سورية

شهداء وجرحى في اعتداءات إرهابية على مشفى تشرين وباب توما … ضربات مكثفة للجيش على مسلحي الغوطتين.. وإحبـاط هجـوم لـ«فتح الشـام» في خربـة غزالة

| الوطن- وكالات

واصل الجيش العربي السوري استهدافه المكثف لمواقع وتحصينات التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في مخيم خان الشيح في ريف دمشق الغربي، واستمرت عملياته بمؤازرة سلاح الجو في الغوطة الشرقية، بينما أحبطت وحدات منه هجوماً شنه مقاتلو «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقا) المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية على نقطة عسكرية في محيط بلدة خربة غزالة شمال شرق مدينة درعا.
وفي التفاصيل، فقد ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن الطيران المروحي استهدف منذ صباح الأمس مناطق تمركز التنظيمات المسلحة في مخيم خان الشيح بالغوطة الغربية، بالترافق مع «سقوط نحو 15 صاروخاً» يعتقد أنه من نوع أرض- أرض أطلقتهم قوات الجيش العربي السوري على أماكن تجمعاتهم في المخيم بالتزامن مع «استمرار القصف المدفعي» على المنطقة، في حين نفذت الطائرات الحربية غارات على مناطق تمركز المسلحين في مدينة عربين بالغوطة الشرقية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
كذلك قصف الطيران الحربي أماكن تمركز المسلحين في تل النشابية ومحيطه بغوطة دمشق الشرقية، كما قصفت قوات الجيش أماكن تمركزهم في تل فرزات، وفق المرصد.
في المقابل، أفاد مصدر عسكري وفق ما نقلت عنه وكالة «سانا» للأنباء بأن «التنظيمات الإرهابية المنتشرة في منطقة دوما بالغوطة الشرقية استهدفت ظهر اليوم (الأحد) مشفى تشرين العسكري بقذيفتين صاروخيتين ما تسبب بارتقاء شهيد وإصابة 12 شخصاً».
ويقدم مشفى تشرين العسكري خدمات طبية مجانية لذوي الشهداء والجرحى من مدنيين وعسكريين ويستقبل الحالات الإسعافية من المناطق السكنية المجاورة للمشفى إضافة إلى تقديمه الرعاية الصحية للعسكريين وأسرهم.
وفي السياق ذكر مصدر في قيادة شرطة دمشق وفق «سانا» أن «شخصاً استشهد وأصيب 12 آخرون بجروح نتيجة سقوط قذيفتين صاروخيتين أطلقتهما المجموعات الإرهابية على حي باب توما السكني بدمشق».
جنوباً، أحبطت وحدة من الجيش هجوماً شنه مسلحو «فتح الشام» على نقطة عسكرية في محيط بلدة خربة غزالة شمال شرق مدينة درعا بنحو 20 كم.
وأفاد مصدر عسكري حسب «سانا» بأن «وحدة من الجيش اشتبكت مع مجموعة إرهابية تسللت من جنوب غرب جسر خربة غزالة باتجاه إحدى النقاط العسكرية بالمنطقة وأوقعت أفرادها بين قتيل ومصاب».
وفي وقت سابق قال المصدر: إن وحدات الجيش أوقعت عدداً من الإرهابيين قتلى ومصابين ودمرت لهم وكراً غرب مخيم النازحين وفي حي طريق السد ومحيط بناء كتاكيت» في منطقة درعا البلد.
ولفت المصدر إلى أن «رمايات الجيش على تحصينات المجموعات الإرهابية شمال غرب جسر الغارية الغربية إلى الشمال الشرقي من مدينة درعا أدت إلى إعطاب سيارة وتدمير رشاش ثقيل ومقتل طاقمه».
في الأثناء، أصيب شخصان جراء تفجير إرهابيين عبوة ناسفة بين قريتي داما وعريقة في ريف السويداء الشمالي الغربي. وذكر مصدر في قيادة شرطة المحافظة وفق «سانا»، أن «عبوة ناسفة زرعها إرهابيون على الطريق الواصل بين قريتي داما وعريقة بمنطقة اللجاة انفجرت عند مرور سيارة يستقلها شخصان أدى إلى انقلابها «وإصابتهما بجروح نقلا على أثرها إلى مشفى السويداء الوطني». إلى ذلك أطلقت مجموعة إرهابية ليل السبت النار على سيارة إسعاف على الطريق بين بلدة لاهثة وقرية المتونة في ريف السويداء الشمالي.
وذكر مدير صحة السويداء حسان عمر أن «سيارة إسعاف تابعة لمنظومة الإسعاف السريع بمشفى السويداء انطلقت من مستوصف شهبا لنقل مريض قلب من بلدة لاهثة وعند عودتها تعرضت لإطلاق نار من قبل إرهابيين بين لاهثة والمتونة أدى لتضررها وتوقفها».
ولفت مدير الصحة إلى أن «الإرهابيين قاموا باختطاف سائق السيارة والممرض المرافق واقتيادهما إلى جهة مجهولة».
واستنكر مدير الصحة في تصريحه هذا «العمل الجبان الذي لا يمت للإنسانية بصلة من خلال التعرض لطاقم صحي يقوم بمهمة إنسانية إسعافية بنقل مريض بحالة خطرة إلى المشفى».
غرباً، ذكر «المرصد» أن اشتباكات دارت في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، بين قوات الجيش العربي السوري والقوى الرديفة لها من جانب، و«الفصائل الإسلامية والمقاتلة» من جانب آخر، دون معلومات عن خسائر بشرية.
وفي محافظة إدلب سقطت عشرات القذائف الصاروخية منذ صباح أمس أطلقتها الميليشيات المسلحة المنضوية في «جيش الفتح» الذي تقوده «فتح الشام» على مناطق في بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين بريف إدلب الشمالي الشرقي، ومعلومات عن سقوط جرحى، كما «قصفت الطائرات الحربية» مناطق تمركز المسلحين في مدينة بنش، بريف إدلب، دون معلومات عن إصابات بشرية، وفق ما ذكر المرصد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن