الأولى

داعش انتزع 5 قرى من ميليشيات «الحر».. وتعزيزات تركية إلى الحدود … لافروف: أميركا أجلت معركة الرقة

| وكالات

كشفت روسيا أن الولايات المتحدة قررت تأجيل معركة «الرقة» إلى «أجل غير مسمى»، مؤكدة أن معركة الرقة كانت موضوعاً محتملاً لعمليات مشتركة بين البلدين، اللذان سيضطران إلى الاتفاق فيما بينهما لاحقاً، جاء ذلك في حين أرسلت السلطات التركية تعزيزات عسكرية إضافية إلى ولاية كيليس التركية الحدودية مع سورية، لدعم الوحدات العسكرية المتمركزة هناك.
وذكرت وكالة «الأناضول» للأنباء أن عربات عسكرية ترافقها حراسة من قوات الدرك، وصلت إلى مركز الولاية، كما أرسلت ناقلات جنود، في حين قام وزير الدفاع التركي فكري إشيق بزيارة تفقدية لقوات بلاده على الحدود مع سورية، في ولاية هتاي (لواء اسكندرون)، عقب التعزيزات العسكرية للمنطقة.
وجاءت تلك التعزيزات بعد أن أقرت تركيا بأن تنظيم داعش، انتزع 5 قرى من ميليشيات «الجيش الحر» المشاركة في عمليتها المسماة «درع الفرات»، وادعت أن قواتها قصفت 80 هدفاً للتنظيم شمال سورية.
على خط مواز، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اليوناني نيكوس كوتزياسيس في أثينا أمس، وفق ما نقل موقع قناة «روسيا اليوم»: إن أميركا، بحسب معطياته، قررت تأجيل التقدم نحو الرقة لأجل غير مسمى، موضحاً أن مسألة الرقة «كانت مطروحة كموضوع محتمل لعمليات روسية أميركية مشتركة، وذلك عندما كانت موسكو وواشنطن على وشك الاتفاق على تنسيق خطوات البلدين في سورية، إلا أن الأميركيين لم يذكروا هذه المسألة بعد ذلك».
وأكد لافروف أن موسكو وواشنطن «ستضطران للتوصل إلى اتفاق»، مضيفاً إنه «من الأفضل الإسراع بذلك»، وأضاف: «الأميركيون سيدركون أن أحداً في العالم لن يتمكن من فعل شيء على انفراد».
واعتبر مراقبون، أن الخلاف الروسي الأميركي بشأن معركة الرقة قد يقود إلى تفاهم روسي تركي بهذا الخصوص، ذلك أن رئيس هيئة الأركان التركية خلوصي أكار ورئيس هيئة الاستخبارات هاكان فيدان يزوران روسيا حالياً.
وبحسب ما نقل موقع «ترك برس» عن مصادر في وزارة الدفاع الروسية، فإن أكار تباحث الثلاثاء مع نظيره الروسي فاليري غيراسيموف في آخر المستجدات العسكرية في مدينة حلب، ومسألة تحرير مدينة الموصل العراقية من يد تنظيم داعش.
وكانت صحف تركية كتبت قبل أيام عن توصل تركيا وروسيا إلى اتفاق بشأن الأزمة السورية، يهدف إلى إفشال الخطة الأميركية الرامية إلى إنشاء حزام لتنظيم «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي في الشمال السوري.
إلى ذلك، نفى الناطق الرسمي باسم «قوات سورية الديمقراطية» ذات الأغلبية الكردية، طلال سلو، تلقيهم من «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا «أي أسلحة أو معدات عسكرية حتى الآن، استعداداً لمعركة الرقة»، مشيراً إلى أن «الديمقراطية» ترفض رفضاً قاطعاً أي مشاركة لتركيا في حملة محتملة لتحرير الرقة، كونها قوة محتلة وداعماً أساسياً لتنظيم داعش».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن