سورية

تسوية أوضاع 140 مطلوباً في القامشلي

| الحسكة- دحام السلطان- وكالات

تواصلت مسيرة المصالحات في سورية وآخرها أمس قيام لجنة تسوية أوضاع المطلوبين في محافظة الحسكة بتسوية وضع 140 مطلوباً في مدينة القامشلي، عملاً بمرسوم العفو رقم 15 لعام 2016.
ويأتي ذلك بعدما كانت الجهات المختصة في مدينة القامشلي قد سوت أوضاع 38 مطلوباً بداية شهر نيسان من العام الجاري.
وذكرت وكالة «سانا» للأنباء أن عدداً من الذين تمت تسوية أوضاعهم تعهدوا بعدم العودة إلى أي عمل من شأنه المساس بأمن الوطن، لافتين إلى أن التسوية بداية جديدة لهم ليعودوا ويشاركوا في بناء الوطن بنضاله المستمر ضد الإرهاب، داعين كل من غرر بهم ولا يزالون مترددين إلى المسارعة في تسوية أوضاعهم وعودتهم لحياتهم الطبيعية والدفاع عن تراب الوطن.
بدوره وفي تصريح للصحفيين قال محافظ الحسكة اللواء جايز الحمود الموسى: نحن نجتمع اليوم على التسامح والمحبة وإن الوطن اليوم أشد صلابة وأقوى أركاناً، وهو بحاجة لجميع أبنائه للمشاركة في ملحمة النصر التي يحققها أبطال الجيش العربي السوري على مختلف الجبهات، مؤكداً أنه لا أعز ولا أرفع من شرف الانتماء إلى الوطن. وأشار المحافظ إلى ضرورة تكاتف جميع المكونات الاجتماعية للوصول إلى كل من غرر بهم، والدعوة إلى تشجيعهم للعودة إلى حصن الوطن والمشاركة في إعماره وبنائه.
وأضاف: إن الدولة قوية وأثبتت قدرتها في التصدي للإرهاب ومنظميه ومموليه، وهي تستمد قوتها وعزيمتها من شعبها الوفي الصامد والوطني ومن جيشها الباسل ومن حكمة قائدها الرئيس بشار الأسد، للسير قدماً في إنجاز كل مشروع المصالحات الوطنية، وإن الأبواب مفتوحة أمام كل من غرر بهم مع ضمان جميع حقوقهم وتسوية أوضاعهم وصيانة حقوقهم الوطنية المشروعة.
أما قائد شرطة المحافظة اللواء فايز غازي فأكد وفق ما نقلت «سانا» أن «التسوية اليوم تأتي ضمن مشروع المصالحات المحلية لحقن دماء السوريين وإعادة من غرر به كي نسهم جميعاً في الدفاع عن الوطن والحفاظ على المؤسسات وبناء ما دمره الإرهاب» مشيراً إلى «استعداد قيادة شرطة المحافظة لاستقبال كل من يرغب في تسوية أوضاعه». من جانبه أمين فرع الحسكة لحزب البعث العربي الاشتراكي سليمان الناصر قال: نبارك للذين جاؤوا من سراديب الظلام إلى نور الشمس، ومن ثقافة القتل إلى ثقافة السلام ومن التدمير إلى الإعمار، مشيراً إلى قوة وشجاعة وكرم الرئيس بشار الأسد الذي أصدر مراسيم العفو، وسمح بتمديد فترة العفو الأخير لثلاثة أشهر مقبلة.
من جهته مفتي الحسكة عبد الحميد الكندح اعتبر «أن لقاء اليوم هو لقاء الوطن، وهو لقاء لكل السوريين، الذين يحتفلون بعودة أبنائهم الذين عادوا عن الخطأ، ورجعوا إلى جادة الصواب لأن حب الوطن من الإيمان، واللـه محبة كما علمنا سيدنا محمد والسيد المسيح عليهما الصلاة والسلام».
كاهن كنيسة السيدة العذراء للسريان الأرثوذكس صليبا عبد اللـه بدوره قال: إن سورية بلد التسامح والمحبة والسلام، وتفتح ذراعيها لكل من أخطأ من أبنائها، وهي الملاذ الآمن وأنها تعيش اليوم نعمة المصالحات المحلية التي تتم في كل المحافظات السورية، لنكون أسرة واحدة متماسكة متكاتفة خدمة للوطن ومساندة الجيش العربي السوري الذي يسطر أروع ملاحم الانتصارات.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن