سورية

الإنترنت خلال 24 ساعة بعد انقطاع أسبوع … هدوء حذر في حلب والجيش يواصل عملية استرجاع الضاحية

| حلب – الوطن

واصل الجيش العربي السوري عمليته العسكرية الهادفة إلى استرداد ما تبقى من ضاحية الأسد السكنية غربي حلب في حين ساد هدوء حذر المدينة في خامس يوم من «الملحمة الكبرى» المعركة التي أطلقتها ميليشيا «جيش الفتح» لفك الحصار عن مسلحي الأحياء الشرقية. وبين مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش وحلفاءه وعلى الرغم من الظروف المناخية السيئة تابع أمس عمليته لاسترجاع المباني التي بحوزة مسلحي «الفتح» بعد أن تمكن من طردهم من مساحات واسعة منها، وخاض اشتباكات أوقع خلالها قتلى وجرحى في صفوفهم ودمر دبابة وعربتي بي إم بي وآليات مزودة برشاشات ثقيلة. وفشل المسلحون في التقدم باتجاه منطقة منيان المتاخمة لحلب الجديدة من جهة الغرب بعد محاولات عدة لاسترجاعها من قبضة الجيش العربي السوري الذي بسط نفوذه عليها الأحد وثبت نقاطه فيها على الرغم من الحشود الغفيرة التي جمعها المسلحون لاستعادتها لكن من دون أمل يرتجى.
وأغار سلاح الجو في الجيش العربي السوري على مواقع ومراكز المسلحين في منطقتي الراشدين الرابعة والخامسة وخان العسل والأتارب ودارة عزة في ريف حلب الغربي وحقق إصابات، مؤكدة كبدتهم خسائر بشرية وعسكرية كبيرة.
كما دكت مدفعية الجيش وراجمات صواريخه مواقع المسلحين في غربي حي الزهراء (شمال غرب) والبحوث العلمية والمنصورة وقبتان الجبل غرب المدينة ومدرسة الحكمة ومشروع الـ1070 شقة سكنية في جنوبها الغربي على حين ساد الهدوء في باقي جبهات الأحياء الشرقية من المدينة ولم تسقط القذائف وصواريخ الغراد التي يطلقها المسلحون على قسمها الغربي الذي يسيطر عليه الجيش السوري حتى مساء أمس.
وراجت معلومات أمس عن إمكانية عودة الإنترنت خلال الـ24 ساعة القادمة والمقطوعة عن حلب بشكل كامل منذ أسبوع، ولم تتمكن «الوطن» من التأكد من صحة الخبر أو سبب القطع لكن مصدراً خاصاً رجح لـ«الوطن» أن السبب «أمنياً» يتعلق بالأحداث الجارية في حلب، بما يحول دون رواج الإشاعات التي تطلقها المعارضة المسلحة. وتمكنت الجهات الأمنية أمس من إيقاف شخصين في حلب الجديدة من مروجي الإشاعات.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن