سورية

لليوم الثاني.. الهدوء سيد الموقف في أرياف حماة والعمليات لضرب داعش في ريف حمص متواصلة

| حماة- محمد أحمد خبازي – حمص– نبال إبراهيم

لليوم الثاني على التوالي والهدوء شبه التام هو سيد الموقف في أرياف حماة الساخنة وخصوصاً الشمالي منها، على حين تواصلت المعارك العنيفة بين وحدات من الجيش العربي السوري والقوى الرديفة من جهة ومقاتلي تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للإرهاب في ريف حمص الشرقي بالترافق مع استهداف سلاح الجو لمقاتلي التنظيم، ما أدى إلى تكبيد التنظيم خسائر فادحة بالأرواح والمعدات.
وذكر مصدر عسكري في مدينة حمص لـ«الوطن»، أن قوات الجيش بالتعاون مع اللجان الشعبية والقوى الصديقة تواصل عملياتها العسكرية لضرب تنظيم داعش في ريف حمص الشرقي.
وأوضح المصدر، أن وحدات الجيش والقوى الرديفة خاضت معارك عنيفة مع مقاتلي التنظيم بمحيط حقلي شاعر والمهر النفطيين، بالترافق مع قصف جوي وصاروخي نفذه الجيش على مواقع التنظيم في محاور خطوط الاشتباكات وعلى تحركات مقاتلي التنظيم بمحيط الحقلين ما أسفر عن إيقاع عدد كبير من عناصر داعش قتلى ومصابين وتدمير عدد من نقاط تحصنهم ومواقعهم وآلياتهم.
في موازاة ذلك، شنت الطائرات الحربية غارات استهدفت أهدافاً للتنظيم وخطوط إمداده في بلدة السخنة وبمحيطها ومناطق حويسيس والطيبة والمحطة الثالثة بريف مدينة تدمر في أقصى الريف الشرقي لمحافظة حمص.
وأكد المصدر تدمير عدد من العربات للتنظيم بعضها كانت عربات قتالية ومدرعة وأخرى كانت مجهزة برشاشات ثقيلة وعتاد حربي، لافتاً إلى أنه تم القضاء على أعداد من عناصر التنظيم وإصابة آخرين منهم.
وفي ريف حماة عزا مصدر إعلامي السبب وراء الهدوء شبه التام في أرياف حماة الساخنة وخصوصاً الشمالي منها، إلى التغيرات في رئاسة اللجنة العسكرية والأمنية في حماة وإسنادها إلى العميد جمال اليونس، الذي سبق له شغل هذا الموقع قبلاً، واكتسابه خبرة كبيرة في التصدي للمجموعات الإرهابية بمختلف أرياف حماة الساخنة، وإلى انسحاب المجموعات الإرهابية المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية وعلى القائمة الأميركية من ريف حماة الشمالي إلى حلب لنصرة مثيلاتها هناك، وخصوصاً بعدما أعدَّ الجيش العدة المناسبة والعتاد اللازم، لتحرير حلب من الإرهابيين في سياق معركته الكبرى، وإفادته من وحدات الجيش والقوى الرديفة العاملة في أرياف حماة في هذه المعركة المفصلية.
ولم يسجل أي خرق أمني في ريف حماة الشمالي، بعد تحرير صوران ومعردس، واتجاه الوحدات المشتركة من الجيش والدفاع الوطني والقوى الرديفة إلى مدينة طيبة الإمام لتحريرها، وتثبيت نقاط على مدخلها الشمالي، ريثما يتم استئناف العملية العسكرية المعدة لذلك.
ونفذ الطيران الحربي عدة طلعات أمس فوق طيبة الإمام لرصد وضرب الإرهابيين الباقين فيها إذا ما حاولوا التحرك أو التسلل إلى نقاط الجيش، وهو ما يضمن ثبات الموقف على حاله الراهن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن