سورية

في الذكرى 99 لوعد بلفور والذكرى 69 لقرار التقسيم … القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي: انتصار سورية على المؤامرة يدعم مقاومة الاحتلال الصهيوني وتحرير الأقصى وفلسطين والجولان

أكدت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن مقاومة سورية للمؤامرة وانتصارها عليها يشكل دعماً وتواصلاً مع مقاومة الاحتلال الصهيوني والانتصار عليه، وتحرير الأقصى وفلسطين والجولان وكل شبر من الأرض العربية التي يحتلها الصهاينة والمجموعات الإرهابية المتطرفة في سورية والعراق واليمن وليبيا وغيرها، وإفشال المشروع الصهيوني أميركي في المنطقة.
وقالت القيادة القومية في بيان بمناسبة الذكرى 99 لوعد بلفور والذكرى 69 لقرار التقسيم، حصلت «الوطن» على نسخة منه: إن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية استناداً إلى المبادئ والوقائع وما يفرضه هذا الواقع من ترابط بين ما يحصل في سورية وما يحصل في فلسطين.
كما أكدت استمرار وقوف سورية بوعي ومسؤولية وثبات إلى جانب القضية الفلسطينية، ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف مع ضمان حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم.
وتابع البيان: «تمر في الثاني من تشرين الثاني 2016 الذكرى الـ99 لوعد بلفور المشؤوم الذي منح بموجبه وزير خارجية بريطانيا آرثر بلفور اليهود المنتشرين في العالم «حقاً» في إقامة «وطن قومي» لهم في فلسطين استناداً إلى مقولة مزيفة مفادها: «أرض بلا شعب لشعب بلا أرض»، ووقع إثرها الشعب الفلسطيني ضحية مؤامرات المستعمرين وأطماع الصهيونية العالمية».
وكشفت القيادة القومية أن قرار التقسيم رقم 181 الذي تصادف ذكراه التاسعة والستون يوم 29/11/2016 هو قرار أسست له بريطانيا أيضاً عبر لجنة بيل في آب 1936، ودعت إلى إنهاء الانتداب وتقسيم فلسطين إلى دولتين واحدة عربية وأخرى يهودية مع بقاء القدس وبيت لحم والناصرة تحت الانتداب البريطاني، هو قرار مرفوض وملغى، كونه غير قانوني ويتعارض مع أحكام القانون الدولي.
وأضاف البيان: تأتي هاتان المناسبتان وذكراهما الأليمة في الوقت الذي تتعرض فيه القضية الفلسطينية لمخاطر جمّة تتجلى باستمرار قوات الاحتلال الصهيوني في حصارها وعدوانها ومخططاتها الاستيطانية التوسعية بهدف النيل من إرادة الصمود والمقاومة للشعب الفلسطيني، كما تأتيان في ظل استمرار إخفاق المجتمع الدولي في إيجاد حل نهائي لأقدم صراع في التاريخ العربي الحديث.
كما أوضحت القيادة القومية في بيانها أن تداعيات «وعد بلفور» لا تزال حتى هذه اللحظة تتسبب في معاناة الفلسطينيين خاصة والعرب عامة، بدءاً من احتلال أرضهم وتهجيرهم وممارسة الإرهاب من قتل وتدمير ومصادرة حقهم في تقرير مصيرهم بأنفسهم.
وأكدت ضرورة تعبئة الجماهير العربية، وتوحيد جهودها بالتنسيق مع القوى والحركات والفعاليات الدولية من أجل المشاركة الفاعلة والواسعة في الاحتجاجات والمسيرات والتجمعات التي تنطلق في هذه الذكرى للضغط على المملكة المتحدة من أجل تقديم الاعتذار عن وعد بلفور، وتحمل مسؤولياتها في الأضرار التي ألحقتها بالشعب الفلسطيني بنتيجة هذا الوعد المشؤوم، كذلك تنشيط الحراك السياسي الثقافي عبر تنظيم المؤتمرات والندوات والفعاليات العربية والدولية واستضافة الخبراء والحقوقيين والثقفين والبرلمانيين من أجل وضع إستراتيجية ورؤية موحدة عربياً ودولياً.
من جهتها اعتبرت رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني في بيان أن «وعد بلفور وما تلاه من إجراءات استيطانية عدوانية ومجازر أدت إلى قيام الكيان الصهيوني المحتل في فلسطين خلافاً لكل القوانين والشرائع والأعراف الدولية جاء تنفيذاً للمؤتمرات الصهيونية وخدمة للمشاريع الاستعمارية في منطقتنا العربية، وأحد أبرز الأدلة على ارتهان ما تسمى مؤسسات المجتمع الدولي لإرادة الدول الكبرى وعجزها عن أداء دورها، تخاذلها عن إدانة جرائم الإرهاب المرتكبة في سورية العروبة والعراق واليمن وتهربها من الإشارة بأصابع الاتهام إلى المجرمين الحقيقيين الذين يمولون الإرهاب ويدعمونه ويدافعون عن مرتكبي المجازر، وهي الدول نفسها التي أعطت أرضنا الفلسطينية المقدسة من خلال وعد بلفور المشؤوم للعصابات الصهيونية فأصل الإرهاب واحد وجذوره واحدة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن