قد تنطلق في غضون 48 ساعة … الجيش يمهد لعملية وشيكة لتأمين الأحياء الغربية من حلب

| حلب – الوطن
بدأ الجيش العربي السوري تمهيداً نارياً كثيفاً لمباشرة عملية عسكرية قد تنطلق في أي لحظة لتأمين الأحياء الغربية من مدينة حلب والتي تعرضت لهجمات عنيفة من ميليشيا «جيش الفتح» منذ 11 يوماً. وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن» جهوزية الجيش العالية ولحلفائه لشن عملية عسكرية باتت وشيكة تستهدف تأمين الجبهات الغربية من المدينة ضد أي محاولات للعبث بأمن سكانها بدعم من الدول الإقليمية التي تسعى لإشاعة الفوضى والخراب ومنع الجيش من إتمام عمليته بتوحيد المدينة بعد إرغام مسلحي الأحياء الشرقية منها على الاستسلام أو القبول بمصالحات وطنية. وبين المصدر أن وتيرة التمهيد الناري للجيش العربي السوري اشتدت أمس وطالت مشروعي 1070 و3000 شقة سكنية وصولاً إلى المحور الجنوبي الغربي لحلب كاملاً وضاحية الأسد ومنطقة بنيامين غرباً وحتى جمعية الزهراء في الشمال الغربي بهدف طرد مسلحي «الفتح» الذين خاضوا جولتين خائبتين مما سموه «ملحمة حلب الكبرى» لم تتمخضا عن تحقيق أي خرق مهم على طريق كسر الحصار عن مسلحي الأحياء الشرقية من المدينة. وقال المصدر: إن مدفعية الجيش وراجمات صواريخه لم تتوقف خلال اليومين الفائتين عن استهداف تجمعات ومقرات المسلحين الذين تقودهم «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) بالتزامن مع تكثيف غارات سلاح الجو في الجيش السوري والتي دكت أوكار وخطوط إمداد المسلحين على طول جبهات القتال غربي المدينة وفي عمق الأرياف الجنوبية والغربية والشمالية للمحافظة وصولاً إلى خطوط الإمداد القادمة من إدلب وحماة.
ورأى خبراء تحدثت إليهم «الوطن» أن الجيش، الذي استقدم تعزيزات ضخمة في الأيام الأخيرة، بات على أهبة الاستعداد لمباشرة عمليته العسكرية التي تضع حداً لطموحات مسلحي «الفتح» وداعميهم الإقليميين وخصوصاً الحكومة التركية لفك الحصار عن زملائهم في الأحياء الشرقية والنيل من هيبة الجيش السوري وحلفائه، وتوقع الخبراء أن تبدأ العملية العسكرية في غضون ساعات وحتى 48 ساعة.
وكانت القذائف المتفجرة وصواريخ الكاتيوشا والغراد والتي زودت الدول الداعمة للإرهاب المسلحين منها بكميات كبيرة تسببت باستشهاد العشرات من مدنيي الأحياء الغربية من المدينة في الأيام الأخيرة وجرح المئات عدا عن إلحاق دمار كبير بالأبنية السكنية وتهجير عشرات آلاف الأسر الآمنة من الأحياء الغربية القريبة من خطوط التماس لاسيما حلب الجديدة ومشروع 3000 شقة ومنطقة منيان.
في الأثناء طالب الجيش السوري أمس مدنيي أحياء حلب الشرقية عبر منشوراته بالابتعاد عن مراكز الإرهابيين الذين سيتم استهدافهم، في مؤشر على مواصلته عمليته العسكرية الرامية إلى تطهير الأحياء الشرقية منهم بعد أن رفضوا الهدن المتتالية للخروج منها ومنعوا المدنيين، الذين يتخذونهم رهائن ودروعاً بشرية، من مغادرتها.