سورية

عمليات سلاح الجو الروسي والجيش السوري حررت 12 ألف كيلو متر مربع … تهدئة إنسانية في حلب لـ10 ساعات يوم الجمعة القادم و«الحر» يرفضها

| الوطن- وكالات

أعلنت هيئة الأركان الروسية عن تطبيق تهدئة إنسانية لمدة 10 ساعات في حلب يوم الجمعة القادم، تم التنسيق بشأنها مع القيادة السورية، «على حين رفضت ميليشيا «الجيش الحر»، «التهدئة». وقال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال فاليري غيراسيموف في بيان له أمس وفق وكالة «سانا» للأنباء: «إنه تم التنسيق مع القيادة السورية لتنفيذ تهدئة في حلب غداً الجمعة بحيث تبدأ في الساعة التاسعة صباحاً وتستمر حتى الساعة السابعة مساء».
ودعا غيراسيموف «متزعمي وأفراد المجموعات المسلحة التي تنشط في أحياء حلب الشرقية إلى وقف القتال والخروج من مدينة حلب»، مشيراً إلى أنه «نظراً لعجز واشنطن عن الفصل بين المعارضة والإرهابيين نتوجه مباشرة إلى جميع متزعمي المجموعات المسلحة بدعوة وقف القتال والخروج من حلب مع أسلحتهم حيث تم فتح ممرين لهم»، مبيناً أن أحد الممرين يؤدي إلى الحدود التركية على حين يؤدي الممر الثاني إلى ريف إدلب».
وأكد، أن «الممرات الستة الأخرى مفتوحة لخروج المدنيين ولإجلاء المرضى والمصابين وأن مركز التنسيق الروسي والقوات السورية سيضمنان خروج المدنيين والمسلحين من حلب بشكل آمن».
وافتتحت الجهات المعنية في حلب بالتنسيق مع الجانب الروسي في الـ28 من تموز الماضي ممرات آمنة لخروج المواطنين من الأحياء الشرقية في حلب في إطار عملية إنسانية واسعة تهدف إلى إخراج المدنيين المحاصرين من المجموعات الإرهابية في الأحياء الشرقية.
ولفت غيراسيموف إلى أن «جميع محاولات المسلحين لاختراق الطوق عن المجموعات المسلحة منيت بالفشل وتكبد الإرهابيون خسائر بشرية كبيرة، إضافة إلى فقدانهم أسلحة ومعدات قتالية كثيرة ولم يعد أمامهم إمكانية للفرار من المدينة».
ويأتي الإعلان عن التهدئة الإنسانية مع دخول تعليق الضربات الجوية السورية الروسية على مواقع التنظيمات الإرهابية في حلب يومه السابع عشر.
وسبق أن أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة بالتنسيق مع القوات الروسية عن تطبيق تهدئة إنسانية في حلب أيام 20 و21 و22 الشهر الماضي بهدف إفساح المجال لإخراج المدنيين والجرحى من الأحياء الشرقية لمدينة حلب إضافة إلى خروج المسلحين ومنحهم فرصة إضافية للاستفادة من مرسوم العفو وتسوية أوضاعهم أو إلقاء السلاح والمغادرة مع عائلاتهم.
ومنعت المجموعات الإرهابية التي تحتجز مئات العائلات من الخروج خلال فترة التهدئة الإنسانية وقامت بإطلاق الرصاص على العديد من الأشخاص لدى محاولتهم التوجه نحو المعابر الآمنة على حين تمكن العديد من المواطنين من الوصول إلى نقاط الجيش حيث تم نقلهم إلى مراكز إقامة مؤقتة وتقديم جميع المساعدات اللازمة لهم.
وفي المقابل، ذكرت قناة «العربية الحدث» أن ميليشيا «الجيش الحر» رفضت «الهدنة».
وفي وقت سابق، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن عمليات القوات الجوية الفضائية الروسية والجيش السوري، سمحت بتحرير 12 ألف كيلو متر مربع من الأراضي السورية، على حين انضمت قرابة 900 بلدة وقرية إلى عملية المصالحة».
وتابع خلال اجتماع مشترك لقيادة وزارتي الدفاع الروسية والبيلاروسية في مينسك، وفق الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إن الوضع الأكثر صعوبة نشأ في حلب السورية، حيث يسيطر المسلحون على جزء من أحياء المدينة.
وأعاد إلى الأذهان أن روسيا قررت إطلاق عملية إنسانية في هذه المدينة، التي يحتاج سكانها إلى مساعدات بصورة ماسة.
وذكَر بأن روسيا كانت قد دعت مختلف المنظمات الدولية، وحلفاءها في منظمة معاهدة الأمن الجماعي وعدداً من الدول الأخرى للانضمام إلى العملية الإنسانية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن