رياضة

في كأس الجمهورية لسلة الرجال: لقاء قمة اليوم بين الاتحاد والحرية

لن ينتهي أي شيء قبل أوانه، والسعي الذي بدأ قبل أيام قليلة ما زال يضيف لجريانه إثارة متصاعدة من أجل لقب هو الأغلى، ومن أجل البقاء في جنة هي الأجمل. مباريات كأس الجمهورية تتجه نحو مراحلها الأكثر إثارة والأكثر تشويقاً، والتي ستدخلها الفرق بعناوين ومقدمات مختلفة تصل إلى حد التناقض أحياناً لكنها بالمحصلة على وعد بأن تعطينا جمالية للمتابعة التي نريدها ونتمناها.
اليوم سيكون عشاق ومحبو كرة السلة على موعد مع القوة والإثارة والندية حين تنطلق مباريات دور الستة الكبار من مسابقة كأس الجمهورية لسلة الرجال بثلاثة لقاءات مهمة وقوية، وتبدو عناوين الإثارة والندية حاضرة على مجمل مباريات هذا الدور، لكون الأندية المتأهلة أخذت قسطاً من الراحة وأعادت ترتيب أوراقها، وصححت أخطاءها وتحضرت جيداً لخوض معترك المباريات الأهم والأقوى.

قمة الإثارة
اللقاء الأول ينطلق في تمام الساعة الثالثة عصراً ويجمع قطبي سلة الشهباء الجارين العزيزين الاتحاد والحرية في موقعة يتوقع أن تصل حرارتها درجة الغليان لكونها مباراة جيران، وأجمل ما في لقاءات الجيران هو تميزها بالحماسة الكبيرة، وأسوأ ما فيها هو عدم تقبل أحد الفريقين وجماهيره للخسارة، وهذا ما يدفعهم للاعتراض غير المبرر وللشغب غير المسؤول واللعب الخشن، الفريقان يعرفان بعضهما البعض جيداً، ولديهما الكثير من الأوراق الفاعلة والرابحة، وخاصة الاتحاد الذي أعد العدة جيداً هذا الموسم من تعاقدات جديدة ولاعبين من طراز النجوم، فمراكزه متكاملة ودكة بدلائه وفيرة بلاعبين جيدين على عكس جاره الحرية الذي يعاني من هذه المشكلة، لكن هذا لا يعني أنه سيكون خارج التغطية فلديه أكثر من لاعب مهاري من مستوى عال، النتيجة أقرب للاتحاد لكونه الأجهز لكن الحرية يعرف أن لجاره مزاجية معينة إن أجاد تعكيرها قد يخطف منه نقاط اللقاء.

سهلة
اللقاء الثاني ينطلق في الخامسة ويجمع فريقي الوحدة والنصر في لقاء شبه محسوم للوحدة لكونه الأكثر جاهزية وعراقة إضافة إلى أن الوحدة استعاد توازنه، وبدأ يعزف على وتر الفوز بعد فوزه الأخير على جاره الجيش، ووصل الفريق مرحلة من التناغم والانسجام بين اللاعبين، ولديه مفاتيح كثيرة بيد مدرب الفريق سيعول عليها في هذا الدور، ومن المتوقع أن يسانده جمهوره الكبير الذي سيقف خلفه في مباريات هذا الموسم وسيشكل ورقة ضغط على الفريق المنافس، فيما النصر الذي تأهل عبر تصدره الملحق يدرك أن لقاءه مع الوحدة لن يكون سهلاً، لذلك سيزج مدربه القبلاوي بكل أوراقه على أمل الخروج بأقل النقاط خسارة.

خبرة وطموح
تختتم مباريات اليوم الأول بلقاء يجمع فريق الجيش بطل الموسم الماضي وصاحب الخبرة، مع الكرامة الطامح في موقعة ينتظر أن تتجلى فيها كل عناصر القوة والإثارة والندية، فالكرامة يدخل اللقاء على أمل استعادة ذكريات الموسم الماضي ومقارعة الفرق الكبيرة، ومع ذلك يدرك قوة منافسه ومفاتيحه، ولدى الكرامة مزيج من عناصر الخبرة والشباب ومدرب طموح يعرف كيف يوظف مقدرات فريقه حسب مجريات كل مباراة، أما الجيش الذي أقام معسكراً في لبنان واستعاد من خلاله عافيته وتوازنه يدرك أنه سيلعب أمام فريق تغلب الحماسة على أدائه، لذلك سيلعب بتشكيلة قوية منذ بداية اللقاء على أمل التسجيل وتوسيع الفارق والعودة لنغمة الانتصارات يرضي خلالها عشاقه ومحبيه بعدما تعالت بعض الأصوات ثائرة وساخطة على أدائه وخسارته الأخيرة أمام الوحدة، اللقاء بنتيجته أقرب للجيش بنسبة كبيرة لكن الكرامة قادر بأن يفعلها ويخرج بنقاط اللقاء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن