رياضة

عشرة بعيون الحسّاد

| القسم الرياضي

عشر سنوات هي عقد كامل وهي الفارق بين جيلين أو ثلاثة وهي سدس أو خمس عمر الإنسان عند الأخذ بالمعدل الوسطي لأعمار الناس في بلادنا.. هي مدة لا تعتبر كبيرة في عمر الشعوب لكنها بالتأكيد تعني لنا في صحيفة «الوطن» الكثير الكثير.
فها هي صحيفتنا الغراء تبلغ العاشرة من العمر وتحتفل بالطريقة التي تليق بذلك وسط غمرة الأحزان والأسى الذي لفّ سورية طوال ست سنوات كانت الجزء الأكبر من سني «الوطن».
وبعيداً عن الاحتفالية وطريقتها فهي تنبع من القلب على الأقل بالنسبة لنا نحن العاملين في رحاب صاحبة الجلالة الذين احتضنتنا الصحيفة السياسية اليومية الأولى (الخاصة) خلال خمسة عقود، فقد فرحنا عندما اختارنا القائمون عليها لنكون جزءاً من عمل أصبح عظيماً منذ اللحظات الأولى لولادة «الوطن»، وارتضينا بفخر واعتزاز تشكيل توءمة روحية معها.
لم يكن عملنا في مهنة المتاعب خارقاً وليس شاقاً وخاصة أن معظمنا سبق له أو مازال يمارسها إلا أن عملنا تطلب جهداً من نوع خاص في ظلّ التقدم الهائل لوسائل الإعلام ولاسيما عبر الشبكة العنكبوتية حتى نرضي أذواق متابعينا.
لا شك أن إرضاء كل الناس على مختلف مشاربهم وتطلعاتهم غاية لا تدرك وخاصة في عالم الرياضة، لكننا سعينا منذ البداية إلى تقديم الأفضل معتبرين أنفسنا المتلقين الأوائل وضرورة تقديم ما نرنو ونصبو إليه، فكنا نتابع لحظة بلحظة المباريات المتأخرة على صدر صفحتنا الأولى، ولم نألُ جهداً في إصدار كتب وملاحق مواكبة للأحداث الكبرى، مؤمنين أن ذلك من صميم واجبنا من دون انتظار كلمة شكر، إذ لا شكر على واجب.
عشر سنوات في عرف الرياضيين تعني الكثير ففيها الكثير من البطولات العالمية من كؤوس عالم ودورات أولمبية وبطولات أندية على كل الصعد وهي على الأقل عشرة مواسم من الدوري المحلي والدوريات الأوروبية العريقة وكل ذلك بما يخص كرة القدم، هذا عدا عشرات المنافسات بالألعاب الأخرى.
لن نقول إننا قدمنا عنها كل ما يرضي طموحاتنا لكن حاولنا الاقتراب من إرضاء كل الأذواق واعدين على الدوام بقادم أفضل، فأنتم أحباءنا القراء الأمل والمرتجى لأنكم أغلى في العيون من العيون.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن