سورية

ندد باستهدافهم المقصود للأحياء الغربية … «بناء الدولة» يعتبر مسلحي حلب «قتلة» وليسوا «ثواراً»

ندد «تيار بناء الدولة السورية» المعارض باستهداف التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة المتحصنة في الأحياء الشرقية للأحياء الغربية من المدينة بشكل مقصود وقتل المدنيين هناك، معتبراً أن من يقوم بقتل المدنيين هم «قتلة» وليسوا «ثواراً».
وفي بيان نشره رئيس التيار لؤي حسين في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» قال التيار: «من غير المقبول إطلاقاً استهداف الأحياء السكنية في القسم الغربي من حلب والتسبب في قتل عشرات الأطفال والمدنيين وجرح المئات حتى ولو كان ذلك تحت عنوان فك الحصار عن القسم الشرقي من المدينة». وأضاف التيار في البيان: «سيبقى قتل المدنيين العزّل جريمة ومن يقوم به هو قاتل حتى لو سمى نفسه كذبا الثورة السورية، فالثورة قامت لمواجهة الظلم والطغيان والقمع والبطش الذي كانت تقوم به السلطة، وكانت أملاً عند أغلبية الناس لتوفير الأمان والمساواة، ولا يمكن تحقيق ذلك بقتل المدنيين عبر استهداف أحيائهم السكنية بشكل مقصود». وتابع: إن «سقوط أكثر من 48 مدنياً من بينهم أكثر من 17 طفلاً كما يؤكد المرصد السوري لحقوق الإنسان (المعارض)، هو جريمة ندينها بأشد عبارات الاستنكار ونسمي مرتكبيها بالقتلة وليس بالثوار».
وقالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان لها أول من أمس: إن «تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وعدداً من التنظيمات المتحالفة معه تواصل تصعيدها بالهجوم على مدينة حلب من عدة محاور مستغلة فترة التهدئة للتحضير لشن عمليات واسعة واستهداف المدارس والمدنيين في الأحياء الآمنة لمدينة حلب».
وأشارت القيادة إلى أن عدد القذائف التي أطلقتها التنظيمات الإرهابية «خلال الأيام الثلاثة الماضية وسقطت على المناطق السكنية في حلب بلغ أكثر من مئة قذيفة هاون و50 صاروخ غراد و20 أسطوانة غاز إضافة إلى أعمال القنص ما أدى إلى ارتقاء 84 شهيداً معظمهم من الأطفال والنساء وإصابة 280 بجروح مختلفة وإلحاق أضرار كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة».
ولفتت القيادة إلى أن «هذا التصعيد بلغ ذروته بإقدام المجموعات الإرهابية أمس على استخدام قذائف تحوي غاز الكلور على اتجاه 1070 شقة وحي الحمدانية السكني في حلب ما أدى إلى حدوث 48 حالة اختناق».
ورأى التيار في بيانه، أنه لا يوجد «أي إمكانية لتحقيق «نصر عسكري للمعارضة»، ومن ثم «لا نرى أي جدوى من استمرار القتال إطلاقاً».
وأعرب عن أمله «من شركائنا في المعارضة السورية ألا يساهموا في نشر هذا الوهم، وأن نتخذ جميعاً موقفاً مسؤولاً تجاه إقرار فوري وعاجل لوقف إطلاق نار دائم يعيدنا إلى سكة الحل السياسي التفاوضي، قبل أن يضيع منا كل ما نملك من أوراق تفاوضية ونخسر تماماً إمكانية الوصول إلى تسوية سياسية متوازنة تقوم على قاعدة اللا غالب واللا مغلوب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن