، وعملية التحالف بقيادة الولايات المتحدة في الموصل «يكمن في أساس هاتين العمليتين اللتين تصبحان ممكنتين فقط، إما بقرار من مجلس الأمن الدولي أو بدعوة من الحكومة الشرعية في هذا البلد أو ذاك».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن