سورية

أسقط مشروع الـ1070 ومدرسة الحكمة نارياً .. الجيش يسيطر على تلتين إستراتيجيتين  ويؤمن بوابــة حلــب الجنوبيــة الغربيــة

| حلب – الوطن

استهل الجيش العربي السوري عمليته العسكرية التي بدأها أمس لتأمين الأحياء الغربية من حلب، وفق ما توقعت «الوطن» في عددها أول من أمس، بالسيطرة على تلتين إستراتيجيتين في محور المدينة الجنوبي الغربي أسقطتا ما تبقى من مشروع الـ1070 شقة سكنية ومدرسة الحكمة نارياً وليؤمن بوابة المدينة من المحور ذاته.
وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش وبمؤازرة حلفائه شن هجوماً كاسحاً استخدم خلاله الوسائط النارية المناسبة وبمؤازرة سلاح الجو في الجيش العربي السوري وتمكن من بسط نفوذه على تلتي الرخم ومؤتة الحيويتين جنوب غرب الكليات الحربية بعد اشتباكات ضارية مع مقاتلي ميليشيا «جيش الفتح»، ومعظمهم من التركستان (الإيغور) والشيشانيين، ما أدى إلى مقتل أكثر من 15 مسلحاً منهم وجرح ما يزيد على 30 آخرين. وقال خبراء عسكريون لـ«الوطن»: إن مد الجيش العربي السوري نفوذه إلى التلتين، الذين سبقتهما السيطرة على كتيبة الدفاع الجوي وتلة بازو الشهر الماضي في المحور الجنوبي الغربي، وفر له أفضلية التقدم باتجاه ريف المحافظة الجنوبي وبسط سيطرته النارية على كامل مشروع الـ1070 ومدرسة الحكمة جنوب غرب المدينة واللذين أصبحا ساقطين فعلياً في انتظار السيطرة عليهما على الأرض.
وأوضح الخبراء، أن لمدرسة الحكمة ولمشروع الـ1070 شقة سكنية أهمية عسكرية كبيرة لأن منهما تسلل مقاتلو «جيش الفتح» على تخوم حلب منذ بداية خرق الكليات العسكرية في آب الماضي، ولذلك فالسيطرة عليهما يشكل نصراً مؤزراً يغلق ثغرة ريف حلب الجنوبي الغربي بشكل شبه نهائي.
وبين مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش تابع تقدمه مساء أمس باتجاه مشروع الـ1070 شقة واستولى على 15 كتلة بناء منه وحاصر مقاتلين تركستان داخله لم يعد بإمكانهم مجالاً للهرب أو استقدام مؤازرات في الوقت الذي باشر فيه الجيش تمهيده الناري صوب مدرسة الحكمة المتاخمة لحي 3000 شقة سكنية ومنها تقدم المسلحون إلى الحي في المرحلتين الأولى والثانية مما أطلقوا عليه «ملحمة حلب الكبرى» الهادفة إلى فك الحصار عن زملائهم في الأحياء الشرقية من المدينة والذين وقفوا متفرجين في المعارك الدائرة حالياً بسبب تحييدهم وإنهاكهم بفضل العملية العسكرية التي قضم خلالها الجيش مناطق مهمة في أحيائهم وضيق الخناق عليهم كثيراً.
ومن المتوقع أن يتابع الجيش العربي السوري وحلفاؤه في حال السيطرة على مشروع الـ1070 شقة ومدرسة الحكمة إلى منطقة الراشدين الرابعة التي تنطلق منها المسلحون باتجاه حي الحمدانية ولتأمين الخاصرة اليسرى لضاحية الأسد السكنية التي سيطر المسلحون على القسم الغربي منها، ما يضغط عليهم ويفسح في المجال للسيطرة على الأبنية التي تسللوا إليها فيها نظراً لوقوعها على تخوم أكاديمية الأسد للهندسة العسكرية خط الدفاع الأول عن المدينة من جهة الجنوب.
بالتزامن استمرت عملية الجيش والقوات الرديفة لاستعادة الأجزاء التي سيطر عليها المسلحون في ضاحية الأسد ومنطقة منيان في إطار سعيه لتأمين الجبهات الغربية للمدينة كاملة وصولاً إلى جمعية الزهراء في الشمال الغربي والتي دمر فيها سلاح الجو أوكار المسلحين وتجمعاتهم وقضى على أعداد منهم. وكشفت تنسيقيات المسلحين عن مقتل القائد العسكري في ميليشيا «جيش المجاهدين» العقيد الفار أحمد السعيد «أبو البراء» في معارك المحور الجنوبي الغربي لحلب إلى جانب القائد العسكري في «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) المدعو أبو خديجة الجولاني في المحور نفسه بعد أن فقد مسلحو «الفتح» معظم قادتهم الميدانيين في معارك الملحمتين الأولى والثانية من فك الحصار عن مسلحي الأحياء الشرقية.
وبخيبة أمل المسلحين من تقدم الجيش وعنفوان عمليته العسكرية، ردوا بإطلاق القذائف المتفجرة وصواريخ الغراد على الاحياء السكنية ما أدى إلى استشهاد 7 مدنيين أمس في أحياء الحمدانية وحلب الجديدة وصلاح الدين وجرح أكثر من 25 مدنياً أسعفوا إلى مشفى الجامعة وحال بعضهم خطرة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن