الخبر الرئيسي

موسكو: هدنة جديدة الجمعة بالتنسيق مع دمشق.. ووزراء في المدينة … تركيا ترغم «الفتح» على مواصلة «ملحمة» حلب!

| حلب – الوطن

بينما كانت موسكو تعلن عن تهدئة إنسانية جديدة في حلب لمدة 10 ساعات يوم الجمعة القادم، «تم التنسيق بشأنها مع القيادة السورية»، كانت أنقرة تضغط بشدة على ميليشيا «جيش الفتح» لتصعيد أوار ما أطلق عليه «ملحمة حلب الكبرى» بنسختها الثانية لفك الحصار على مسلحي الأحياء الشرقية من المدينة التي واصل الجيش السوري التقدم في ضاحية الأسد فيها أمس.
وتصاعد الشقاق داخل الفصائل المؤلفة لـ«الفتح» وخصوصاً بين جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) وميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» بمطالبة الأولى للثانية، بزيادة عديد وتسليح المشاركين من قواتها مقابل زج الأولى بأكبر عدد ممكن من الانغماسيين التركستان والشيشان والعربات المفخخة في المعركة الدائرة راهناً في حلب «والتي لم ترتق إلى طموحات الداعمين الإقليميين الساعين إلى تحقيق الملحمة الكبرى لأهدافها وخلال زمن يقيها من الاستنزاف لقواها، وهو ما يبدو أن الجيش السوري يخطط له قبل الانقضاض عليها وإعلان فشلها والتوجه نحو استكمال السيطرة على الأحياء الشرقية»، بحسب قول مصدر معارض مقرب من «أحرار الشام» لـ«الوطن».
المصدر أوضح بأن مسلحي «الفتح» نفذوا حتى مساء أمس 3 مراحل من «ملحمتهم» في حلب، التي تحولت إلى معارك كر وفر، من دون إحراز تقدم جوهري له قيمة عسكرية، ولذلك أعلنوا أنهم لم يقدموا سوى على مرحلة واحدة وأن الثانية «أمرّ وأدهى» لكن الوقائع تشير إلى غير ذلك «بدليل أن تركيا، وبإشراف مباشر من رئيسها رجب طيب أردوغان أمدت أخيراً الفصائل المشاركة في معركة حلب، ومنها المشاركة في عملية «درع الفرات» والمحسوبة عليها، بمعلومات من الأقمار الاصطناعية عن تجهيزات وتحضيرات الجيش السوري وحلفائه للمعركة على طول الجبهات الغربية للمدينة أثناء المنخفض الجوي الذي تشهده المنطقة وينتهي اليوم والذي حددت ساعة الصفر فيه مرتين للإفادة منه بتحييد سلاح الجو ومباشرة هجوم عنيف يحقق غاياته لكنه تأجل بسبب الخلافات بين الفصائل المشاركة».
ورجح المصدر نجاح مساعي أنقرة بإطلاق جولات جديدة من المعارك في حلب قريباً وإلا سيتعرض «الفتح»، أكبر تشكيل عسكري، للتفكك.
ومقابل التصعيد التركي أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال فاليري غيراسيموف «أنه تم التنسيق مع القيادة السورية لتنفيذ تهدئة في حلب غداً الجمعة بحيث تبدأ في الساعة التاسعة صباحا وتستمر حتى الساعة السابعة مساء»، إلا أن قناة «العربية الحدث» ذكرت أن ميليشيا «الجيش الحر» رفضت «الهدنة».
في غضون ذلك راج على مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو داخل أحد الأحياء الشرقية التي يسيطر عليها المسلحون، فيه بيان للمجلس العسكري لميليشيا «جيش الفتح» يشترط على المدنيين الراغبين بالخروج من الأحياء عبر المعابر الإنسانية المحددة، والذين تتراوح أعمارهم بين 14 و55 سنة دفع «قسيمة خروج» حدد سعرها للشخص الواحد بـ150 ألف ليرة.
وفيما حقق الجيش مزيداً من التقدم داخل ضاحية الأسد، وصل وفد وزاري إلى المدينة مؤلف من وزراء النفط والموارد المائية والتعليم العالي، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ استلام محافظ حلب حسين دياب مهامه رئيساً للسلطة التنفيذية في 7 آب الفائت، وذلك بالتزامن مع عودة الإنترنت إلى المدينة وعودة التيار الكهربائي عبر خط خناصر «66 ك. ف» الذي بدأ بتغذية محطة ضخ المياه التي غابت عن المدينة 3 أيام.
وقبيل إعلان الهدنة الجديدة غادر موظفو الأمم المتحدة حلب بعد تعرض مقر إقامتهم في فندق شهباء حلب الواقع في الأحياء الغربية لقذائف صاروخية مصدرها حي سيف الدولة الذي يسيطر على قسم منه المسلحون.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن