سورية

بعد دعوات البغدادي لأنصاره ومهاجمته «الإخوان المسلمين»… زعيم سلفي ألماني يدعو أنصاره لـ«الجهاد» في سورية

مع احتدام التطورات الميدانية في سورية والعراق باتت الجماعات السلفية والجهادية في العالم تستشعر الخطر على وجودها، فانضمت إلى دعوات زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي الذي حث مقاتلي التنظيم على الجهاد، وآخرها دعوة أحد زعماء الحركة السلفية في ألمانيا. وتناقلت صفحات معارضة دعوات أحد زعماء الحركة السلفية في ألمانيا سفين لاو لأنصاره بالتوجه إلى سورية.
وكان البغدادي دعا مقاتلي تنظيمه إلى تفجير تركيا، خلال خطاب له الجمعة الماضي ركز خلاله على تحريض «الانغماسيين» و«الاستشهاديين» على التضحية بأرواحهم، في سبيل الدفاع عما سماه «دولة الخلافة» في إشارة إلى دور هؤلاء البارز في معركتي الموصل والرقة. وتأتي الدعوات المتصاعدة لـ«الجهاد» مع التقدم الذي تحققه القوات العراقية في عملية الموصل حيث وصلت إلى المدينة وسيطرت مؤخراً على أجزاء منها بموازاة انطلاق معركة لعزل الرقة تحت مسمى «غضب الفرات» من قبل «قوات سورية الديمقراطية» التي تعتبر وحدات حماية الشعب ذات الأغلبية الكردية عمودها الفقري.
وأدت المعارك التي يبدو أنها تربك التنظيم إلى استشعار الأخير الخطر وهو ما تجلى في خطاب البغدادي ذاته والدعوة الجديدة من الأراضي الألمانية، حيث خاطب لاو أنصاره «في رسالة فيديو مسجلة وطالبهم بالسفر إلى سورية للجهاد» رغم أنه لم يطلب منهم صراحة الانضمام إلى جهة ما من الجهات السلفية التي تقاتل على الأراضي السورية.
ووفق المواقع المعارضة فإن سفين لاو بدأ حياته كموظف في الدفاع المدني الألماني ثم تحول لاحقاً إلى الإسلام ليتحول بعدها ويصبح من قيادات السلفيين في ألمانيا» رغم أنه «يخضع حالياً للمحاكمة بتهم دعم الإرهاب».
وأكد معارضون على صفحاتهم في فيسبوك أن «سفين لاو زار سورية مرتين في السابق» وأنه بالإضافة إلى سلفي آخر يدعى بيير فوغل و«حسب الإعلام الألماني تسببا بقدوم أكثر من 800 ألماني لسورية أغلبهم انضموا لداعش».
وأشار النشطاء إلى أن «لاو يعتبر من الداعمين للواء المهاجرين والأنصار، وتم سحب جوازه الألماني منذ فترة وجيزة».
وتأتي الدعوة السلفية المستجدة رغم أن البغدادي هاجم حركة «الإخوان المسلمين»، ووصف أعضائها بـ«الزنادقة»، وأنهم «رأس حربة مسمومة بيد الصليبيين»، معتبراً أيضاً أن الميليشيات المسلحة على الأرض السورية، وقادتها «فصائل مرتدة» تحارب تحت أجنحة الطائرات الأميركية. وللمرة الأولى دعا البغدادي صراحة مقاتليه وأنصاره إلى تنفيذ عمليات ضد تركيا ولعل ذلك جاء وفق مراقبين بعد التحول في الموقف التركي من الأزمة السورية خلال الشهرين الماضيين عقب عودة الدفء إلى علاقات موسكو وأنقرة. كما وحرض البغدادي أنصاره في الخطاب على تنفيذ عمليات اغتيال للأمراء ورجال الشرطة، والوزراء والإعلاميين، والكتاب في السعودية للمرة الأولى، وفق التقارير.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن