شؤون محلية

انخفاض إنتاج الفستق الحلبي من 75 ألف طن إلى 35 ألف طن في 2014…10 ملايين شجرة منها 6 ملايين شجرة مثمرة

سومر إبراهيم : 

تشغل الأشجار المثمرة في سورية مساحة مقدارها 978 ألف هكتار منها 56117 هكتاراً مزروعة بالفستق الحلبي بنسبة مقدارها 6% من إجمالي مساحة الأشجار المثمرة. عن واقع شجرة الفستق الحلبي وأهمية إنتاجها في دعم الاقتصاد الوطني تحدث المهندس حسن إبراهيم مدير مكتب الفستق الحلبي في وزارة الزراعة لـ«الوطن» قائلاً: انخفض إنتاج الفستق الحلبي في سورية من نحو 75 ألف طن قبل بداية الأزمة إلى نحو 35 ألف طن وذلك خلال موسم 2014 بسبب موجة الصقيع التي ضربت أشجار الفستق الحلبي لموسمين متتاليين في أغلب المواقع وعدم قدرة المزارعين على الوصول إلى أراضيهم نتيجة الظروف الأمنية ومن ثم لم تخدم الأراضي المزروعة بشكل صحيح، إضافة إلى تعرض أغلب مواقع زراعته لتخريب ممنهج من المجموعات الإرهابية المسلحة من نهب وحرق وتكسير وتدمير البنية التحتية لهذه الزراعة، حيث تتوزع المساحة المزروعة على ثلاث محافظات رئيسية هي حلب وحماة وإدلب؛ وبمساحات محدودة في باقي المحافظات وتأتي محافظة حلب في المرتبة الأولى 44% من المساحة الكلية تليها محافظة حماة 35% وإدلب 13% وريف دمشق 6% وباقي المحافظات 2%، كما يبلغ عدد الأشجار الكلي ما يقارب 10 ملايين شجرة منها 6.65 ملايين شجرة مثمرة حيث تشكل 71% من مجموع الأشجار الكلي و2.73 مليون شجرة لم تدخل بعد في طور الإثمار، ويبلغ عدد مزارعي الفستق الحلبي في القطر 23 ألف مزارع يديرون مع عائلاتهم العمل في البساتين ويستعان بالعمال المأجورين وبخاصة خلال ذروة العمل المتمثلة بمرحلة القطاف وأغلبية هذه العمالة من النساء. وأكد إبراهيم أن الفستق الحلبي يلعب دوراً بارزاً في دعم الاقتصاد الوطني حيث يصدر إلى السوق الخارجية بالقطع الأجنبي ووصل سعر الطن من قلب الفستق الحلبي إلى 28000 دولار أميركي، وسعر طن الصدفي ( بقشره) 8800 دولار، هذا إضافة إلى أنه المصدر الأساسي لمعيشة المواطنين في مناطق انتشاره وله دورٌ مهمٌّ في تشغيل العمالة إضافة إلى دخوله في صناعة أغلب الحلويات التي تشتهر بها سورية، ويتم تسويق المحصول عن طريق التجار فقط وتصدر الكمية الأكبر منه إلى دول عربية منها مصر والأردن والسعودية والجزائر ولبنان وأجنبية كإيطاليا وإسبانيا، حيث بلغت الكمية المصدرة من قلب الفستق 1189 طناً بقيمة 23.780 مليون دولار والصدفي 590 طناً بقيمة 4.130 ملايين دولار وذلك في 2010 على حين العام الماضي بلغت الكمية المصدرة من القلب 657 بقيمة 18.396 مليون دولار والصدفي 94 طناً بقيمة 2.632 مليون دولار. وأشار إبراهيم إلى أن وزارة الزراعة تقوم بتعويض المزارعين نتيجة الضرر الذي تعرض له محصولهم خلال الأزمة عن طريق صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية حيث قدرت تعويضات للمزارعين المتضررين هذا العام بـ1150 ل. س للدونم الواحد سقياً و750 ل. س للدونم الواحد بعلاً وذلك لأغلب المواقع التي تعرضت للصقيع، مبيناً أن قطاف الفستق الحلبي يبدأ في الشهر الثامن من كل عام حيث تقدر كميات الإنتاج للموسم الحالي بنحو 40 ألف طن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن