«الكهرباء»: تعزيز المخزون لاستخدامه في الشتاء … تأخر الفيول وليس المال وراء زيادة ساعات التقنين
| عبد الهادي شباط
تناقلت بعض وسائل الإعلام الإلكتروني مؤخراً أن سبب تراجع التغذية على شبكات الكهرباء وزيادة ساعات التقنين يعود لتأخر تسديد ثمن مادة الفيول من وزارة الكهرباء لوزارة النفط الأمر الذي أدى إلى حدوث نقص في كميات الفيول اللازمة لتأمين الطاقة الكهربائية المطلوبة، ما دفع البعض للتساؤل: ما مسؤولية المواطنين لتزيد عليهم ساعات التقنين ما دام الخلل داخل الحكومة؟
وفي متابعة للموضوع اتصلت «الوطن» بمدير عام مؤسسة التوليد في وزارة الكهرباء لمعرفة حقيقة الأمر والتوسع منه عن الأسباب الحقيقية لتراجع توليد الطاقة الكهربائية والإجراءات المتخذة من المؤسسة لمعاجلة ذلك، لكنه اعتذر عن الإجابة، وبيّن أنه غير مخول بالرد.
وتحدثت «الوطن» مع مدير عام التوزيع في الوزارة مصطفى شيخاني الذي أكد أن نقص مادة الفيول سببه تأخر وصول الباخرات الناقلة لمادة الفيول المتعاقد عليها من الحكومة، ومرد ذلك لجملة الظروف المناخية السائدة حالياً إضافة إلى بعض الصعوبات التي تعوق وصول المادة بشكل عام جراء حالة الحظر المفروضة.
وعن الإجراءات التي يتم العمل عليها أوضح أن هناك تنسيقاً ومتابعة للموضوع من رئيس الحكومة مع وزارتي النفط والكهرباء لتأمين كميات الفيول المطلوبة وعودة دعم التغذية على شبكات الكهرباء وتخفيض ساعات التقنين الحاصلة مؤخراً.
وحول ما تحتاجه الوزارة يومياً من مادة الفيول بين المدير العام أن حاجة التوليد اليومية تصل لقرابة 5 آلاف طن يومياً بينما يتوافر منها نحو 2-2.5 ألف طن يومياً وأنه يجري استهلاك جزء من المخزون لتعويض النقص الحاصل في مادة الفيول حيث كانت الوزارة تعمل على مدى الأشهر الماضية على دعم مخازينها وتعزيزها من الفيول لتحقيق استقرار كهربائي خلال فصل الشتاء لكون حجم الاستهلاك يتضاعف مع دخول الشتاء وتدني درجات الحرارة لاعتماد شريحة واسعة من المواطنين على الكهرباء لأغراض التدفئة ما يزيد من حجم الحمولة على الشبكات وتعرضها للأضرار المتكررة.
وتوقع المدير أن يتم تأمين مادة الفيول خلال الأيام القريبة والعودة بساعات التقنين إلى ما كانت عليه خلال الشهرين الماضيين حيث شهدت الكهرباء خلال هذه الفترة استقراراً لمسه المواطن والصناعي والتاجر.